كلمة في ذكرى الانتصار في بلدة ارنون 13-8-2017

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال احتفال بانتصار 14 آب نظمه حزب الله في بلدة أرنون: ان الشعب الأبي الذي صبر طيلة أيام العدوان في تموز 2006 على الإرهاب الوحشي الإسرائيلي، وهُجّر من مناطقه إلى خارجها، وصبر على حجم التدمير والخراب والقتل والمجازر التي ارتكبها العدو الاسرائيلي بحقه، جدير بأن ينتصر وأن تنتصر مقاومته ووطنه.

وأشار: إلى أن النصر الذي حققته المقاومة في جرود عرسال على إرهابيي النصرة هو امتداد للنصر الذي حققته على إسرائيل في تموز 2006، لأنّ الجماعات التكفيرية الارهابية هي مجرد أدوات في مشروع أمريكي صهيوني في هذه المنطقة، والمطلوب منها سواء كانت جبهة نصرة أو داعش أوأخواتهما أن تكون حزاماً أمنياً للكيان الصهيوني يحمي أمن الكيان واستقراره، تماماً كما كان المطلوب من العملاء في لبنان، وأن تقف في مواجهة مشروع المقاومة لتحقق ما عجز عنه العدو الاسرائيلي وهو القضاء على المقاومة، وأن تعمل على تمزيق الأمّة، وإحداث الفتن فيما بينها، ولذلك من هُزم في جرود عرسال ليس جبهة النصرة وحدها وإنما العدو الاسرائيلي أيضاً والمشروع الأمريكي الاسرائيلي في المنطقة.

واعتبر: انّ بين تموز 2006 وتموز 2017 تحولت خسارة العدو الاسرائيلي إلى خسارتين: الأولى عندما خسر عدوانه في 2006 ولم يستطع أن يحقق أياً من أهدافه، والثانية عندما استطاعت المقاومة ببركة دماء الشهداء وتضحيات المجاهدين وحكمة وحنكة وحسن إدارة قيادة المقاومة لمعركة جرود عرسال أن تنهي إمارة النصرة في لبنان، وأن تبعد هؤلاء التكفيريين الارهابيين وخطرهم عن لبنان، وهم الذين طالما هددوا بلدنا وفجّروا وقتلوا من اللبنانيين من كل مكوناتهم وطوائفهم ومناطقهم، وبذلك سجل لبنان انتصاراً جديداً على اسرائيل.

وشدّد الشيخ دعموش: على أنّ استكمال انجاز جرود عرسال إنما يكون بدحر داعش من بقية الجرود البقاعية، لافتاً: الى أن الرهان معقود على الجيش اللبناني ليصنع هذا الانجاز الجديد للبنان وهو قادر على ذلك، ومؤكداً: أن المقاومة على أتم الجهوزية والاستعداد للوقوف إلى جانب الجيش في هذه المعركة.