الخميس, 18 04 2024

آخر تحديث: السبت, 06 نيسان 2024 10am

المقالات
اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الشيخ دعموش من انصارية: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى...

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أقسام مائدة الإمام زين...

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

الشيخ دعموش: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب...

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

  • الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

    الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

  • جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

    جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

  • خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

    خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

أحبار اليهود وقصص قربان تأكله النار و"ليكلّمنا الله"..!!(53)

اليهود في مواجهة الإسلام (2)- (53)

اليهود- في لقطة من مسلسل خيبرذكرنا في المقال السابق إن اليهود كانت لديهم محاولاتٌ متعددة للقضاء على الإسلام وإنهم اتبعوا أساليبَ متنوعة لمواجهة المدِّ الإسلامي في عهد النبي (ص)، حيث ذكرنا من تلك الأساليب اسلوبَ بثِّ الشكوك في الإسلام وتشكيكِ ضُعفاءِ الإيمان بعقيدتهم وإسلامهم بغيةَ إضلالهم وارتدادهم عن دينهم، وفي هذا المقال نذكر بعضاً من ممارساتهم العدوانيةِ والإرهابية في مواجهة الإسلام والمسلمين.

 

من تلك الممارسات والاساليب: طرحُ الأسئلةِ التعجيزية على النبي (ص) بهدف تعجيزه وإفشالِ دعوته، فكان أحبارُ اليهود يوجهون أسئلةً تعجيزيةً حتى إذا ما عجز النبيُ عن الإجابة يُوحُون للناس بعدم صدقه في ادعائه للنبوة. فقد طلبوا (في البداية) أن يأتيَهُمُ النبيُ (ص) بقربان تأكُلُهُ النار كما يستفاد من قوله تعالى في القران الكريم: {الذين قالوا إن اللهَ عَهِدَ إلينا ألا نُؤمنَ لرسولٍ حتى يأتِيَنَا بقربانٍ تأكُلُهُ النار} آل عمران/183. ثم طلبوا من النبي (ص) (بعد ذلك) أن يأتيهم بكتاب من السماء خاصٍّ بهم وقد تحدث القران الكريم عن ذلك بقوله تعالى {يسألك أهلُ الكتاب أن تُنَزِّلَ عليهمْ كتاباً من السماء فقد سألوا موسى أكبرَ من ذلك فقالوا أرنا اللهَ جهرةً} 153/النساء.

وقالوا للنبي (ص) أيضاً: يا محمد إن كنت رسولاً من الله كما تقول، فقل لله فليُكَلِمْنَا حتى نسمعَ كلامَه، فأنزل اللهُ في ذلك قولَه تعالى: {وقال الذين لا يعلمون لولا يُكَلِمُنَا اللهُ أو تأتِيََنَا آيةٌ كذلك قال الذين من قبلهم مثلَ قولهم تشابهتْ قلوبُهُمْ قد بيَّنَّا الآياتِ لقوم يوقنون} البقرة/118 كان هذا هو الأسلوبُ الأول الذي اتبعه اليهودُ في مواجهة الدعوة الإسلامية.

أما الأسلوب الثاني: فكان الضغطَ الاقتصاديَ على المسلمين، فقد قام اليهود بمؤامرة تهدف إلى إبعاد المسلمين عن دينهم وذلك بمقاطعتهم اقتصادياً وامتناعِهِم عن دفع ما يجب عليهم دفعُهُ من ديونٍ وأماناتٍ لمن اعتنق الإسلام، مدعين أن ما كان لهم من حق إنما كان لهم قبل الإسلام، وأن دخولهم في هذا الدين قد أبطل حقهم فيه وإلى ذلك يشير القرآن الكريم بقوله تعالى: {ومن أهل الكتاب من إن تأْمَنْهُ بقِنطار يُؤَدِّهِ إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يُؤَدِّهِ إليك إلا ما دمتَ عليه قائماً، ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذبَ وهم يعلمون} آل عمران/75.

اليهود- في لقطة من مسلسل خيبرويذكر المفسرون: أن رجالاً من أهل الجاهلية باعوا يهوداً بضاعةً ثم أسلموا، ولما طلبوا من هؤلاء اليهود دفعَ الثمن، قالوا: ليس علينا أمانةٌ ولا قضاءَ عندنا لأنكم تركتم دينكم الذي كنتم عليه، وادعَوْا أنهم وجدوا ذلك في كتابهم في التوراة {ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}.كما في الآية المتقدمة.

