الخميس, 28 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 22 آذار 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

الشيخ دعموش: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب...

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

  • خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

    خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

مقابلة مع مجلة بقية الله حول معالم شخصية الرسول(ص) الجهادية

لم يثبت أن النبي (ص) كانت له مشاركات عسكرية قبل البعثة،وما يقال من أنه (ص) قد حضر بعض فصول حرب الفجار التي وقعت بين قبيلة قيس من جهة وقبيلتي قريش وكنانة من جهة أخرى، وأنه (ص) شارك فيها بنحو من المشاركة إلى جانب قريش وكنانة وكان في حدود العشرين من عمره الشريف،لا نستطيع تأكيد صحته، بل ونشك كثيرا في مشاركته (ص) في هذه الحرب

1-              ما هي العوامل والظروف التي ساهمت في بناء وتكوين شخصية الرسول الأعظم (ص) من الناحية العسكرية(مشاركات قبل البعثة – تدريب- غزو ...)؟

2-              كيف كانت الطبيعة الحربية والعسكرية في شبه الجزيرة العربية (ومكة تحديدا) في ذلك الزمان، وما هوموقف الرسول (ص) من هذا الواقع؟

3-              ما هو موقع العمل الجهادي في  حركة الرسول (ص) ورسالته، أي هل هو في صلب هذه الحركة، أم أنه استجد بتبدل الظروف واشتداد الضغط والطغيان. بخاصة وأن الدعوة الإسلامية انطلقت سلمية – إن صح التعبير – وهل كان الصبر والتحمل فقط (مع عظمته) هو تكاليف المؤمنين في تلك الفترة (قبل تشريع القتال)؟

4-              ماذا تمثل الهجرة في الحركة الجهادية للرسول (ص) وأتباعه.

5-              ما هي ظروف نزول الآية الكريمة "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ...؟

6-               هي طبيعة التنظيم العسكري الذي اتبعه الرسول (ص) ؟ وهل جاء بجديد على هذا المستوى (الأساليب الأمنية والتكتيكية والمهمات الجهادية ...)؟

7-              كيف تجلت شخصيته الجهادية (ص) في الخطاب التعبوي للمسلمين من  جهة، وفي إدارته للمعارك من جهة أخرى؟

8-              درس معركةأحد: هل يدلل على تحول أراد (ص) أن يحدثه في عقلية المقاتل المسلم، وهل نجح في ذلك؟

9-              ما هي دلالة وجود أقرباء الرسول (ص) في مقدمة المقاتلين والشهداء أيضاً؟

10-        ما هي سياسة الرسول (ص) في عقد المعاهدات والاتفاقيات مع الأعداء وبعض قبائل اليهود.ومن ثم نقضها من قبل الطرف الأخر؟.

11-        أخلاق الرسول (ص) في الحرب والمعارك (قبل وبعد)، وتعامله مع اعدائه ( حثه المسلمين على عدم تقييد الأسرى أو هدم البيوت أو قطع الأشجار – الطلقاء ...) أي ما هي المفاهيم  التي أراد ترسيخها في نفوس الناس من خلال الجهاد، وهنا لا بد لنا من الحديث عن مصطلح الجهاد الأكبر، ولماذا عد القتال جهاداُ أصغر؟.

 

السؤال الأول: لم يثبت أن النبي (ص) كانت له مشاركات عسكرية قبل البعثة،وما يقال من أنه (ص) قد حضر بعض فصول حرب الفجار التي وقعت بين قبيلة قيس من جهة وقبيلتي قريش وكنانة من جهة أخرى، وأنه (ص) شارك فيها بنحو من المشاركة إلى جانب قريش وكنانة وكان في حدود العشرين من عمره الشريف،لا نستطيع تأكيد صحته، بل ونشك كثيرا في مشاركته (ص) في هذه الحرب وذلك:

أولاً: لأن حرب الفجار وقعت في الأشهر الحرم في رجب وقد كان القتال محرماً في هذه الأشهر ولا نرى مبررا لأن ينتهك الرسول حرمة الأشهر الحرم، وخصوصا أنه كان ملتزما تماما بمثل هذه الأمور قبل البعثة.

