محاضرة القيت بمناسبة ولادة الامام الباقر (ع) تحت عنوان الإمام الباقر(ع) رجل العلم والمعرفة

 من اهل هذا البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا الإمام محمد بن علي بن الحسين الباقر (ع) وهو الإمام الخامس من ائمة أهل البيت الذي نعيش ذكرى ولادته في هذه الأيام، حيث ولد في بداية شهر رجب أو في الثالث من شهر صفر على اختلاف الروايات سنة 58 هـ.               

     بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تعالى في كتابه المجيد:

إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا

       من اهل هذا البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا الإمام محمد بن علي بن الحسين الباقر (ع) وهو الإمام الخامس من ائمة أهل البيت الذي نعيش ذكرى ولادته في هذه الأيام، حيث ولد في بداية شهر رجب أو في الثالث من شهر صفر على اختلاف الروايات سنة 58 هـ.

       ولا بد من خلال التزامنا بالإسلام الذي فرض علينا الالتزام بخط الإمامة والولاية، لا بد لنا أن نتعرف على بعض ما يتصل بحياة ائمتنا(ع) لأنهم في وعينا العقيدي، هم اوصياء رسول الله محمد (ص) والحجة على الناس بعده.

       والتزامنا بالأئمة (ع) هو التزام بالخط الإسلامي الأصيل، لأن أئمة أهل البيت جميعاً عاشوا الإسلام واذوا وحوصروا واستشهدوا من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الشيطان هي السفلى.

       الإمام محمد بن علي لقب بالباقر لسعة علمه ومعارفه فكأنه بقر العلم أي دخل ونفذ إلى اعماقه واصوله وجذوره واظهره، وكان الذي اطلق عليه هذا اللقب هو رسول الله (ص) في حديثه لجابر بن عبد الله الانصاري حيث قال جابر فيما يرويه التاريخ لنا: قال لي رسول الله ستبقى حتى ترى رجلاً من ولدي، أشبه الناس بي، اسمه على اسمي إذا رأيته فأقرأه مني السلام.

وامتد بجابر السن وادرك عصر الإمام الباقر (ع)، فكان جابر كلما التقى بالإمام اقبل عليه يقبل يديه ويقول له: يا باقر العلم، إن رسول الله يقرؤك السلام.

       ولسعة علمه ومعارفه، من جهة، واتاحة الظروف السياسية السائدة انذاك للقيام بنشاط علمي وفكري واسع من جهة اخرى، فقد اتجهت جهود الإمام إلى القيام بعدة ادوار على المستوى الثقافي:

       الدور الأول: قيامه (ع) بتجديد وتوضيح وإظهار الإطار التفصيلي للإسلام والتشيع بكل ابعاده العقيدية والتشريعية، وكشف ملامحه المتميزة والأصيلة.

       وقد قام بهذا الدور عن طريق حركة التثقيف الواسعة التي مارسها من خلال الجامعة الإسلامية العلمية التي اسسها في المدينة المنورة لهذه الغاية.

       فقد ملأ من خلال علمه الواقع الإسلامي علما ومعرفة واستطاع هو وولده الإمام الصادق (ع) أن يعطيا من العلم الذي ورثاه عن رسول الله ما لم يعطه أحد.

       وقد اجتمع في جامعته كل الذين كانوا يملكون حر كة الثقافة في الواقع الإسلامي انذاك من بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء الفقهاء والمفكرين والمحدثين والمفسرين والمؤرخين.

       وقد حضر مجلسه كبار العلماء فمن الصحابة جابر بن عبد الله الانصاري، ومن التابعين جابر بن يزيد الجعفي وكيسان السختياني، ومن الفقهاء ابن المبارك ، والزهري والاوزاعي وأبي حنيفة ومالك والشافعي وزياد بن المنذر ومن المصنفين الطبري والبلاذري والخطيب البغدادي وغيرهم من الكبار.

       وكان العلماء يقصدونه من جميع اقطار العالم الإسلامي.

       ويقول أحد العلماء الذين كانوا يحيطون به وهو عبد الله بن عطاء المكي وهو يحدثنا كيف أن العلماء كانوا يتصاغرون امامه كما يتصاغر التلاميذ أمام استاذهم الكبير.

       يقول: ما رأيت العلماء عند احد قط أصغر منهم عند ابي جعفر الباقر ولقد رأيت الحكم بين عيينه مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه.

