كلمة في المجلس العاشورائي في انصارية 7-8-2022

راى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش: ان اخطر الحروب التي تُشن على مجتمعنا هي الحرب الاخلاقية والسلوكية،

 فالأعداء بعدما عجزوا عن تدمير مجتمعنا عسكريا اتجهوا لتدميره معنويا وأخلاقيا، من خلال اغراق الشباب والشابات بالملذات والشهوات والهائهم عن قضايا وطنهم ، وتوريطهم بآفة المخدرات ، والعمل على ضرب العفة ونزع صفة الحياء لدى المرأة، وضرب وتفكيك العائلة التي هي ركن المجتمع من خلال الترويج للشذوذ الجنسي والمثلية وجعله حالة طبيعية وغير مستنكرة في مجتمعاتنا.

 

 وشدد خلال مجلس عاشورائي في بلدة انصارية: على ان اميركا هي في مقدمة من يعمل على إفساد مجتمعنا اخلاقيا من خلال الحرب الناعمة، وهي تقدم نفسها ‏عنوانًا للحضارة الإنسانية بينما هي في الواقع عنوان ‏لتدمير هذه الحضارة وثقافاتها واخلاقياتها وقيمها ‏وسلوكها، وهي نموذج فريد للخراب والدمار والإفساد ‏والإرهاب، وليس هناك من بين النماذج السيئة في العالم أسوأ من ‏النموذج الأمريكي الذي يقوم على الفساد والافساد والهيمنة والغطرسة ونشر الفتن بين الشعوب.

 ‏وأكد الشيخ دعموش أن "من يتحمل مسؤولية إيصال ‏لبنان الى حافة الانهيار الشامل هي ‏الإدارة الامريكية وحلفاؤها الذين حموا الفاسدين ‏وعطلوا الحلول والمبادرات ومنعوا المساعدات فاغرقوا لبنان ‏بالظلام والظلمة والنفايات والجوع"، وقال إن "على اللبنانيين أن يعلموا أن من يفعل ذلك بهم هو عدو لهم وليس صديقًا". 

وراى ان بعض المسؤولين اللبنانيين لا يتفاعلون مع المبادرات الايرانية في الفيول والكهرباء وغيرهما، لانهم يخافون من الامريكي ، فالامريكي يمنعهم ويخافون من العقوبات ، معتبرا: ان اميركا تعطل اي مبادرة يمكن ان تخفف من معاناة اللبنانيين .

ولفت الشيخ دعموش الى انه مضى حتى الآن على وعود السفيرة الامريكية الكاذبة باستجرار الكهرباء من الاردن والغاز من مصر سنة كاملة من دون ان يتحقق اي شيء، وبات لبنان يعيش بالظلام.

وشدد سماحته على أن "أمريكا عطلت على لبنان التنقيب عن ‏النفط والغاز واستخراجه طيلة السنوات الماضية وانحازت الى "إسرائيل" في ملف ‏الترسيم وحاولت التسويف والمماطلة وفرض الشروط ‏ على لبنان وابتزازه، الى ان جاء موقف ‏المقاومة الحازم ليعيد تحريك هذا الملف وليسرع ‏من عملية التفاوض، حيث هرول الامريكي سريعا الى لبنان، لانه يعرف أن ‏موقف المقاومة هو موقف جدي ونهائي لا تراجع عنه.

 

 ‏واكد الشيخ دعموش: انه ليس هناك اليوم من خيار امام العدو سوى الاذعان للمطالب اللبنانية، لأنها مطالب حق، ولن نقبل بأقل من كامل حقوقنا في مسألة الترسيم وفي مسألة التنقيب عن الغاز واستخراجه، واستثماره بلا قيد او شرط

وختم الشيخ دعموش بالقول نحن على يقين اننا بالمقاومة وبالمعادلات التي أرستها في المواجهة مع الامريكي والاسرائيلي، وبوحدة الموقف اللبناني، سننتصر وسنستعيد حقوقنا كما انتصرنا بالمقاومة في كل المراحل السابقة.