الخميس, 18 04 2024

آخر تحديث: السبت, 06 نيسان 2024 10am

المقالات
اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الشيخ دعموش من انصارية: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى...

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أقسام مائدة الإمام زين...

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

الشيخ دعموش: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب...

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

  • الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

    الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

  • جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

    جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

  • خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

    خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

النبي الأعظم(ص) عنوان الصدق

عن النبي محمد (ص) :«سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ؛ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبضَةُ. قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ التَّافِهُ، يتكلم فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ».

خلاصة الخطبة

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على أن السعودية وبفعل سياساتها المتهورة فشلت في كل المنطقة بينما نجح محور المقاومة في كل المنطقة وحال دون سقوطها بيد اميركا وحلفائها.

وقال: لقد منيت المملكة السعودية  بخسائر مرة في سوريا واليمن والعراق ولبنان وأصيبت بإخفاقات كبيرة مما جعلها تنتهج سياسة حاقدة ضد إيران وسوريا واليمن ولبنان وحزب الله وقد باتت هذه السياسة تدفعها اليوم وبوتيرة متسارعة للتعاون مع الكيان الصهيوني لاستدراجه للقيام بعدوان على لبنان.

وأضاف: كل التهديد والوعيد السعودي ضد لبنان الذي سمعناه على مدى الأسابيع الماضية كان بالرهان على الإسرائيلي أي الرهان على قيام العدو شن حرب على لبنان، ولكن ظهر أن الإسرائيلي غير مستعد للحرب، لأن الإسرائيلي لا يفكر الا بمصالحه، وفي لبنان تحكمه معادلات كمعادلة الردع  وتوازن الرعب لا يمكنه تجاوزها ببساطة، فما تملكه المقاومة من عناصر قوة  يجعل الإسرائيلي يتأنى ولا يستعجل ويفكر ويحسب جيدا قبل الإقدام على أي عدوان على لبنان، ولذلك فان الإسرائيلي في الوقت الذي فرح فيه للهجمة السعودية على لبنان وحاول استثمارها والاستفادة منها ضد المقاومة، استبعد أن يقدم أي خدمة للسعودي ؟، وكلام وزير العمل الإسرائيلي وغيره من المسؤولين الصهاينة كان واضحا بأن اسرائيل لن تتورط بحرب سعودية في لبنان .

ورأى الشيخ دعموش: أن الأزمة التي افتعلتها السعودية في لبنان كانت تستند الى هذه الخلفية والى هذا الرهان لكنها انتهت بفشل جديد للسعودية يضاف الى فشلها في كل المنطقة، فالحملة السعودية ضد لبنان اصطدمت اولاً بإرادة اللبنانيين الذين اثبتوا أنهم بمستوى المواجهة، وانه ليس من السهل استدراجهم الى الفتنة والإقتتال الداخلي والتخلي عن السلم الإهلي والتفريط بالإستقرار وهو ما كانت تريده السعودية منهم، وثانيا تمسك اللبنانيين بوحدتهم الوطنية ورفضهم المس بكرامتهم الوطنية والإدارة الممتازة للأزمة من قبل رئيس الجمهورية وموقفه القوي والشجاع الذي حفظ من خلاله كرامة لبنان وسيادته واستقلاله، وثالثا الضغط الدولي الذي جعل السعودية لوحدها في هذه الخطوة المتهورة التي قامت بها ضد لبنان وفرض عليها التراجع .

وختم بالقول: يجب ان تعرف السعودية أنها لن تنجح في لبنان ولن تكون لها مكانة بين اللبنانيين اذا استمرت بسياساتها العدوانية تجاه لبنان والشعب اللبناني.

نص الخطبة

نتقدم من جميع المسلمين بالعزاء بمناسبة ارتحال رسول الله محمد بن عبدالله (ص) في الثامن والعشرين من شهر صفر هذا النبي العظيم الذي كان عنوانا للصدق وأسوة وقدوة للصادقين.

هو عنوان للصدق لأنه عرف منذ بدايات حياته وقبل البعثة بهذه الصفة فكان عندما يراه أحد أو يدخل الى أي مجلس يقولون جاء الصادق الأمين.

 والصدق هو ضرورة من ضرورات الحياة الاجتماعية، والمجتمع بأمس الحاجة إلى هذا الخلق ليكون هو السمة العامة لأفراده, ولعل أهم معيار لرقي أمة من الأمم هو صدق أفرادها ,  الصدق في النيات والصدق في الأقوال والأحاديث والصدق في المعاملات والصدق في الوعود والعهود والإلتزامات التي يقدمها الإنسان للآخرين وفي المقابل أكبر أزمة يمكن أن يعاني منها الناس في تعاملهم هي انتشار الكذب بينهم:الكذب في الأحاسيس والمشاعر والنيات والأقوال والكذب في الأعمال والمعاملات وغيرها. لان المجتمع الذي ينعدم فيه الصدق وينتشر فيه الكذب يفقد الثقة بين أبنائه واذا فقد المجتمع الثقة تفكك وتشتت.