ثانياً:إن المؤرخ اليعقوبي (المعروف) يصرح بأن أبا طالب منع بني هاشم من المشاركة في هذه الحرب وقال واصفاً إياها: "هذا ظلم وعدوان وقطيعة رحم  واستحلال للشهر الحرام ولا أحضره ولا أحد من أهلي".

ثالثاً: نلاحظ اختلاف النصوص حول الدور الذي قام به النبي (ص) في هذه الحرب فبعضها يدل على أن دوره اقتصر على مناولة أعمامه النبل، وحفظ أمتعتهم وبعضها يفيد أنه (ص) أطلق بعض السهام باتجاه الطرف الآخر واشترك في القتال،وثالث يروي أنه (ص) طعن أبا البراء ملاعب الأسنة فأرداه عن فرسه إلى غير ذلك، وهذا الاختلاف يدعونا إلى الشك في هذه المرويات وهو مع ما ذكرناه في الملاحظة الأولى والثانية يجعلنا نستبعد كثيرا أن يكون النبي (ص) قد شارك فعلا في هذه الحرب.

ولذلك نعتقد أن ثمة عوامل ظروف أخرى ساهمت في بناء شخصيته الجهادية وهي عوامل بعضها ذاتية  غير مكتسبة. وبعضها الأخر ظروف وعوامل مكتسبة من خلال:

أولاً: الرعاية التي حظي بها النبي (ص) في البادية عند حليمة السعدية حيث نشأ وترعرع في البادية         ذات الطبيعة الصعبة والقاسية مما أكسبه القوة والمناعة تجاه مختلف المتغيرات.

وثانياً: مشاركاته الواسعة بعد البعثة في العمليات الجهادية وخاصة الحروب والغزوات التي قادها بنفسه والتي بلغت سبعاً وعشرين غزوة، ولا شك أن هذه المشاركات ساهمت في تكامل شخصيته العسكرية وقد قال علي (ع): وكان إذا أحمّر البأس ولقي القوم القوم إتقينا برسول الله (ص) فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه .

السؤال الثاني:

الحياة الصعبة التي كان يعيشها الإنسان العربي انذاك وعدم وجود روادع دينية أووجدانية قوية لديه دفعت بالتجمعات القبلية إلى ممارسة الحرب والاعتداء على بعضها البعض كوسيلة من وسائل تأمين العيش أحياناً وأحياناً لفرض السيطرة والهيمنة، وأحياناً أخرى للثأر والاقتصاص، فكانت تغير هذه القبيلة على تلك وتستولي على أموالها وتسبي نساءها وأطفالها وتقتل أو تأسر من تقدر عليه من رجالها ثم تعود القبيلة المنكوبة لتتربص بالقبيلة التي غلبتها وهكذا ..وكانت لأتفه الأسباب تحدث بينهم حروب طاحنة ومدمرة يذهب ضحيتها آلاف الناس وتستمر لسنين طويلة كما في حرب داحس والغبراء وغيرها..

ولا شك أن النبي (ص) كان يرفض هذا النوع من الحروب فضلاً عن أنه لم تكن له مشاركات فيها حتى أن حرب الفجار التي اشرنا إليها لم تثبت مشاركته فيها كما ذكرنا،والحلف الوحيد الذي دخل فيه النبي (ص) قبل البعثة في مكة هو حلف  الفضول وهوالتحالف الذي قام بين قبائل قريش لوضع حد لغطرسة بعض  المكيين الذين كانوا يتعمدون الإساءة للزائرين ويقومون بالاعتداء عليهم، فهو تحالف يقوم على محاربة الظلم والفساد والانتصار للمظلوم والدفاع عن الحق ولذلك حضره النبي (ص) واشترك فيه وأثنى عليه بعد بعثته وامضاه حيث قال (ص):لقد حضرت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما يسرني به  حمر النعم ولو دعيت إلى مثله لأجبت" لأنه قائم على أساس الحق والعدل والخير وبالتالي فإن أهدافه تنسجم مع أهداف الإسلام الذي جاء ليحرك المشاعر ويوقظ الضمائر للتحالف والتكتل في وجه الظلم والعدوان والاحتلال والتعاون على البر والخير والإحسان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل عصر وزمان.

