كلمة في الذكرى السنوية للشهيدة السيدة ام ياسر 20-2-2020

الشيخ دعموش خلال الذكرى السنوية للشهيدة السيدة ام ياسر 20-2-2020: على الحكومة استثمار اي فرصة تساعدها على تجاوز المرحلة الصعبة.

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله  الشيخ علي دعموش: على ان الولايات المتحدة الامريكية ساهمت بصورة كبيرة في تعميق الازمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان، من خلال فرض العقوبات، والتحكم بالشركات التي تريد الاستثمار في لبنان، ووضع الفيتوات على بعض الجهات التي تعرض المساعدة، وتغطية تهريب الاموال الى الخارج، والضغط على المصارف والبنوك ودفعهم للتضييق على المودعين، في محاولة منها لتجويع اللبنانيين. 

وفي كلمة له في الذكرى السنوية لاستشهاد الحاجة أم ياسر في مجمع السيدة زينب (ع) في منطقة بئر العبد رأى الشيخ دعموش: ان على الشعوب اذا ارادت الخلاص ان تطرد اميركا من المنطقة، وان لا تدع الادارة الامريكية تتدخل بشؤونها الداخلية، وان لا تفسح بالمجال لأدوات اميركا في الداخل ان ينفذوا السياسات الامريكية في بلدانهم، معتبرا: ان على اللبنانيين ان يتعظوا من كل التجارب السابقة، وان لا يصغوا للامريكيين على حساب المصلحة الوطنية، لان الاصغاء للامريكيين فوت ولا يزال يفوت على لبنان الكثير من الفرص التي كان بامكانه ان يستفيد منها لمعالجة بعض الملفات والازمات التي يعاني منها الشعب اللبناني كملف الكهرباء وغيره.

وقال: يجب على الحكومة الجديدة ان تستثمر اي فرصة يمكن ان تساعدها على تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد، وان تقدم حلولا سريعة لمشكلة ايداعات المواطنين في المصارف والبنوك، والمنع من رفع الاسعار ومواجهة الاحتكار، ووضع حد للتلاعب بسعر العملة الوطنية. وأكد: على انه لا بد من اجراءات فورية وملموسة على كل هذه الصعد،  لان هذه الملفات لا تحتمل التأخير والمماطلة، وعلى الحكومة ان تثبت جدارتها في معالجة هذه الملفات وغيرها، لتنجح في عملها، ولتنال ثقة المواطنين  .

 

مقتطفات من الكلمة:

رسالة السيدة أم ياسرلنا ان نعمل على نشر الوعي وقيم الاسلام ورسالته واكامه وان نقوم بتبليغ الرسالة الى الناس وان ندخل الاسلام الى كل قلب والى كل عقل كما فعلت السيدة ام ياسر فقد كانت تعلم وتنشر الوعي وتبلغ وتقيم الندوات في الحسينيات والبيوت وتلقي المحاضرات وتشكل مرجعية لاخواتنا ونسائنا في المعرفة والثقافة وتعليم الاحكام وايضا في حل مشاكلهنّ.

كانت المبلغة التي تحمل الرسالة الى كل عقل والى كل قلب وقد اسست حوزة ازهراء لتربية المبلغاتوكانت أم ياسر تهتم بهنّ، وهكذا بدأت أم ياسر بصناعة التغيير، انطلاقاً من قناعتها بأن "المرأة لها دور كبير ومؤثر في المجتمع".

لبس العباءة والحجاب والعفة والقداسة لم تمنع السيدة ام ياسر من ان تقوم بدور رسالية لجدتها الزهراء وزينب(ع) وعيرهن من النساء اللتي قمن بادوار جليلة ومؤثرة في الدفاع عن الاسلام

زينب (ع) التي كانت عنوان العفاف والستر والحجاب مارست دوراً عظيماً في الحفاظ على ثورة أخيها الامام الحسين(ع) وفي تأليب الرأي العام ضد الطغاة والظالمين والقتلة حتى نفيت من المدينة الى الشام بسبب نشاطها السياسي ومعارضتها للسلطة الاموية.

اليوم السيدة ام ياسر حجة على كل اخواتنا ونسائنا والهيئات النسائية لانها يجب ان تكون قدوتهم في العمل الرسالي وفي نشر الوعي وفي رفع المستوى الثقافي لدى فتياتنا وفي مواجهة مخطط افساد اجيالنا ومجتمعنا هذا المخطط الذي يحاول اغراق فتياتنا بالشهوات والملذات وتوريطهم بالخدرات وضرب العفة والحشمة لدى المرأة.