كذلك يذكرُ المفسرون حادثةً أخرى في إطار الحصار الاقتصادي حيث رفضَ اليهودُ أن يُقرضوا المسلمين مالاً في بداية إقامتهم في المدينة حيث كان المسلمون في ضائقةٍ ماديةٍ شديدة، وقد أجاب اليهودُ رسولَ الله حينما طلب منهم القرض، أجابوه بقولهم: أَحتَاجَ ربُكُم أن نُمِدَّه؟ فنزَلَ قولُهُ تعالى: {لقد سمع الله قولَ الذين قالوا إن اللهَ فقيرٌ ونحن أغنياء سنكتبُ ما قالوا} آل عمران/181. هذا هو الإسلوب الثاني.

الأسلوب الثالث: الذي اتبعه اليهودُ في مواجهة الاسلام هو تحريضُ أعداء الإسلام ومساعدتُهُم بكل الوسائل والإمكانات من أجل قتال المسلمين وإسقاطِ دعوة الإسلام، فمن ذلك مثلاً تحريضُهُم لقريش ضد النبي (ص) حيث ذهب جمع من اليهود إلى مكة بعد حرب بدرٍ وحرضوا المشركين على قتال المسلمين والأخذ بالثأر ولم يخرجوا من مكة حتى أقنعوا المشركين بذلك وأجمعوا أمرهم على حرب النبي (ص) فكانت معركةُ أحد فيما بعد.

واليهود هم أولُ من انطلق لدعوة الأحزاب والقبائل العربية ضد المسلمين في غزوة الخندق، وبعد أن أجمعَ الأحزابُ على غزو النبي والمسلمين في المدينة قام اليهود بإمدادهم بالمال والسلاح وبكل أسباب القوة...

الأسلوبُ الرابع: تآمرُهُم على حياة النبي (ص) ومحاولتُهُمُ القضاءَ عليه، ومن أمثلة ذلك ما ذكره المؤرخون: من أن رسول الله (ص) ذهب إلى يهود بني النضير ليستعين بهم في ديةِ قتيلين من بني عامرٍ كان قد قتلهما أحدُ أتباعه وهو عمرو بنُ أمية الضُّميري ليدفعَها إلى أهلهما بمُوجِبِ العهدِ الذي بينه وبينهم. وبينما رسول الله (ص) جالس إلى جنب جدارٍ من بيوتهم خلا اليهود بعضُهُم ببعضٍ وهمّوا بالغدر بالنبي (ص) بإلقاء صخرةٍ عليه من فوق أحدِ البيوت، فعلم النبيُ (ص) بذلك فقام لتوه راجعاً إلى المدينة ولحق به أصحابُهُ الذين كانوا معه.

وقد حاول اليهودُ في مواقف أُخرى قتل النبي (ص) أو دسَّ السّمِ له...فقد ذكر المؤرخون أن امرأة يهوديةً مدفوعةً من قومها دست السُّمَ في شاة وأهدت الشاةَ إلى رسول الله (ص) بغيةَ قتله (ص) فاكتشف النبيُ (ص) هذه المؤامرة ، واستدعى المرأة حيث اعترفت أمامَ النبي (ص) بأنها إنما فعلت ذلك بإيعاز من اليهود كما يذكر ابن هشام في سيرته، ج3/353.

لقطة من مسلسل خيبرالأسلوب الخامس: من مؤامرات اليهود على الإسلام إثارةُ الفتن بين فئات المسلمين واستغلالُ الأحقاد الدفينةِ التي كانت بين قبيلتي الأوس والخزرج قبل الإسلام وإثارتُها وتحريكُها من جديد، ونذكرُ هنا على سبيل المثال قضيةَ شاسِ بنِ قيس فقد مر هذا الرجل – وكان يهودياً شديدَ العِدَاء للمسلمين – مرَّ على جماعة من الأوس والخزرج المسلمين بعد أن نزعَ الإسلامُ ما في قلوبهم من أحقادٍ وضغائن.  فغاظه ما رأى من ألفتهم ووحدتهم فأخذ يُذكرُهُم بأحداث الماضي المشحون بالعَدَاوة فيما بينهم وينشدُهُم بعضَ ما قيل من الشعر في حروبهم من أجل إثارة الأحقاد القديمة في نفوسهم، فحرك وجدانهم وأثار عصبيتهم حتى ثاروا وتنادوا بالسلاح وتواعدوا أن يجتمعوا في منطقةٍ معينة لتصفية الحسابات، وكادتْ الحربُ أن تقعَ بينهم لولا تدخلُ النبي (ص) الذي بمجرد ان بلغه ذلك خرجَ إليهم ووعظهم فأدركوا أنها نزغةٌ من الشيطان ومؤامرةٌ من عدوّهم فبكوا وتعانقوا وانصرفوا مع رسول الله (ص).