       ويقول المؤرخ والمحدث المعروف بالذهبي عن الإمام الباقر (ع)

       (كان أحد من جمع بين العلم والعمل والسؤدد والشرف والثقة والرزانة، وكان اهلا للخلافة).

       وقد ادت كثرة العلوم والمعارف والروايات التي بثها في الفقه والعقائد والتفسير والتاريخ إلى أن يروى عنه فضلا عن رواة الشيعة الكثير من محدثي ورواة أهل السنة كأبي حنيفة، وعمر بن دينار والأعمش والاوزاعي والطبري في تاريخه وابن جريح وقرة بن خالد وغيرهم من علماء الحديث والفقه والتاريخ والأخلاق والفلسفة.

ولو قرأنا تاريخ الطبري وهو الموثوق عند علماء التاريخ لرأينا أن الكثير مما ذكره الطبري كان مستمدا من روايته عن الإمام الباقر، ويمكن القول بأن سند أغلب الروايات المأثورة يعود سندها بعد أمير المؤمنين إلى الإمامين الباقر والصادق.

       ولو درسنا تاريخ العلماء المسلمين في تلك المرحلة لرأينا أنهم تلامذة لأحد الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، منهم سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة (محدث مكة) وابو حنيفة حيث كانوا يحضرون مجلسه.

       ولذلك قيل: لم يظهر من ولد الحسن والحسين من العلوم ما ظهر من الباقر والصادق في التفسير والكلام والأحكام والحلال والحرام.

والسبب في اخذ الإمام مكانته العلمية هذه في اوساط كبار المفكرين في تلك الفترة واستطاع أن ينشر علمه، إن الظروف السياسية انذاك كانت تسمح لهما بالتحرك والنشاط العلمي، لأن الفترة التي عاش فيها الإمامان الباقر والصادق كانت فترة صراع بين الأمويين والعباسيين، ولهذا فقد كان الأمويون والعباسيون مشغولين بصراعهم عن اهل البيت (ع).

 هذه الفرصة اتاحت لهما تأسيس جامعة إسلامية ونشر العلوم والمعارف التي ورثوها عن رسول الله على نطاق واسع بعيدا عن اضطهاد وملاحقة ومطاردة السلطة، لأن القاعدة انذاك كانت تقضي أن كل إمام من ائمة اهل البيت كان مضطهدا من السلطة الحاكمة، حيث أن الحاكم كان يفكر في أول ما يفكر فيه في كيفية التضييق على الإمام والحد من نشاطه وتحركه وكيفية الإساءة إليه، كانت هذه هي القاعدة.

       ولكن في عصر الباقر والصادق كان الحكام مشغولين بصراعهم عنهما، ولهذا استطاعا أن يربيا جيلا كبيرا من العلماء الذين استطاعوا أن يبنوا ويأسسوا ويظهروا فقه أهل البيت وينشروه في كل مكان وان يوصلوه إلينا صافيا نقيا.

       ويقول احد المؤرخين: دخلت مسجد الكوفة فإذا فيه /900/ شيخ واستاذ كل يقول حدثني جعفر بن محمد الصادق، والإمام الصادق في كثير من احاديثه كان يقول حدثني ابي محمد الباقر (ع)، لأن الأئمة كانوا يتوارثون العلم ولم يعرف أن احدا من ائمة اهل البيت تتلمذ على يدي أحد وإنما كانت علومهم مستمدة من علم رسول الله (ص).

       ولذلك عندما سئل الباقر (ع): عن الحديث يرسله ولا يسنده. أي أنه لا يذكر الرواة الفاصلين بين زمنه وزمن رسول الله قال (ع):

       إذا حدثت بالحديث ولم اسنده فسندي فيه إلى زين العابدين عن ابيه الحسين الشهيد عن ابيه علي بن ابي طالب عن رسول الله عن جبرائيل عن الله تعالى. وهذا ما نظمه بعض الشعراء فقال:

ووال إناساً قولهم وحديثهم              روى جدنا عن جبرائيل عن الباري.

الدور الثاني: مواجهة التحديات الفكرية والثقافية في عصره.

