الشيخ دعموش في المؤتمر الإقليمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)26-5-2015: يدعو الى تشكيل هيئة دولية للدفاع عن الشعب اليمني.

عقد في بيروت بتاريخ 25-26 أيار-2015 المؤتمر الإقليمي للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) تحت عنوان: (التصدي للإرهاب التكفيري والتضامن مع الشعوب المنكوبة) حيث حضرته شخصيات من ايران ولبنان والعراق وسوريا والبحرين واليمن والسودان ومصر وتونس والمغرب والكويت وغيرها وشارك فيه مسؤول وحدة العلاقات الخارجية في حزب الله

 

حيث كانت له المداخلة التالية:

في التصدي للإرهاب التكفيري أعتقد بأننا أمام فرصة تاريخية وأمام تحدي كبير.

نحن أمام فرصة تاريخية لتقديم نموذج مشرق عن الإسلام الصحيح استناداً إلى فهم أهل البيت (ع) في قبال النموذج المسيء والمشوه والمخيف الذي تقدمه الجماعات التكفيرية الإرهابية عن الإسلام.

النموذج التكفيري للإسلام بالرغم من آثاره ونتائجه وتداعياته السلبية الكبيرة على الإسلام, على فكره وأخلاقه وسلوكه إلا أنه يرفر لنا نحن أتباع أهل البيت (ع) فرصة كبيرة لتقديم النموذج البديل المشرق وفقاً لمنهج أهل البيت (ع) الذي يُظهر سماحة الإسلام ورحمته وسموه الإنساني والأخلاقي، وتقديمه للعالم كله.. بكل الوسائل وخاصة بالسلوك.

نحن لم نبادر حتى الآن بالشكل المطلوب لتقديم الإسلام استناداً إلى فكر ومفاهيم وقيم وسلوك أهل البيت (ع) إلى العالم وخاصة الى المجتمعات الغربية.

لقد بذلت جهود مباركة على هذا الصعيد بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران من مؤسسات معنية ومنها المجمع العالمي لأهل البيت إلا انها لم تكن مركزة ومنظمة.

اليوم العالم يريد التعرف على الإسلام ويجب القيام بمبادرة استثنائية على مستوى طرح الإسلام بصورته الناصعة في المجتمعات العربية والإسلامية وفي المجتمعات الغربية.

هذه الفرصة: اما التحدي فأعتقد أننا والمسلمين جميعاً اليوم أمام تحدي كبير هو كيف نمنع تدفق الشباب المسلم عن الانخراط في التيارات التكفيرية؟ وكيف نحد من قدرة هذه التيارت على الإستقطاب والجذب؟ فالتيارات التكفيرية تستقطب الشباب المسلم في العالمين العربي والإسلامي وعلى امتداد العالم إليها والى سلوكها, لأسباب كثيرة: بعضها يتصل بحالات الفقر وانعدام فرص العمل وتفشي البطالة, وبعضها يتصل بحجم الظلم الذي تمارسه الأنظمة الديكتاتورية التي تحكم بعض بلدان العالم الإسلامي,وبعضها يرتبط بعدم فهم الشباب للإسلام بشكل صحيح.

وأقترح أن يكون هذا التحدي محوراً للبحث من قبل علماء الإسلام في المؤتمر القادم وفي غيره من المؤتمرات التي تعقد بهذا الشأن..

أما في موضوع مساندة الشعوب:

فأنا أقترح فيما يتعلق بدعم ومساندة الشعب اليمني المظلوم في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي أمرين:

الأول: العمل على تشكيل هيئة دولية للدفاع عن الشعب اليمني تنخرط فيها قوى وشخصيات مؤثرة ونافذة في العالم.. للدفاع عن هذا الشعب المظلوم ومساندته لمواجهة العدوان وتمكينه من تحقيق استقلاله.

الثاني: العمل على تشكيل هيئة حقوقية من المحامين الأكفاء تعمل على رفع دعاوى لدى المحاكم الدولية ولدى المحاكم الخاصة في العالم لمحاكمة من قاد هذا العدوان وتقديمهم بوصفهم مجرمي حرب.