احتفال ولادة الزهراء (ع) وعيد الأم في مجمع السيدة زينب (ع) 21-3-2017

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال احتفال بولادة السيدة الزهراء وعيد الأم أقامته الهيئات النسائية في حزب الله في مجمع السيدة زينب: أن الحرب الناعمة التي يشنها الأعداء على عقول شبابنا وفتياتنا لإفسادهم فكريا واخلاقيا وسلوكيا 

ليست أقل عنفاً من الحرب العسكرية والأمنية التي تستهدف إزهاق الأرواح وتدمير كل شيء.

وشدد: على أن للمرأة دوراً يتجاوز القيام بشؤون الأسرة الى القيام بدور أوسع على صعيد هداية المجتمع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوقوف الى جانب الحق والمشاركة في القضايا المختلفة.

وأشاد: بأمهات الشهداء اللاتي ربينّ أبنائهن على الجهاد والعطاء والتضحية وتحمل المسؤوليات .

وقال: أن أمهات الشهداء تعلمن الصبر والثبات والإستعداد للعطاء والتضحية من الزهراء(ع) التي كانت أبنة شهيد وزوجة شهيد وأماً لشهداء كالحسن والحسين عليهما السلام .

 

 

وأضاف: فاطمة الزهراء هي سيدة نساء العالمين وليست سيدة نساء زمانها، ففي الروايات أن مريم (ع) كانت سيدة النساء، ولكن في زمانها وان آسيا كانت سيدة النساء ولكن في زمانها، وأن خديجة الكبرى كانت سيدة النساء ولكن في زمانها، أما فاطمة الزهراء (ع) فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والاخرين.

هي في هذا الموقع الإلهي الكبير، وما كانت لتكون كذلك لولا الاختيار الإلهي، لأن الله هو الذي يختار اليه وإلى مقامات القرب منه، وإلى مواقع الكرامة عنده من يشاء من خلقه، ولأنها هي بحد ذاتها سيدة جليلة صالحة عارفة عاملة زاهدة قريبة من الله كانت كذلك، لم تصبح فاطمة سيدة نساء العالمين لأنها بنت محمد (ص) فإن الله عز وجل لا يعطي المقامات المعنوية على اساس القرابة والنسب، وإنما الله عز وجل يصطفي إليه ويجتبي إليه ويرفع الذين آمنوا وعملوا الصالحات والذين جاهدوا انفسهم واعدائهم من أجل رضى الله.

لم تصبح فاطمة سيدة نساء العالمين لأنها بنت محمد ولا لأنها زوجة أمير المؤمنين (ع) بل لأنها فاطمة، لأنها تملك من المواصفات الإنسانية والروحية والمعنوية والأخلاقية ما لا تملكه إمرأة في هذا الوجود على الإطلاق، لأن فاطمة مميزة عن كل نساء العالم في مستواها الروحي والأخلاقي والمعنوي وفي عبادتها وفي اخلاقها وفي طهرها وفي صفائها ونقائها، ولهذا كانت سيدة نساء العالمين، هذا من جهة، ومن جهة اخرى كونها سيدة نساء العالمين لا يقصد بهذا أن يكون لفاطمة مقام فخري أو رمزي أو معنوي بمعزل عن مسؤوليات في هذه الأمة، عندما تكون فاطمة أو عندما يؤكد الإسلام أن فاطمة الزهراء (ع) هي سيدة نساء العالمين، فهذا يعني أن على نساء العالم والرجال ان يتخذن من الزهراء اسوة وقدوة للاتباع وللاقتداء وللسير على خطاها.

 

 

وتحدث: عن حياة الزهراء وانها كانت تهتم برعاية وتربية أولادها والقيام بشؤون المنزل وكانت تحسن التعامل مع زوجها حتى قال علي عن علافته بها: فو الله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عنى الهموم والأحزان .وكانت تهتم بجيرانها وتدعوا لهم قبل ان تدعو لنفسا وكانت تقوم بكثير من الأدوار العامة التي تنفع المجتمع .

فقد كانت تمثل مرجعية فكرية وثقافية لأهل المدينة فكانت تعلم النساء القرآن وتثقفهن بالأحكام الشرعية وبالمعارف الإلهية الضرورية، بحيث أن سكان المدينة وغيرهم كانوا يقصدونها ليأخذوا عنها العلم والمعرفة كما ذكر المؤرخ المعتزلي.

وكانت تقوم بدور الدفاع عن القضايا الإسلامية الكبرى ومنها قضية الإمامة، وتساهم بما يتناسب مع شخصيتها وقدرتها وظروفها في حروب الإسلام المصيرية، كما في أحد حيث كانت إلى جانب رسول الله (ص) وقد داوت جراحه (ص) في هذه المعركة.

واعتبر: أن تخصيص يوم ولادة الزهراء يوما عالميا للمرأة من قبل الإمام الخميني(قدس سره) هو لأن الزهراء المرأة الكاملة التي جمعت في شخصيتها وفي ذاتها كل المعاني االرسالية والأخلاقية والإنسانية والقيم والصفات السامية والنبيلة ووصلت الى القمة في كل تلك الصفات وبذلك أصبحت قدوة وأسوة لكل نساء العالم وللرجال.