كيف يكون لمجتمع ما كيان متماسك وأفراده لا يتعاملون فيما بينهم بالصدق؟ وكيف يكون لمثل هذا المجتمع رصيد من ثقافة أو تاريخ أو حضارة في غياب الصدق بين أفراده؟

كيف يتم الوثوق بنقل الأخبار والأحداث والوقائع وكتابة التاريخ إذا لم يكن الصدق أحد الأسس الحضارية التي يقوم عليها بناء المجتمع؟

كيف يتو الوثوق بالوعود والعهود اذا لم يكن الصدق أساس التعامل بين الناس؟

كيف يتم الوثوق بالدعاوى والشهادات ودلائل الإثبات في المقاضاة، إذا غاب الصدق وحل محله الكذب والافتراء والإدعاءات المزورة ؟...

تصوروا كيف سيكون حال المجتمع لو انتشر فيه المكر والخديعة، والكذب والإحتيال, وحل الكذب محل الصدق والخيانة محل الامانة؟ وقد حذر النبي (ص) من وصول المجتمع الى مثل هذه الحالة حيث روي عنه(ص) أنه قال:

« سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ؛ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبضَةُ. قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ التَّافِهُ، يتكلم فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ».

لو ساد الصدق في العالم لانسدت أبواب الفساد والمنكرات فلا غش ولا احتيال ولا سرقة ولا عدوان ولا خيانة ولا بغي ولا نميمة ولا قطيعة ولا انتقام,ولا منكرات ولا فساد, فلو كان الصدق سجية وطبعاً وملكة في الانسان بحيث يمتنع منه صدور الكذب, كان من المستحيل صدور الأعمال السيئة منه.

جاء رجل الى النبي (ص) فأسلم على يديه وقال له: أنا ارتكب ثلاثة أمور : السرقة ، وشرب الخمر ، والكذب ،وأنا لا أقدر على ترك الثلاثة دفعة واحدة فأيتهن شئت تركت لك يا رسول الله ؟

فقال له النبي : اترك الكذب ففيه كفاية.

فخرج مسرورا بذلك ولما توجه على عادته الى سرقة أموال الناس فكّر في أنه لو سئل عن ذلك بماذا يجيب؟ فان صدق في قوله قطعت يده, لأن حد السرقة قطع الأصابع, وإن كذب فقد خالف عهده مع النبي(ص), فرجع من حيث جاء ولم يسرق, في اليوم التالي أراد أن يشرب الخمر فلما وضع الكأس أمامه وهمَّ بشرب الخمر فكر في أنه لو سئل عن ذلك ماذا سيقول؟ فإن صدق جلد وإن كذب وقال لم أشرب فقد خالف عهده مع النبي(ص) فامتنع عن شرب الخمر.

 ولما اصبح رجع الى النبي(ص) فقال: يا رسول الله, لقد منعتني من الثلاثة حيث منعتني من الكذب. وقص عليه ما كان من أمره. فوعظه النبي(ص) حتى ثبت الايمان في قلبه وأصبح من خيار الصحابة.

اذن الصدق يمنع من ارتكاب سائر المنكرات والموبقات والمحرمات عندما يلتزمه الإنسان به بشكل أمين.

ولذلك لأهمية الصدق في حياة الإنسان نرى كل هذا التشديد والتركيز في القرآن الكريم وفي الروايات ولدى الأنبياء والرسل والأئمة (ع) على ضرورة التحلي بالصدق، والإبتعاد عن الكذب.

وقد أمرنا الله تعالى بالصدق وأراد للمؤمنين جميعاً أن يكونوا صادقين فقال سبحانه: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ التوبة: 119.

واعتبر الصدق من صفاته سبحانه وتعالى, حيث قال: ﴿ قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ﴾﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾.

 وهو من صفات الأنبياء والرسل جميعاً وصولاً الى نبينا محمد الذي كان معروفاً ومشهوراً بالصدق والأمانة .

وقد قال الله- عزّ وجلّ-: ) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ النجم: 2 - 4.

ويقول تعالى: ﴿ وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ الزمر: 33.

 وفي حديث بالغ الأهمّيّة عن الإمام الصادق (عليه السلام) يُستفاد منه بشكل واضح أنّ الوصول إلى المقامات السامية حتّى للأئمّة المعصومين (عليهم السلام) إنما يكون بصدق الحديث وأداء الأمانة، حيث يقول (عليه السلام) لأحد أصحابه: "اُنظُر مـا بَلَغَ بِهِ علي(ع) عِندَ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) فَالزَمهُ, فَإنَّ عَلِيّاً (عليه السلام) إِنّما بَلَغَ مـا بَلَغَ عِندَ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بِصدقِ الحَدِيثِ وَأداءِ الأمـانَةِ

ليس هناك أسمى وارفع وأجمل من أن يكون الصدق هو الصفة السائدة والمشاعة بين الناس، في داخل الأسرة، بين الجيران، بين الطلاب في المدارس والجامعات بين الموظفين والعاملين في القطاعات المختلفة والمؤسسات والشركات ، في الشوارع والمتاجر والأسواق. في كل مكان، ومع كل إنسان.

