لقاء سياسي في بلدة بريقع الجنوبية 1-4-2017

افتتح الشيخ دعموش اللقاء بالحديث عن ولاية الفقيه وأنها اساس الانتصارات والانجازات التي حققتها المقاومة خلال العقود الماضية ثم تحدث عن التّراحم والتّعاطف والتوادد والتعاون بين المؤمنين في حياتهم وان ذلك ضرورة دينية وأخلاقية وإنسانية, وهو أمر مطلوب في داخل المجتمع،

 وذلك للحفاظ على الأخوّة وتعزيز روح المحبّة والتعاطف فيما بينهم، والتأكيد على استمرارية العلاقة والترابط والتواصل بين المؤمنين والمؤمنات ، الكبير والصغير، الحاضر والغائب، الغني والفقير ..

وفي المقابل فإن الإساءة أو الإهانة أو إيذاء المؤمنين بعضهم لبعض هو أمر مرفوض دينياً وأخلاقياً وإنسانياً ويجب إجتنابه، وذلك للتخلّص من حالات الحسد والكراهية والحقد والتباغض وغيرها من السلوكيّات الخاطئة الّتي تقع بين أفراد المجتمع.

 ثم تحدث في الشأن السياسي ورد على أسئلة الحضور ومما جاء في أجوبته:

حزب الله يعمل بكل جد للتوصل الى قانون انتخابي قبل انتهاء المهلة المتبقية لانه يرفض العودة الى قانون الستين او الوصول الى الفراغ او التمديد.

دعى القوى السياسية الى اعتماد النسبية الكاملة لانها مطلب معظم اللبنانيين ومن خلالها تتحقق صحة وعدالة التمثيل، معرباً: عن تفاؤله بقرب التفاهم على قانون يعتمد النسبية بعد ما باتت غالبية القوى الوازنة في البلد مقتنعة بها.

وفي الموضوع السوري رأى الشيخ دعموش: ان الحل السياسي لم ينضج بعد، وان المفاوضات التي تجري في جينيف انما هي لتقطيع الوقت بانتظار تبلور الموقف الاميركي والتفاهمات التي يمكن ان تحصل بينه وبين الروسي بشأن الحل في سوريا.

وأشار: الى ان الهدف الاساسي من الاندفاعة الاميركية باتجاه الرقة والمناطق الواقعة بالقرب من الحدود السورية العراقية ليس القضاء على داعش فقط بل السيطرة على طول خط الحدود السورية مع العراق وايجاد موطئ قدم في الاراضي السورية ومناطق نفوذ اضافية لقطع التواصل البري بين دول محور المقاومة من ايران مروراً بالعراق فسوريا وصولاً الى لبنان.

ورداً على سؤال، فقد استبعد: قيام اسرائيل بحرب واسعة ضد لبنان في الوقت المنظور، لانها عاجزة عن تحقيق نصر فيها وغير قادرة على تحمل كلفتها خصوصا في ظل المعادلات الردعية الجديدة التي رسمها سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتي كشفت عن تصميم وعزم المقاومة على ضرب نقاط حيوية في داخل الكيان الصهيوني، كمحطة الامونيا في حيفا والمفاعل النووي في ديمونا، في حال أقدم العدو على شن حرب ضد لبنان.

 وجدد التأكيد: على موقف حزب الله الرافض لاي زيادة ضريبية تطال الفقراء، داعياً: لاقرار سلسلة الرتب والرواتب باسرع وقت وتمويلها من غير جيوب الفقراء.