       من التيارات الفكرية التي واجهها الإمام تيار الغلاة وتيار الثقافة اليهودية (الإسرائيليات) فقد نشر الغلاة احاديث موضوعة وملفقة عن الأئمة (ع) بهدف استقطاب شيعة العراق، فهؤلاء كانوا يعتقدون أن التمسك بطاعة الإمام يعفيهم من اداء واجباتهم الإسلامية ومن العمل الصالح ... فكان الإمام يؤكد على العمل الصالح وعلى أن المحبة وحدها لا تكفي بدون العمل. فكان يقول: إن شيعتنا من اطاع الله.

وتصدى للافكار اليهودية التي حاولت اختراق الثقافة الإسلامية في المجتمع الإسلامي انذاك، فقد تغلغلت في داخل المجتمع الإسلامي انذاك جماعات من احبار اليهود الذين اعتنقوا الإسلام ظاهرا وغيرهم ممن بقوا على دينهم وانتشروا في مواقع كثيرة من العالم الإسلامي.

       وكانت ترجع إليهم وتأخذ منهم جماعة من السذج والبسطاء والمغفلين. وخلفت حركتهم آثارا عميقة  في الثقافة تسمى بالإسرائيليات، يختص القسم الأعظم منها بالتفسير وسرد تاريخ الانبياء السابقين، وكان ممن ادخل هذه الأحاديث الموضوعة في مؤلفاته الطبري المفسر والمؤرخ المعروف الذي حصل على اكثر روايته في تفسير القرآن عن هذا الطريق .

       وكانت قضية مواجهة اليهود والسموم التي يبثونها في الثقافة الإسلامية تستأثر بجزء مهم من حركة الأئمة.

       وقد استأثرت باهتمام الإمام الباقر (ع) الذي تصدى إلى تفنيد وإبطال الأحاديث الموضوعة والملفقة من قبل اليهود بشأن الأنبياء والمواضيع التي تشوه الصورة الروحية لأنبياء الله.

قصة أوريا:

       وكمثال على ذلك: ما جاء على لسان اليهود بشأن زواج داوود بزوجته أوريا حيث وضعوا الاحاديث التي تفيد أن النبي داوود كان على سطح الدار يتابع حمامه، فأطل من هناك على دار أوريا ورأى زوجته فأحبها، وأراد أن يتزوجها، فقتل زوجها في المعركة وتزوجها، وإن الله قد اشار من خلال الآية 23 و 24 من سورة (ص) إلى تلك القصة بصورة رمزية ، عندما حكم داوود في قضية النعاج الواردة في القرآن.

 وواجه الباقر (ع) هذه الروايات وقال كما قال جده علي من قبل:

" لا أُوتي برجل يزعم أن داوود تزوج إمرأة اوريا إلا جلدته حدين حدا للنبوة وحدا للإسلام.

       ونحن نريد في هذا اللقاء أن نستفيد من بعض كلماته فيما يعبر عنه من عمق القيم الإسلامية:

أولاً: نريد أن نفهم من خلال الباقر (ع) تصوره حول الشيعة. فمن هو المسلم الشيعي في نظره وما هي صفاته وخصائصه واخلاقه وسلوكه.

       التشيع في نظر الإمام كما في نظر كل الأئمة (ع) يمثل برنامج الإسلام ويمثل الشخصية الإسلامية الأصيلة التي إذا عاشت في المجتمع كانت خيرا وبركة عليه وعلى كل الناس الذين من حوله.

       ففي رواية جابر بن عبد الله الانصاري عنه (ع) قال:

       قال (ع) لي: يا جابر، ايكفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت، والله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتخشع والأمانة وكثرة ذكر الله، والصوم والصلاة وبر الوالدين والتعاهد للجيران من الفقراء واهل المسكنة والغارمين والأيتام. وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس إلا من خير، وكانوا امناء عشائرهم  في الاشياء.

يا جابر: حسب الرجل أن يقول أحب عليا واتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالاُ، فلو قال إني احب رسول الله، فرسول الله خير من علي، ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه شيئا، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، احب العباد إلى الله عز وجل واكرمهم عليه اتقاهم واعملهم بطاعته.

       يا جابر. والله ما يتقرب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة. من كان لله مطيعا فهو لنا ولي، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو، وما تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع عن محارم الله.

