الثلاثاء, 19 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 15 آذار 2024 12pm

المقالات
خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

من الاهداف الاساسية والاستراتيجية التي بعث من اجلها الآنبياء والرسل والكتب السماوية...

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

  • خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

    خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

مقابلة مع مجلة بقية الله حول موضوع "شروط النصر في معركتنا مع الاعداء، على ضوء معركة أحد"

 لقد انتصر المسلمون في أحد عندما نفذوا خطط المعركة بدقة وعاشوا الانضباط أمام أوامر القيادة وتعليماتها، ولكن موازين النصر انقلبت لمصلحة الآخرين عندما تخلى المسلمون عن مواقعهم وخالفوا تعاليم القيادة وتنازعوا حول الغنائم والمكاسب, وهذا يعني أن على المسلمين أن لا يتنازعوا عندما يخوضون معركة الحق ضد الباطل، وإن عليهم إذا ارادوا الانتصار  أن يكونوا صفا واحدا في الاخلاص للقضية وللهدف والأمة وأن يكونوا صفا واحدا في الالتزام بأوامر القيادة وفي الانسجام مع الخطة الحكيمة.

 

جانب الشيخ علي دعموش المحترم

نضع بين يديكم أسئلة مجلة بقية الله حول موضوع " شروط النصر في معركتنا مع الاعداء، على ضوء معركة أحد":

-                    س1: لماذا أحد في بدايات الإسلام الأولى؟

-                    س2: كيف خطط الرسول (ص) ولماذا حصل الخرق الذي أدى إلى الهزيمة؟.

-                    س3: ما هي الأخطاء التي وقعت وكان بالإمكان تلافيها؟

-                    س4: ما هي شروط النصر، وبالتالي ما هي أسباب الهزيمة وما هوموقعها في مسيرة الجهاد في الإسلام (هل يمكن أن يصاب الإسلام بهزيمة)

-                    س5: ما هي العلاقة بين الجهاد وهدف نشر الإسلام؟

-                    س6: جهاد الرسول (ص) كان لنشر الإسلام؟ وما الفرق بين الهدف من جهاده (ص) وجهادنا اليوم الذي هو للمحافظة على الإسلام بالدرجة الأولى؟

-                    س7: هل النصر هو مكافئة إلهية؟ وكذلك هل الهزيمة هي عقاب إلهي أم أن كلاهما مرتبط بالموازين والمعطيات المادية؟

مع جزيل الشكر

 

 

        

-                    جواب السؤال الأول

  لعل قيمة هذه المعركة أنها جمعت للمسلمين النصر والهزيمةوعاش المسلمون فيها شروط النصر في بدايتها وشروط الهزيمة في نهايتها وكان من الضروري أن يعيش المسلمون هذه التجربة في بداية معاركهم مع اعدائهم من أجل أخذ العبرة والاستفادة من دروس هذه المعركة للمستقبل لأن واحدة من أهم دروس هذه المعركة التي استفادها المسلمون هي: أن الله يعطي الناس النصر إذا اخذوا بأسبابه وشروطه أي إذا التزموا بالصبر والثبات واحترموا خطط المعركة ولم يتنازعوا أو يقعوا تحت تأثير مطامعهم وأهوائهم الشخصية.

   لقد انتصر المسلمون في أحد عندما نفذوا خطط المعركة بدقة وعاشوا الانضباط أمام أوامر القيادة وتعليماتها، ولكن موازين النصر انقلبت لمصلحة الآخرين عندما تخلى المسلمون عن مواقعهم وخالفوا تعاليم القيادة وتنازعوا حول الغنائم والمكاسب, وهذا يعني أن على المسلمين أن لا يتنازعوا عندما يخوضون معركة الحق ضد الباطل، وإن عليهم إذا ارادوا الانتصار  أن يكونوا صفا واحدا في الاخلاص للقضية وللهدف والأمة وأن يكونوا صفا واحدا في الالتزام بأوامر القيادة وفي الانسجام مع الخطة الحكيمة.

