الشيخ دعموش في ندوة سياسية في برج الشمالي 23-5-2015: ليس أمام السعودية سوى الاعتراف بفشل عدوانها على اليمن والرضوخ للحل السياسي.

رأى سماحة الشيخ علي دعموش خلال ندوة سياسية في بلدة برج الشمالي: أن المواجهة مع التيارات التكفيرية هي مواجهة فكرية وسلوكية ومواجهة ميدانية أمنية وعسكرية.وقال: التحدي الكبير أمامنا اليوم هو كيف نقدم سلوكاً إسلامياً منسجماً مع قيم الإسلام وأخلاقه ومع سيرة نبينا محمد (ص) التي كانت تقوم على الرفق واللين والرحمة والتسامح والتواضع مع الآخرين, ونقدمه كنموذج إسلامي بديل عن النموذج السيء الذي تقدمه التيارات التكفيرية عن الإسلام..

 

معتبراً: أن سلوكنا الذي يستند إلى قيم الإسلام الصحيحة يشكل أبلغ وسيلة لفضح وكشف انحراف التيارات التكفيرية وبعدها عن قيم الإسلام وسلوكه الرحيم.

وتطرق إلى أوضاع المنطقة فأشار: إلى أن دول الخليج تخشى تعاظم قوة إيران في المنطقة خصوصاً بعد الاتفاق النووي, ولذلك فإنها تسعى إلى عرقلة الوصول إلى اتفاق, وإلى الحد من الدور الإيراني في المنطقة, لتحقيق توازن بينها وبين إيران في المنطقة.

ولفت: إلى أن الولايات المتحدة لا ترى بديلاً عن الاتفاق النووي مع إيران خصوصاً بعد استبعادها خيار الحرب، كما أنها باتت تتعامل مع إيران في المنطقة كقوة موجودة تفرض حضورها وتدعو دول المنطقة إلى ضرورة الحوار معها.

وقال: إن دول الخليج كانت تطمح في قمة كمب ديفيد توقيع معاهدات دفاع مشتركة مع الولايات المتحدة تكون ملزمة ضد الأخطار الخارجية, وتزويدها بطائرات وصواريخ بالستية متطورة تحت حجة منع إيران من تدمير محطات تحلية المياه، إلا أن الأمريكي رفض فكرة المعاهدات الدفاعية المشتركة وفكرة التسليح بسبب الفيتو الإسرائيلي ورفض واشنطن الدخول في حروب مباشرة.

واعتبر أن الزمن الذي كانت تأخذ فيه أمريكا أموالاً من دول الخليج وتقاتل بالنيابة عنها قد ولَّى، فالولايات المتحدة باتت تستنفذ أموال الخليج في بيعهم الاسلحة، وتدعهم يقاتلون لوحدهم.. وهذا ما يحصل في اليمن.

وأكد: أن العدوان السعودي على اليمن وبالرغم من مرور شهرين على العدوان فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أي من أهدافه المعلنة وغير المعلنة، وأن القبائل اليمنية باتت تخترق الحدود السعودية وتحقق إنجازات عسكرية في النقاط الحدودية التابعة للحرس الوطني, وأنه ليس أمام السعودية سوى الاعتراف بالفشل والرضوخ للحل السياسي بلا شروط..