موقف في حفل تكريم الشهيد محمد علوية 4-10-2017

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش: أن لبنان بات من الدول الأكثر أمناً واستقراراً بفضل إنجازات المقاومة والاجراءات والعمليات التي يقوم بهاالجيش اللبنانيوالاجهزة الامنيةضد الإرهابيين في الداخل، وبفضل تضحيات الشهداء الذين حتى عندما يقاتلون في سوريا إنما يقاتلون من أجل حماية لبنان،

 ومنع وصول وتمدد الإرهابيين مجددا الى لبنان والعبث بأمن اللبنانيين، لأن الجماعات التكفيرية الارهابية بعد الهزائم التي منيت بها فيالمنطقة ولا سيما في لبنان، قد تحاول ومن أجل التعويض على هزائمها القيام بعمليات إرهابية ضد المدنيين، وهذا الأمر يفترض المزيد من التشدّد في الاجراءات والتدايبر الوقائية في كل المناطق اللبنانية، لقطع الطريق على أي محاولة من هذا النوع.

وقال خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد محمد عبدالله علوية في مجمع الإمام الرضا في الضاحية: كل التحريض الأمريكي والإسرائيلي والخليجي الذي نسمعه ضد المقاومة وحملات التضليل والتشويه وتخويف اللبنانيين بالعقوبات والحملات السياسية والإعلامية التي يقوم بها هؤلاء وحلفاؤهم لاستهداف المقاومة والنيل من صورتها ومكانتها وانجازاتها الوطنية، هي نتيجة الفشل الذي أصابهم وأصاب مشروعهم في المنطقة، والهزائم المتتالية التي منيوا بها فيسورياوالعراق ولبنان والإنتصارات الكبيرة التي حققها محور المقاومة من الموصل وتلعفر والحويجة الى بادية الشام ودير الزور وشرق الفرات وصولا الى القلمون الغربي والجرود الشرقية اللبنانية .

ولفت: الى أن هذه الإنتصارات أغاظت أميركا واسرائيل وحلفائهما وكل من كان يراهن على الارهاب التكفيري لإسقاط المنطقة تحت الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية السعودية مما جعل هؤلاء يصرخون ويتألمون ويتوترون ويطلقون التهديدات ويعيدون الحديث عن العقوبات المالية ضد حزب الله ويحاولون لملمة أشلائهم في الداخل، بل إن الإمريكي والإسرائيلي يحاولان تكريس استفتاء انفصال كردستان عن العراق وإنقاذ من تبقّى من داعش في سوريا وتقديم التسهيلات له حتى لا ينهزم امام الجيش السوري والمقاومة لعلهم يستعيدون شيئاً من التوازن في المنطقة.

وشدد: على أن كل هذه المحاولات اليأسة والبائسة لانقاذ داعش في سوريا لن تنجح، فنحن وحلفاؤنا مصممون على مواصلة المعركة حتى القضاء على داعش وعلى كل الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا بشكل كامل ونهائي، لأن لبنان لا يمكن أن يكون في مأمن طالما بقيت الجماعات الارهابية تسيطر على أجزاء من سوريا.

وأكد الشيخ دعموش: أان كل هذا الاستهداف للمقاومة من التحريض الى التهديد الى العقوبات وصولا الى ما يمكن ان يُحضّر لها من مكائد ومؤامرات على مستوى الداخل والخارج، لن يغيّر في موقفنا وثوابتنا ولا في المعادلات الداخلية والإقليمية القائمة، ولن تخيفنا ولن تخيف أهلنا وشعبنا لا تهديداتهم ولا عقوباتهم ولا كل التهويل الذي يمارسونه، وكل التجارب الماضية أثبتت أن العقوبات والضغوطات وحملات التضليل والتشويه والتشويش  والحروب والفتن خرجت منها المقاومة أكثر قوة وثباتاً وعزماً وتصميماً على متابعة طريقها، واليوم هذه المقاومة ثابتة وراسخة ومتجذرة في القلوب والعقول والوجدان وحاضرة في الميدان لن يهزها شيء، وستواصل معركتها في سوريا حتى تحقيق أهدافها، وستبقى عينها على العدو الإسرائيلي وفي كامل جهوزيتها واستعدادها لمواجهة أي عدوان إسرائيلي جديد على لبنان .