-                    جواب السؤال الثاني:

اعتقد أن التخطيط للمعركة تركز في جانبين:

الأول : أن يكون التصدي للمشركين خارج المدينة وليس داخلها وذلك من أجل حماية المدينة من التخريب والدمار من جهة ومن جهة أخرى حتى لا يفرض العدو حصارا عليها، ومن جهة ثالثة تلافيا لأخطار متوقعة من اليهود والمنافقين المتعاطفين سرا مع العدو والذين يمكن أن يستغلوا فرصة الحصار لإثارة البلبلة وتفجير الوضع من الداخل.

ثانيا: أن يتمركز جيش المسلمين إلى جانب جبل أحد بحيث يكون ظهرهم إلى الجبل،وحيث أنه كان على يسار هذا الموقع جبل اسمه جبل عينين، وكانت فيه ثغرة يمكن أن ينفذ من خلالها العدو ويلتف على المسلمين، فقد وضع النبي (ص) خطة تقضي بأن يتمركزعلى هذا الجبل خمسون مقاتلا من الرماة وأمرهم أن يبقوا في أماكنهم مهما حدث وقال لهم فيما يروى عنه (ص): "احموا ظهورنا فإذا رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا".

لقد خرق الرماة هذه الخطة ولم يلتزموا بتعاليم النبي (ص) فهم تنازعوا فيما بينهم واختلفوا هل يتركون مواقعهم بعدما بدأ المسلمون يجمعون الغنائم، أم أن عليهم أن يبقوا في مواقعهم لأن النبي(ص) أوصاهم بعدم مغادرتها مهما حدث ؟

وهكذا انسحب البعض وخالف أوامر النبي (ص) طمعا في الحصول على بعض المكاسب والغنائم، الأمر الذي ادى إلى انكشاف المسلمين أمام العدو فالتف عليهم من جديد وهم مشغولون بجمع الغنائم مما أدى إلى هزيمتهم بعد أن كادوا يحققوا انتصارا نهائيا على المشركين. وهذا يعني أن التنازع وعدم التقيد بالخطة الحكيمة الموضوعة من قبل القيادة للمعركة، قد تغير في مسار المعركة لمصلحة العدو وتحدث انقلابا سلبيا جذريا في نتائجها.

-                    جواب السؤال رقم 3.

أهم خطأ هو عدم احترام خطط المعركة وعدم التقيد بأوامر وتعاليم القيادة بدافع الحصول على بعض المكاسب، فلو أن الرماة ثبتوا في مواقعهم ولم يغادروها والتزموا بما قاله النبي (ص) لهم: "احموا ظهورنا فإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا وإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا" لما حصلت الهزيمة فيما بعد، ونعم كان بالإمكان تلافي هذا الخطأ الجسيم لو أن المسلمين الذين خالفوا أوامر النبي (ص) ضغطوا على انفسهم وكبحوا شهواتهم وأهواءهم وتخلوا عن اطماعهم الشخصية ولكنه حب الدنيا والطمع في الحصول على مكاسب ضيقة وعدم خلوص النية هو الذي يؤدي في حالات كثيرة إلى ممارسات ونتائج خطيرة من هذا النوع.

-                    جواب السؤال الرابع:

شروط النصر يمكن اختصارها في عنصرين اساسيين هما:

عنصر الإيمان وعنصر القوة المادية.

 ونعني بعنصر الإيمان: الارتباط بالله سبحانه والثقة به والاعتماد عليه واللجوء إليه لأن ذلك هو الذي يجعل الإنسان يحصل على قوة معنوية تبعده عن الخوف والقلق واليأس وتدفعه إلى التضحية في سبيل الله. قال تعالى (إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون) ثم الصبر والثبات ،قال تعالى " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين" وقال تعالى "فإن يكن مائة صابرة يغلبوا مائتين بإذن الله" ثم الطاعة لولي الأمر والقيادة والإلتزام بأوامرها والمسؤوليات التي تحددها...  ثم الصدق حيث يقول أمير المؤمنين (ع) : الحرب سجال فيوم لنا من عدونا ويوم لعدونا منا، حتى إذا رأى الله صدقنا أنزل علينا النصر وبعدونا الكبت".