كثير من الناس ينبهرون  بالغرب لأن الغربيين بزعمهم صادقون فيما بينهم..ويتعاملون بالصدق مع الآخرين!!نحن يجب أن نكون أكثر صدقاً بل عنوانا ونموذجاً للصادقين لأنه لا يوجد دين ولا تراث إنساني دعى الى الصدق وأكد عليه بالحجم الذي أكد عليه الإسلام والقرآن.

يجب على الآباء والأمهات وكافة المربين أن يغرسوا فضيلة الصدق في نفوس الأطفال، حتى يشبوا عليها ويعتادوا عليها، حتى تصبح جزءاً من شخصيتهم وسلوكهم في أقوالهم وأحوالهم كلها.                                          

ويجب على الزعماء ومن هم في مواقع السلطة ان يصدقوا مع شعوبهم ويفوا بالتزاماتهم ومسؤولياتهم تجاه أوطانهم  وان لا يكذبوا على شعوبهم .

اليوم الكذب وعدم الوفاء بالوعود التي يطلقها الرؤساء والوزراء والنواب هي السمة العامة للسياسيين في لبنان وفي العالم العربي.

  الكذب والخداع هو الذي يضلل الشعوب  الكذب في السياسة والكذب الذي تعتمده بعض وسائل الإعلام العربية لتضليل الرأي العام وقلب الحقائق وتزوير الأحداث والوقائع فتعمل العدو صديقاً والصديق عدوا ، أليس هذا ما تفعله السعودية وإعلامها تجاه سوريا وايران واليمن ولبنان وحركات المقاومة ؟.   

 السعودية وبفعل سياساتها المتهورة فشلت في كل المنطقة بينما نجح محور المقاومة في كل المنطقة وحال دون سقوطها بيد اميركا وحلفائها.

  لقد منيت المملكة السعودية بخسائر مرة في سوريا واليمن والعراق ولبنان وأصيبت بإخفاقات كبيرة مما جعلها تنتهج سياسة حاقدة ضد إيران وسوريا واليمن ولبنان وحزب الله وقد باتت هذه السياسة تدفعها اليوم وبوتيرة متسارعة للتعاون مع الكيان الصهيوني لاستدراجه للقيام بعدوان على لبنان.

  كل التهديد والوعيد السعودي ضد لبنان الذي سمعناه على مدى الأسابيع الماضية كان بالرهان على الإسرائيلي أي الرهان على قيام العدو شن حرب على لبنان، ولكن ظهر أن الإسرائيلي غير مستعد للحرب، لأن الإسرائيلي لا يفكر الا بمصالحه، وفي لبنان تحكمه معادلات كمعادلة الردع  وتوازن الرعب لا يمكنه تجاوزها ببساطة، فما تملكه المقاومة من عناصر قوة  يجعل الإسرائيلي يتأنى ولا يستعجل ويفكر ويحسب جيدا قبل الإقدام على أي عدوان على لبنان، ولذلك فان الإسرائيلي في الوقت الذي فرح فيه للهجمة السعودية على لبنان وحاول استثمارها والاستفادة منها ضد المقاومة، استبعد أن يقدم أي خدمة للسعودي؟، وكلام وزير العمل الإسرائيلي وغيره من المسؤولين الصهاينة كان واضحا بأن اسرائيل لن تتورط بحرب سعودية في لبنان .

الأزمة التي افتعلتها السعودية في لبنان كانت تستند الى هذه الخلفية والى هذا الرهان لكنها انتهت بفشل جديد للسعودية يضاف الى فشلها في كل المنطقة، فالحملة السعودية ضد لبنان اصطدمت اولاً بإرادة اللبنانيين الذين اثبتوا أنهم بمستوى المواجهة، وانه ليس من السهل استدراجهم الى الفتنة والإقتتال الداخلي والتخلي عن السلم الإهلي والتفريط بالإستقرار وهو ما كانت تريده السعودية منهم، وثانيا تمسك اللبنانيين بوحدتهم الوطنية ورفضهم المس بكرامتهم الوطنية والإدارة الممتازة للأزمة من قبل رئيس الجمهورية وموقفه القوي والشجاع الذي حفظ من خلاله كرامة لبنان وسيادته واستقلاله، وثالثا الضغط الدولي الذي جعل السعودية لوحدها في هذه الخطوة المتهورة التي قامت بها ضد لبنان وفرض عليها التراجع .

يجب ان تعرف السعودية أنها لن تنجح في لبنان ولن تكون لها مكانة بين اللبنانيين اذا استمرت بسياساتها العدوانية تجاه لبنان والشعب اللبناني.

                                                    والحمد لله رب العالمين