السؤال الثالث:

حركة النبي (ص) هي حركة سلمية وطبيعتها سلمية تقوم على الدعوة إلى الله والهدى والحق والقيم الإلهية على أساس الفكر والحوار (وادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)

 والعمل الجهادي لم يلجأ إليه النبي (ص) إلا لتأمين حرية الدعوة وإزالة العراقيل من طريقها أو للدفاع عنها وعن الأمة والكيان الإسلامي.

ولذلك فإن معظم حروب النبي (ص) هي حروب دفاعية من بدر إلى أحد إلى الخندق إلى غيرها من المعارك التي خاضها النبي (ص) والمسلمون دفاعاً عن المظلومين والمستضعفين والذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله.

أما في بداية الدعوة وخلال المرحلة المكية التي استمرت ثلاث عشر سنة فإن النبي (ص) لم يلجأ إلى العمل الجهادي المسلح بالرغم من كل الضغوط ، وحالات التعذيب والقتل والاضطهاد والقهر والحصار الذي كان يتعرض له المسلمون انذاك لأن المسلمين كانوا قلة وأي عمل جهادي مسلح في مواجهة المستكبرين والطغاة والمشركين انذاك ،كان يمكن أن يعرضهم لحملة تصفية وإبادة جماعية بصورة حاسمة وسريعة ولتمكن المشركون من القضاء على الدعوة وعناصرها من أول الطريق.

لذلك كان تكليف المسلمين في تلك المرحلة الصبر والثبات والتحمل وعدم اللجوء إلى أي مواجهة مسلحة مع الأعداء من أجل ضمان بقاء واستمرار الدعوة، والحفاظ على تلك الصفوة التي دخلت في الإسلام وإتاحة الفرصة أمام النبي (ص) لإعدادها نفسيا وتربويا وعقيديا وروحيا وجهاديا للصمود في وجه التحديات التي تنتظرهم وليقوموا بدورهم الرسالي والجهادي في المستقبل.

السؤال الرابع

الهجرة هي محطة أساسية واستراتيجية في حركة النبي (ص) الجهادية لأن الهجرة من مكة إلى المدينة لم تكن رد فعل لاضطهاد قريش بقدر ما  كانت فعلاً استراتيجيا خطط له النبي (ص) لتكون المدينة قاعدة ارتكاز للدعوة بعدما لم تعد مكة مكانا صالحا لنشر الإسلام حيث حصل النبي (ص) منها على أقصى ما يمكن الحصول عليه،ولم يبق أي أمل في دخول فئات جديدة في الإسلام في المستقبل القريب على الأقل، خصوصا بعدما نجحت قريش في وضع الحواجز والعراقيل أمام تقدم هذا الدين وانتشاره، لذلك كان لا بد من الانتقال إلى مكان آخر ينطلق الإسلام فيه بحرية بعيداً عن ضغوط الأعداء وفي منأى عن مناطق سيطرتهم ونفوذهم، فكان هذا المكان هو المدينة على اعتبار أن المدينة كانت مهيئة جغرافيا واجتماعيا  واقتصاديا لتكون قاعدة صلبة للإسلام ويستطيع فيها النبي (ص) أن يحقق كامل أهدافه.  فمن الناحية الجغرافية تبعد المدينة عن مكة أكثر من أربعمائة  كيلومترا مما جعلها بمأمن من هجمات قريش المفاجئة والمباغتة من جهة ومن جهة أخرى هي قريبة من طريق تجارة مكة – الشام بحيث يمكن النبي (ص) أن يفرض سيطرته وأن يمارس نوعاً من الضغط السياسي والاقتصادي وحتى العسكري على قريش في الوقت المناسب . ومن الناحية الاجتماعية فان طول النزاع القبلي بين سكان المدينة من الأوس والخزرج واليهود جعلها منطقة مفككة اجتماعيا، فكما انها لا تستطيع أن تتماسك أمام قوة الإسلام فإنها كانت تتطلع إلى رجل تلتف حوله لينزع عنها إلى الأبد هذه العصبيات المستعصية. ومن  الناحية الاقتصادية تعتبر المدينة غنية بإمكانياتها الزراعية بما يمكنها من المقاومة والاحتفاظ بنوع من الحياة  في حال تعرضت لضغوط اقتصادية من قبل المشركين وغيرهم..