ونعني بالقوة المادية: أن يكون لدى المقاتلين سلاح وعتاد وخبرة وكفاءة قتالية وإعداد جيد للمعركة وتخطيط دقيق ودراية بكل الأوضاع والظروف السياسية المحيطة فهذا أمر ضروري لأن الله جعل النصر والهزيمة تابعين وخاضعين للأسباب والوسائل الطبيعية أي الأسباب المادية إلى جانب الأسباب المعنوية والروحية فالذي لا يملك وسائل المعركة المادية لا ينتصر وإن كان على حق، ولذلك فقد أكد القرآن على ضرورة الإعداد العسكري من اجل تحصيل القدرة على المواجهة وتحطيم الروح المعنوية للأعداء بقوله تعالى: (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم).

إذن فلا الإيمان بمعناه الشامل الذي يتضمن الإخلاص والصدق والتوكل على الله والثقة به وحده كافيا في كسب المعركة، ولا القوة المادية وحدها كافية، وإنما كلاهما عنصران ضروريان فيها وقد كانا متوافرين في كل معارك المسلمين الأولى وساهما معا في تحقيق الانتصار في هذه المعارك كما انهما كانا متوافرين في معارك المقاومة الإسلامية مع الصهاينة وخاصة في العدوان الأخير على لبنان(تموز2006)، وساهما معا في تحقيق الانتصار الإلهي التاريخي الاستراتيجي لأن أهم اسباب وخلفيات الانتصار الذي حققته المقاومة في هذه الحرب هو أن المجاهدين في هذه المقاومة كانوا يملكون قوة روحية معنوية لا نظير لها فهم على درجة عالية من الإيمان والثقة بالله والارتباط به والتوكل عليه والإخلاص له والصدق معه، وهم على درجة عالية من الشجاعة والثبات والصبر والصمود في مواجهة العدو وقد جسدوا اسمى معاني الصبر والثبات والصمود وشجاعة التصدي للعدوان في المواجهات في مارون الراس وبنت جبيل وعيتا الشعب والخيام ووادي الحجير وغيرها من المواقع كما انهم يملكون القدرة والقوة والكفاءة التي استطاعت أن تشكل مفاجآت كثيرة للعدو خصوصاً، وانه لم يكن يتوقع أن يملك المجاهدون في المقاومة الإسلامية هذا النوع من القدرة والقوة وخاصة الصاروخية وسلاح الدروع، ولا هذه الخبرة والكفاءة القتالية والتقنية العالية التي جسدها المجاهدون في ميادين الجهاد.

-                    جواب السؤال الخامس:

-                    لم يكن الجهاد في أي مرحلة من المراحل وسيلة لنشر الإسلام وهداية الناس، حيث يقول تعالى: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم) ويقول تعالى: (وادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) ويقول: (جادلهم بالتي هي أحسن) فالإسلام لا يُفرض على الناس بالقوة والعنف والإكراه، وإنما على أساس المنطق والإقناع، وكل الحروب الإسلامية في عهد رسول الله (ص) لم تكن بهدف نشر الإسلام وفرضه بالقوة وإنما هي في معظمها حروب دفاعية كانت من أجل صد العدو ووضع حد لاعتداءاته ومؤامراته التي كان يدبرها ضد الإسلام والمسلمين، أو أنها كانت من اجل تأمين حرية الدعوة وإزالة العراقيل والموانع من طريقها، حيث كان المشركون والكافرون يقمعون الرسالة والمسلمين الذين يؤمنون بها ، ويضعون الحواجز والعراقيل في طريقها ويمنعونها يمنعون قيمها ومفاهيمها ومنطقها من الوصول إلى عقول وقلوب الناس، مما اضطر النبي (ص) والمسلمون معه إلى الجهاد في سبيل الله من أجل توفير الحرية للدعوة لتنطلق وتنتشر على أساس الاقتناع من دون حواجز وعراقيل.