       ويقول (ع) لأحد اصحابه واسمه (خيشمة) في رسالة إلى شيعته وكل المسلمين شيعته لأنه (ع) كان يمثل الإسلام كله يقول:

       يا خيثمة: ابلغ من ترى من موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم، وأن يعود غنيهم على فقيرهم، وقويهم على ضعيفهم، وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم، وان يتلاقوا في بيوتهم، فإن لقيا بعضهم بعضا حياة لأمرنا رحم الله عبدا أحيا امرنا اي بالمزيد من التواصل والوحدة والمحبة ويكمل الإمام (ع):

       يا خيثمة، ابلغ موالينا أنّا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا بالعمل وانهم لن ينالوا ولايتنا إلا بالورع. وأن اشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره.

       والفكرة التي نخرج بها من هذا الحديث والذي سبقه أن مسألة التشيع والإسلام هي مسألة العمل، فالحب وحده والارتباطي العاطفي برسول الله أو بالأئمة وحده لا يكفي، ما لم يكن ذلك مقرونا بالتقوى والورع والطاعة والعمل. والسير على الطريق المستقيم الذي ساروا عليه.

       (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون) فصلت /30

       ويقول (ع) في حديثه لبعض أصحابه في جانب آخر:

       إذا اردت أن تعرف أن فيك خيرا فانظر إلى قلبك، فإن كان قلبك يحب أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته ففيك خير والله يحبك، وإن كان قلبك يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فيك خير والله يبغضك، والمرء مع من أحب.

       فعلى الانسان أن يدرس نبضات قلبه من يحب ومن يبغض، فإذا كان يحب أهل الإيمان والخير والجهاد وأهل التقوى والطاعة، والمظلومين والمقهورين فمعنى ذلك أن الله يحبه. أما إذا كان قلبه يخفق بحب المستكبرين والظالمين والمحتلين والمنحرفين والقتلة بحيث يتعصب لهم ويدافع عنهم وهو يعرف أنهم ليسوا من الله في شيء، فعليه أن يعالج قلبه من هذا المرض الذي يقضي عليه في الدنيا والآخرة.

       ويقول (ع) في رواية يرويها عن رسول الله (ص):

       ثلاث خصال من كن فيه، أو واحدة منهن. كان في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله.

1.              من اعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم أي من عاملهم بما يحب أن يعاملوه به.

2.              ورجل لم يقدم رجلاً ولم يؤخر أخرى حتى يعلم أن ذلك لله رضى

3.              ورجل لم يعظ اخاه المسلم بعيب حتى ينفي ذلك العيب عن نفسه.

أيها الأخوة: إن علاقتنا بالله ورسوله وبالأئمة(ع) هي علاقتنا بطاعة الله وبالسير على خطهم ونهجهم. (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقامةا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا  وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون.) فصلت /30

   كتب ابو زهرة صاحب كتاب الإمام الصادق (ع) عن الافكار والجمل للاخلاقية للإمام الباقر ما يلي:

   ولكمال نفسه ونور قلبه وقوة مداركه انطقه الله تعالى بالحكم الرائعة، ورويت عنه عبارات في الأخلاق والشخصية والاجتماعية ما لو نظم في سلوك لتكون منه مذهب خلقي سام.

   كان البعض يتصور أن السعي من اجل المعيشة والذي يتجسد في العمل من اجل حياة افضل أمر يتنافى مع الهيبة والوقار والتخلي عن الدنيا.

   فإن محمد بن المنكدر وهو أحد حفاظ القرآن في عصر الإمام الباقر (ع) كان يثني على الإمام فيقول:

   أردت ان اعظه فوعظني,. سألوه : وكيف؟

   قال خرجت يوما من المدينة إلى الصحراء في ساعة حارة فلقيني ابو جعفر محمد بن علي (يعني الباقر (ع)) وكان رجلا سمينا ثقيلا وهو متكئ على غلامين اسودين فقلت في نفسي: سبحان الله شيخ من اشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا؟! أما لأعظنه، فدنوت منه فسلمت عليه فرد علي السلام وهو يتصبب عرقا.

          فقلت له أصلحك الله، شيخ من اشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحالة في طلب الدنيا؟ أرأيت لو جاء اجلك وأنت على هذه الحالة ما كنت تصنع؟!

   فقال  (ع) لو جاءني الموت وأنا على هذه الحالة جاءني وأنا في طاعة الله عز وجل، اكف بها نفسي وعيالي عنك وعن الناس، وإنما كنت اخاف لو جاءني الموت وأنا على معصية من معاصي الله.

   فقلت: صدقت يرحمك الله، اردت أن اعظك فوعظتني.

والحمد لله رب العالمين.