وفي هذه الحادثة نَزَلَ قولُهُ تعالى في القران الكريم: {قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وأنتم شهداءُ وما اللهُ بغافل عما تعملون، يا أيها الذين آمنوا إن تُطيعوا فريقاً من الذين أُوتُوا الكتابََ يردُوكم بعدَ إيمانكم كافرين} آل عمران/99 – 100.

إن هذا الذي فعله شاسُ بنُ قيسٍ اليهودي يفعله أحفادُهُ الصهاينة اليوم في بلاد المسلمين حيث تعمل إسرائيل بكل الوسائل والاساليب في منطقتنا على إثارة الفتنة بين المسلمين وخصوصاً بين السنة والشيعة بغية الاقتتال في ما بينهم، والالتهاء عن عدونا الحقيقي إسرائيل التي تحتل أرضَنَا ومقدساتِنا.

الأسلوبُ السادس: الذي اتبعه اليهودُ في الكيد للإسلام والمسلمين هو مؤامراتُهُم ومحاولاتُهُم المتعدد لإثارة البلبلة وتشويش الأوضاع بإشاعة الأكاذيب وتخويف ضعاف النفوس من المسلمين. فقد ذكر المؤرخون أنه عندما أراد المسلمون اقتحام حصونِ خيبرَ أشاعَ اليهودُ في وسط المدينة أنهم أصحابُ قوةٍ وأنه لا قدرةَ للمسلمين على اقتحام خيبر المدججةِ بالرجال والعتاد. وأَخَذَ اليهودُ المنخدعون بقوتهم يهددون المسلمين بقوة خيبر ويحاولون إظهار التفوقِ العسكري على المسلمين لإشاعة الحرب النفسية وإضعافِ الروح المعنوية للمسلمين فكانوا يرددون على مسامع المسلمين: ما أمنعَ واللهِ خبيرَ منكم ، لو رأيتم خيبرَ وحصونَهَا ورجالَهَا لرَجَعْتم قبل أن تصلوا إليها.. إلى غيرِ ذلك من الأراجيف.

لقطة من مسلسل خيبرالاسلوبُ السابع : من أساليبهم العدوانية في مواجهة الإسلام والمسلمين: هو تآمرُهُم مع المنافقين على الإسلام ومكرُهُم معهم بالمسلمين، ثم علاقاتُهُم المشبوهةُ مع قريش عدوة الإسلام والمسلمين وتحريضُهُم إياها على حرب النبي (ص).

ومن ممارساتهم أيضاً ضد الإسلام تآمرُهُم لمنع المسلمين من الخروج للحرب والجهاد ففي غزوة تبوك وبينما كان النبيُ (ص) يجهزُ المسلمين للخروج إلى الجهاد اجتمع اليهود في بيت سويلم اليهودي لأجل تثبيطِ الناس وشلِّ إرادتِهِم عن الجهاد والخروجِ مع الرسول (ص) فعَرَفَ النبيُ (ص) بهم فأرسل من أحرق البيتَ عليهم.

الأسلوب الثامن: نقضُهُم أعني (اليهود) للعهود والمواثيق التي أبرموها مع النبي (ص) في المدينة وفي غيرها. فقد عاهدوا النبي (ص) على أن لا يُعِينُوا عليه عدواً فأعانوا الأعداء وأمدوهم بالسلاح والمالِ والقوة، وقد أخبر الله سبحانه عن طبيعتهم الخيانيةِ هذه وعن نقضهم وعدمِ احترامهم للعهود والمواثيق والاتفاقيات في كل مرةٍ يُبرمون فيها عهداً أو ميثاقاً بقوله تعالى: {إن شرَّ الدوابِ عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون، الذين عَاهدتَ منهم ثم ينقُضُون عهدَهُمْ في كل مرةٍ وهم لا يتقون} الأنفال/55 – 56.

الشيخ علي دعموش