-                    جواب السؤال السادس:

-                    جهاد نبينا (ص) كما قلنا كان من أجل تأمين حرية الدعوة وحرية المسلمين في أن يؤمنوا بما يريدون وإزالة الموانع والعراقيل من طريق الدعوة والدفاع عن الإسلام والمسلمين وأرضهم وكيانهم ووجودهم الذي كان يتعرض للعدوان من قبل الأعداء.

اليوم جهادنا هو بهدف الدفاع عن بلدنا وحريتنا وسيادتنا ومن اجل الحفاظ على ديننا واستعادة مقدسات امتنا، ومن هنا فإن جهادنا يلتقي في دوافعه ومنطلقاته واهدافه مع جهاد النبي (ص) وهو بمعنى من المعاني امتداد له لاننا نقاتل الصهاينة المحتلين احفاد اولئك الذين قاتلهم النبي(ص) في واقعة بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة وخيبر وغيرها.

-                    جواب السؤال السابع:

-                    قلنا أن عملية النصر والهزيمة خاضعة للوسائل الطبيعية المحكومة للأسباب المعنوية والروحية وبالتالي فإن المعركة تحتاج إلى عنصرين اساسيين هما عنصر القوة المعنوية الروحية وعنصر القوة المادية فمتى توافرت هذه الشروط والمعطيات في المعركة حصل النصر ومتى فقدت فقدت المعركة قوتها وحصلت الهزيمة لكن هذا لا يعني أن الله سبحانه وتعالى لا يتدخل أو أنه يقف على الحياد من دون أن يكون له دور في المعركة.

فإنه لا شك أن الله يتدخل في الصراع الذي يكون المؤمنون طرفا فيه باعتباره وليا للمؤمنين ولصالحهم، وهو يتدخل في المعركة تدخلا شاملا منذ بدايتها حتى نهايتها كصاحب قضية فهو يتدخل في توجيه مسار الحرب لتكون النتيجة لمصلحة المؤمنين، وفي الحضور المباشر والفاعل في الميدان عن طريق إحداث بعض المفاجآت للعدو واستعمال المباغتة بحيث لا يعرف العدو من أين ومتى وكيف حصل ذلك يقول تعالى عن معركة بني النضير (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا) (وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله) وهو سبحانه يقلل قوة العدو بنظر المؤمنين لرفع معنوياتهم يقول تعالى: (وإذ يريكوهم إذ التقيتم في اعيانكم قليلا ويقللكم في اعينهم ليقضي الله امرا كان مفعولا) وهو سبحانه يتدخل في تسديد الرمي وينسب القتل لنفسه لا للمجاهدين حيث يقول تعالى (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى) ويتدخل سياسيا في تسديد القيادة وعصمتها عن الانحراف والضعف والوهن أو التراجع، ويتدخل في تثبيت المؤمنين وإنزال السكينة والطمأنينة عليهم ومنحهم المزيد من الإرادة والصلابة والشجاعة (إذ يوحي ربك إلى الملائكة إني معكم فثبتوا الذين آمنوا) (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا مبينا) (ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).

ويتدخل بإلقاء الرعب والخوف في قلوب الأعداء (سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله) (إذ يوحي ربك إلى الملائكة إني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب) وقد القى الله الرعب في قلوب يهود بني النضير (وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم) والقى الرعب في يهود بني قريظة (وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وفريقا تأسرون) ويتدخل فيراقب التحركات المشبوهة التي يقوم بها المنافقون والمتواطئون في الداخل قال تعالى: (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما تعملون محيط)

نعم بهذا المعنى يكون النصر نعمة إلهية يمن الله بها على المؤمنين يقول تعالى: (وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون) فهو نعمة إلهية لكنه غير منفصل عن اسبابه وشروطه الطبيعية والمادية والروحية.