كلمة خلال خلال حفل تابيني في ارزون 22-10-2017

اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في"​حزب الله​" الشيخ علي دعموش خلال حفل تأبيني أقيم في حسينية بلدة أرزون الجنوبية، أن من "صنع داعش وارتكب المجازر بحق أطفالاليمنولا يزال يقتل شعب هذا البلد في كل يوم، لا يحق له أن يتكلم عنالإرهابويصنف الآخرين إرهابيين ويصف حزب الله بأنه تنظيم إرهابي ويتوعده بعد داعش،

 مؤكداً أنالسعوديةوأسيادها أعجز من أن ينالوا من مقاومتنا ووعي وثبات شعبنا وحصانة ومنعة بلدنا، ومن فشل في اليمن و​سوريا​، عليه أن يخجل قبل أن يتوعد حزب الله الذي هزمإسرائيل​، ودحر الإرهابيين التكفيريين، وحمى لبنان، وقدم التضحيات كي لا يسقط وتسقط المنطقة بيد داعش".

ولفت الشيخ دعموش إلى أن "داعش لم يهزم فيالعراقولبنان وسوريا بضربات أميركية أو بغارات سعودية، بل هزم بفعل الضربات والمواجهات والتضحيات التي يقدمهاالجيش​ين العراقي والسوري و​الحشد الشعبيوحزب الله وكل المنضوين في محور المقاومة ومعهمروسيا​، وسيكتب التاريخ أن هؤلاء هم من قاتل داعش وسحقه وأسقط مشروعه، وليسأميركاوالسعودية، بل على العكس من ذلك، فهؤلاء يعملون على إنقاذ قادة داعش وبعض مقاتليه ربما ليقوموا بدور آخر في ساحة أخرى".

وأشار الشيخ دعموش إلى أن "الحديث عن أن أميركا والسعودية عملا على إنهاء داعش، هو ادعاء كاذب وفيه تزوير للحقائق والوقائع، وهدفه تبرئة أميركا والسعودية وإسرائيل من تهمة دعم داعش والاحتفاظ ببعض قادته ومقاتليه، وسيكتب التاريخ أن هؤلاء هم من صنع داعش وسانده ومكّنه من قتل شعوب المنطقة، وساعده على تدمير دولها وإضعاف جيوشها واستنزاف طاقاتها وتعريض العالم كله لخطر الإرهاب".

واعتبر الشيخ دعموش أن "السعودية باتت من أشد المحرضين على لبنان ومقاومته، والمتحمسين لفرض العقوبات المالية عليه، وهي من يقود حملات التشويه ضد المقاومة، ويمارس الضغوط ويحرض اللبنانيين لمواجهة حزب الله، وهي تدعو صراحة إلى قيام تحالف دولي للعدوان على لبنان وحزب الله وتجيّش العالم لذلك، وبالتالي إذا كانت السعودية تفكر بأن لبنان يمكن أن يكون الساحة التي تعوّض فيها عن فشلها وعجزها في اليمن وسوريا، فهي واهمة ومخطئة، لأن لبنان سيكون عصياً على السعودية وتحريضها ومخططاتها كما كان العراق وسوريا واليمن عصياً عليها".

وأكد الشيخ دعموش أن "اللبنانيين يمكنهم مواجهة التحريض والتهديد والتجييش السعودي والأميركي والإسرائيلي ب​الوحدة الوطنيةوتعزيز مناخات التفاهم الداخلي والحفاظ على الاستقرار والتمسك بعناصر القوة التي يملكها لبنان، وفي مقدمها الجيش والشعب والمقاومة، ورفض ما تمليه السعودية وأميركا على البعض، لأن ما تدعو إليه السعودية وأميركا، هو الاقتتال بين اللبنانيين وتدمير البلد، واللبنانيون بوعيهم وحرصهم على بلدهم، لا يمكن أن يكونوا وقوداً لمخططات سعودية أو أميركية تضر بمصلحة لبنان".