السؤال السادس:

نعم ابتكر النبي (ص) بعقله الراجح أساليب جديدة في القتال في أكثر من موقع ففي معركة بدر ابتكر نظام الصفوف، وفي غزوة الأحزاب ابتكر فكرة الخندق، وفي غزوة الحديبة فاوض قريشا وعقد معها معاهدة ظهرت نتائجها الطيبة فيما بعد وهكذا في كل معركة كان هناك شيء جديد يساعد على الانتصار على العدو.

وتعتبر المبادئ التي طبقها النبي (ص) في حروبه من الناحية العسكرية مبادئ أساسية في الحروب لتحقيق النصر. فقد كان واضح الهدف في دعوته وفي قتاله ويعرف ما يريد تماماً، استخدم مبدأ المفاجئة والمباغتة في زمانها ومكانها المناسبين. واعتمد على السرعة، وعلى عنصر الكتمان والسرية حيث كان يحيط تحركاته العسكرية بالسرية التامة ويحرض على كتمان أهدافه والجهة التي يقصدها حتى عن المقربين، فعندما قرر فتح مكة أخفى نياته ولم يطلع المسلمين على وجهته وقال: اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها، واستخدم الحرب النفسية ضد العدو بغية تحطيم معنوياته وشل إرادته.

كما استخدم الخدعة في الحرب وقال (الحرب خدعة) واعتمد كثيراً على عمليات الاستطلاع والتجسس العسكري حتى أنه لم تخل معركة من معارك الإسلام إلا واستخدم النبي (ص) فيها التجسس العسكري وقام بإرسال العيون إلى مناطق العدو ومعسكراته لجمع المعلومات عن العدو واستطلاع تحركاته وأوضاعه المختلفة .

السؤال 8

لعل قيمة معركة أحد أنها جمعت للمسلمين النصر والهزيمة وعاش المسلمون فيها شروط النصر في بدايتها وشروط الهزيمة في نهايتها.

والدرس الذي أراد الله ورسوله للمسلمين والمقاتلين أن يأخذوه من هذه المعركة هو أن الله يعطي الناس النصر إذا أخذوا بأسبابه وشروطه أي إذا التزموا بالصبر والثبات واحترموا خطط المعركة ولم يتنازعوا أو يقعوا تحت تأثير مطامعهم الشخصية.

لقد انتصر المسلمون في أحد عندما نفذوا خطط المعركة بدقة وعاشوا الانضباط أمام أوامر القيادة، ولكن موازين النصر انقلبت لمصلحة الأعداء عندما تخلى المسلمون عن مواقعهم وخالفوا أوامر قيادتهم وتنازعوا حول الغنائم والمكاسب الدنيوية.

وهذا ما ينبغي أن نستفيده من دروس هذه المعركة لنوظفه في معاركنا مع اعدائنا، وهو أن على المسلمين أن لا يتنازعوا عندما يخوضون معركة الحق في مواجهة الباطل ومعركة الجهاد في مواجهة المستكبرين والمحتلين، على المسلمين إذا أرادوا الانتصار أن يكونوا صفاً واحداً في الإخلاص للقضية وللهدف وللأمة وأن يكونو صفاً واحداً في الانضباط والالتزام بأوامر القيادة وفي الانسجام مع الخطة الحكيمة.

