الشيخ دعموش في ندوة سياسية في رامية 15-8-2015: الحراك السياسي في المنطقة لا زال في مرحلة عرض المبادرات ولم يصل لمرحلة الحلول .

 تناول سماحة الشيخ علي دعموش في ندوة سياسية في بلدة رامية الجنوبية الحديث عن أوضاع المنطقة، والوضع اليمني، والموضوع الداخلي, حيث أشار: الى أن المنطقة تشهد بعد الاتفاق النووي حركة اتصالات دولية وإقليمية لم تشهدها من قبل، بهدف البحث عن تسويات للازمات المشتعلة فيها، محورها الأساسي أزمتي اليمن وسوريا.

 إلا أن كل هذا الحراك السياسي لا زال في مرحلة تقديم الاقتراحات وعرض المبادرات ولم يصل إلى مرحلة بلورة صيغ أو حلول كاملة.

 

 

 

واعتبر: أن الروس والإيرانيين هما المحرك الرئيسي في الاتصالات السياسية الجارية لانشغال الأمريكي على المستوى الداخلي في إنجاز تصويت الكونغرس على الاتفاق النووي.

ورأى: أن الجبهات المشتعلة في كل من اليمن وسوريا والعراق ربما تشهد تصعيداً في المرحلة المقبلة بغية تحسين كل طرف شروطه في المفاوضات بالإنجازات التي يحققها في الميدان.

وأشار: إلى أن مواقف وزير الخارجية السعودي في موسكو تكشف عن استمرار الخلاف حول سوريا، لافتاً: إلى أن رفع السقف من قبل السعودي فيما يخص الاسد وكذلك التلويح بالخيار العسكري ضد النظام السوري ربما يكون من قبيل الضغط ورفع سقف المطالب للحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب.

وأكد: أن كل المؤشرات والاتصالات السياسية في المنطقة تكشف عن وجود قرار دولي وإقليمي لإنجاز تسويات للأزمات المشتعلة في المنطقة.

وفي الموضوع اليمني, رأى: ان التصلب السعودي في اليمن ربما يكون لتحسين شروط التفاوض، لافتاً: إلى أن السعودي وإن حقق اختراقات عسكرية في عدن ومحافظة ابين إلا أنه من المتوقع أن يواجه حرب عصابات من قبل الحوثيين تمكنهم من استنزاف قوات التحالف.

وقال إن الحوثيين والجيش اليمني لا يزالا يملكان أوراق قوة، وأن استمرار الهجمات على المواقع السعودية ينذر بنقل الأزمة إلى السعودية نفسها.

وفي الموضوع الداخلي, رأى: أن المراوحة هي سمة المرحلة وأن لبنان لا يمكن أن يشهد أي تغيرات قبل تبلور ما ستؤول إليه الاتصالات السياسية الجارية في المنطقة.