الهيئات النسائية يجب ان تتصدي لمخطط الافساد الذي يواجه مجتمعنا واجيالنا الى جانب المؤسسات والهيئات الاخرى وان تكمل الدور الذي تقوم به على صعيد نشر الوعي والتعبئة الثقافية والاجتماعية والسياسية لدى اخواتنا واحتضان المقاومة والتزام خيارها والحفاظ عليها تنفيذا لوصية سيد شهداء المقاومة السيد عباس والشهيدة ام ياسر.

اليوم معظم المشاكل والازمات التي تعاني منها دول وشعوب المنطقة على المستوى السياسي والمالي والاقتصادي والاجتماعي وحتى الثقافي سببها الولايات المتحدة الامريكية اميركا هي سبب المآسي وانعدام الاستقرار التي تعاني منه سوريا والعراق ولبنان وفلسطسن واليمن وايران وليبيا وفنزويلا وغيرها من الدول هي السبب في الازمات والحروب والارهاب وضرب الاستقرار والامن في المنطقة والعالم

اليوم أحد أبرز مظاهر الهيمنة والتسلط والإرهاب في العالم هي الادارة الأمريكية, فعلى مدى التاريخ كانت اميركا تنشر الحرب والخراب والدمار والارهاب في العالم وخلال الثمانين سنة الماضية شنت العديد من الحروب وارتكبت أبشع المجازر وأبرزت وجهها الإرهابي القبيح.

انظرو في كل أنحاء العالم لتشاهدوا ماذا فعلت أمريكا؟ كم من الحروب أشعلتها, كم من الأبرياء قُتلوا بيد أمريكا, كم من السياسيين الدكتاتوريين دعمنهم أمريكا في الشرق والغرب, شنوا خربا على فيتنام ودمروها وقتلوا اهلها، احتلوا أفغانستان وقتلوا شعبها, احتلوا العراق وقتلوا عشرات بل مئات الآلاف دخلوا الى سوريا واستولواعلى ابار النفط وسرقوا النفط، قاموا يعشرات عمليات الإغتيال, انشأوا الجماعات التكفيرية ودعموها.حرضوا

شاه إيران كان أحد هؤلاء الديكتاتوريين الذين دعمتهم أمريكا والعشرات من امثاله دعمتهم اميركا في دول آسيا وأفريقيا وأميركا اللآتينية و هؤلاء ظلموا شعوبهم وأراقوا دماء الشعوب ونهبوا ثرواتها وأذاقوا الناس العذاب

هؤلاء كلهم تنعموا برعاية أميركية.

كل الانظمة المهترئة في الخليج وغيره  استمروا بدعم امريكي مباشر

الكيان الصهيوني قام بدعم أمريكا واستمر بدعم أمريكا ولازالت أمريكا ترعاه على كل المستويات.

 وفي لبنان الازمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان تساهم فيها الولايات المتحدة بصورة كبيرة، حيث تفرض العقوبات، وتتحكم بالشركات التي تريد الاستثمار في لبنان، وتضع الفيتوات على بعض الجهات التي تعرض المساعدة، وتغطي تهريب الاموال الى الخارج، وتضغط على المصارف والبنوك وتدفعهم للتضييق على المودعين، في محاولة منها لتجويع اللبنانيين. 

لذلك الشعوب اذا ارادت الخلاص عليها ان تطرد اميركا من المنطقة ان لا تدع اميركا تتدخل بشؤونها ان لا تفسح بالمجال لادوات اميركا في الداخل ان ينفذوا السياسات الامريكية في بلدانهم وعلى اللبنانيين ان يتعظوا من كل التجارب السابقة وان لا يصغوا للامريكيين على حساب المصلحة الوطنية لان الاصغاء للامريكيين فوت ولا يزال يفوت على لبنان الكثير من الفرص التي كان بامكانه ان يستفيد منها لمعالجة بعض الملفات والازمات التي يعاني منه الشعب اللبناني كملف الكهرباء وغيره.

والحكومة الجديدة يجب ان تستثمر اي فرصة يمكن ان تساعدها على تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد وان تقدم حلولا سريعة لمشكلة الايداعات في المصارف والبنوك ورفع الاسعار ومواجهة الاحتكار  ووضع حد للتلاعب بسعر العملة الوطنية فلا بد من باجراءات فورية وملموسة على هذه الصعد  لان هذه الملفات لا تحمل التأخير والمماطلة ، وعلى الحكومة ان تثبت جدارتها في معالجة هذه الملفات وغيرها لتنجح في عملها ولتنال ثقة المواطنين  .