السؤال 9

روي عن علي (ع) وهو يتحدث لنا عن سيرة رسول الله (ص) في تقديم أهل بيته وأقربائه في الحرب والقتال أنه قال: "كان رسول الله (ص) إذا حضر البأس ودُعيت نزال قدم أهل بيته فوقى بهم أصحابه، فقتل عبيدة يوم بدر وحمزة يوم أحد وجعفر يوم مؤتة".ولهذا السلوك النبوي دلالاته الكبيرة، لأنه عندما يبدأ الرسول (ص) بأهل بيته في القتال فإنه بذلك يكون قد اثبت لكل المسلمين بالفعل والممارسة أنه لا يريد أن يجعل من عامة المسلمين وسيلة للوصول إلى أهدافه الخاصة، وإنما هناك هدف كبير وقضية حق وعدل لا بد أن يساهم الجميع في العمل من أجلها، ويكون قد اثبت أيضا أنه هو (ص) شريك لهم في كل شيء في السراء والضراء وفي الشدة والرخاء فهو يضحي ويقدم في سبيل القضية والهدف قبل أن يطلب التضحية من غيره، ولو بأهل بيته وأقرب الناس إليه.وهذا ما يجب أن يكون مثلاً  أعلى وأسوة حسنة لكل قيادة إسلامية ولكل زعيم سياسي ولكل صاحب هدف. فإن عليه هو أولاً أن يقدم التضحيات، فإذا احتاج إلى مساعدة الآخرين وطلب منهم أن يشاركوا في التضحية في سبيل الهدف أو القضية فإن طلبه منهم يكون له مبرراته ويرى الناس كل الناس فيه أنه صادق ومخلص وجاد ومحق في طلبه، وليس للقائد أن يجلس في برجه العاجي هو وأولاده وأهل بيته وأقربائه ثم يصدر أوامره للآخرين دون أن يرى نفسه مسؤولاً عن التحرك في اتجاه الهدف إلا في حدود الكلمات والخطابات وإصدار الأوامر والمواقف...

السؤال 10

        سياسة النبي (ص) في عقد المعاهدات والاتفاقيات مع الاعداء هي أنه عندما كانت تقتضي مصلحة الإسلام والمسلمين بحسب طبيعة الأوضاع والظروف القائمة فعلاً عقد اتفاقية أو معاهدة صلح مع العدو كان (ص) يقوم بذلك تحقيقا لتلك المصلحة. كما فعل مع قريش في ما عرف بصلح الحديبية. فإن الذي يبدو من نظرة معمقة لأوضاع المسلمين قبل هذا الصلح وبعده وما تمخض عنه من نتائج  هو أن هذا الصلح جاء في مصلحة الإسلام والمسلمين بالكامل بل كان فتحا كبيرا ونصرا عظيما لم يدرك أهميته معظم المسلمين الذين احتجوا على بعض بنوده واعتبروه مجحفا بحقهم، بل نستطيع القول أن هذا الصلح كان من الأحداث السياسية الهامة في تاريخ الإسلام التي مهدت لنتائج عقائدية وعسكرية وسياسية كبرى في مصلحة الإسلام والمسلمين وجعلت انتصار الإسلام أمراً محسوما وحتميا.

أما اليهود فقد عقد النبي (ص) معهم أكثر من اتفاقية أبرزها وثيقة المدينة بعد الهجرة، حيث خضعوا فيها بالكامل لقوانين الدولة الجديدة ولسلطة النبي (ص) في ظل هذه الدولة باعتباره قائد هذه الأمة ورئيس الدولة، وقد منحهم النبي (ص) في ظل هذه الدولة الحقوق العامة والأمن والحرية فما داموا يلتزمون بقوانينها ولا يتآمرون عليها وعلى المسلمين فإنهم يتمتعون بحقوق مساوية للمسلمين وهم محترمو المال والعرض والكرامة الإنسانية ولا ضير في ذلك لأن الإسلام ليس ضد الأقليات الدينية التي تعيش في ظل الدولة الإسلامية  وتحترم قوانينها، ولكن بعد أن أخل اليهود بموجبات المعاهدات والاتفاقيات ونقضوا المواثيق واستغلوا وضعهم المميز داخل المجتمع الإسلامي ولعبوا دوراً خطيرا في التآمر على الإسلام والتجسس على المسلمين ومحاولة اغتيال النبي (ص) والتحاف مع المشركين والمنافقين وتحريضهم على حرب المسلمين وإثارة الشائعات والأكاذيب  وغير ذلك بعدما فعلوا كل ذلك اتبع النبي (ص) معهم سياسة الاغتيالات  المنظمة، والحروب الشاملة فعاقبهم في وقائع تاريخية معروفة وأوصى بطردهم من جزيرة العرب.

 

 

 

والحمد لله رب العالمين