الثلاثاء, 16 04 2024

آخر تحديث: السبت, 06 نيسان 2024 10am

المقالات
اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الشيخ دعموش من انصارية: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى...

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أقسام مائدة الإمام زين...

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

الشيخ دعموش: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب...

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

  • الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

    الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

  • جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

    جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

  • خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

    خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

كيف نتجاوز الاحقاد؟

الأعمال التي يؤديها الإنسان من صيام وصلاة وعبادات وأعمال البر، لا تذهب إلى رصيد الانسان بسبب الأحقاد والأضغان, وانما تذهب ادراج الرياح, فيخسر الإنسان حسنات أعماله ثوابها وفضلها, و لذلك على الإنسان أن ينظف داخله من الأحقاد على الآخرين، حتى لا يحبط عمله.

خلاصة الخطبة

رأى سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن النظام السعودي هو وراء كل الأحقاد التي تنتشر في العالمين العربي والاسلامي ضد بعض المذاهب والطوائف الإسلامية, فهو الذي ينشر الكراهية بين المسلمين, وهو الذي يحرض السنة ضد الشيعة, وهو الذي يألب العرب والمسلمين والعالم ضد ايران وضد المقاومة وحزب الله في لبنان, وضد الشيعة في العراق والبحرين, وهو الذي يدعم الى جانب امريكا بعض الحركات والجماعات التكفيرية كحركة نور الدين زنكي الارهابية التي بلغ إجرامها وحقدها على من عدها حدا جعلها تقدم على ذبح الطفل الفلسطيني وعرض رأسه المقطوع أمام العالم.

واعتبر: أن الجريمة البشعة والمقززة التي ارتكبتها هذه العصابة بحق الطفل الفلسطيني تكشف حقيقة وطبيعة هذه الجماعات المتوحشة والتي تقدم للعالم على أنها معارضة معتدلة تبحث عن الديمقراطية والحرية!.

وقال: هذه هي حقيقة الجماعات المعتدلة! التي تدعمها امريكا والسعودية بالمال والسلاح والسكين من أجل قتل كل شيء حتى الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم.

 وأضاف: هذه الجريمة التي ارتكبتها العصابات الاجرامية المدعومة من امريكا والسعودية تستكمل الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني المظلوم، والتي تستهدف شبابه وأطفاله ونساءه وكباره في كل مكان، والتي بدأها العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة، ويستكملها عملاء هذا الكيان المتماهون معه في الإرهاب والقتل .

وأشار: الى أن محاولات بعض الأنظمة في المنطقة والعالم نزع صفة الإجرام عن هذه الحركات، ولصقها بتنظيم داعش الإرهابي وحده، هي محاولة فاشلة  يفشلها هؤلاء الإرهابيون أنفسهم من خلال جرائمهم البشعة وتصويرهم لما يرتكبونه دون وازع من دين أو أخلاقاو ضمير.

وشدد على ضرورة ان يعرف السوريون والعالم أن امريكا والسعودية يريدون ان يحكم هذا  النموذج في سوريا , فهذه هي الديمقراطية التي يقاتلون من اجلها في سوريا.

مؤكد: أنه ليس هناك من خيار امام هذه الجرائم سوى استكمال المعركة ضد الارهاب, واستئصال هؤلاء الارهابيين من المنطقة, والتوقف عن تقديم الدعم المادي والمعنوي والغطاء السياسي لهم, لان ذلك هو الكفيل بتوقف استمرار سيلان دماء الأبرياء في منطقتنا والعالم.

                                                               

نص الخطبة

يقول الله تعالى:(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ) الأعراف: 43.

ويقول تعالى:(وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) الحشر: 10.

من أسوأ الأمراض التي قد تصيب قلب الإنسان هي الغل بمعنى الحقد, بأن يحمل الإنسان في قلبه وفي داخله حقداً وضغينة وكراهية لفرد أو لعائلة أو لجماعة أو لحزب أو لأهل منطقة أو بلدة أو طائفة أو مذهب.. هذا الغل والحقد الذي قد يعلق بقلب الانسان تجاه الآخرين هو درنة سوداء في قلبه يجب إزالتها وتطهير القلب منها، تماما كما يعمل الإنسان على تطهير جسمه وملابسه ومحل سكنه من الأوساخ.

وقد حذر الإسلام من هذا المرض الذي قد يصيب الأفراد وقد يصيب المجتمعات والطوائف والأمم, فقد اعتبر الإسلام من يجرد قلبه من الحقدا على الآخرين يرضى الله عنه .

 فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: من خلا عن الغل قلبه، رضي عنه ربه.

والحقد يذهب الحسنات , يقول الإمام علي(ع) :الغل يحبط الحسنات.

فالأعمال التي يؤديها الإنسان من صيام وصلاة وعبادات وأعمال البر، لا تذهب إلى رصيد الانسان بسبب الأحقاد والأضغان, وانما تذهب ادراج الرياح, فيخسر الإنسان حسنات أعماله ثوابها وفضلها, و لذلك على الإنسان أن ينظف داخله من الأحقاد على الآخرين، حتى لا يحبط عمله.

آثار ونتائج الحقد

وللحقد اثار ونتائج وخيمة على الانسان تنعكس سلباً على شخصيته وحياته وعلاقاته بالآخرين:

فالحقد يعقّد العلاقات مع الآخرين, ويدفع بالإنسان الى الكثير من التصرفات والأعمال والسلوكيات والاعتداءات التي تطال الآخرين، فحينما يحقد أحد على شخص او على جماعة, فان الحقد عليهم قد يدفعك الى الحسد ، والى أن تتمنى زوال ما أنعم الله به عليهم ،تتمنى وتحب زوال النعمة عنهم, فتنزعج عندما يحصلون على نعمة.. على نعمة مال او جاه او سمعة طيبة ، وتسر عندما يبتلون بمصيبة او مشكلة أو أزمة، بل قد يدفعك الحقد الى الشماتة بما أصابهم من البلاء, والى القطيعة والهجران وإن حاولوا التقرب منك فتعرض عنهم استصغارا واحتقاراً, كما قد يدفعك الحقد الى أن الافتراء على الآخرين والكذب عليهم واساءة الظن بهم وإلى اغتيابهم، فالحاقد على شخص من الأشخاص عادة يذكره بما يكره، ينشر عيوبه بين الناس, ويجعل حقده سبباً لتتبع عيوب ذلك الطرف والتجسس عليه، وإفشاء سره، وهتك ستره، وغير ذلك .

كما قد يدفع الحقد الى الاستهزاء بالطرف الآخر، والسخرية منه, او الى العدوان عليه وإيذاءه بالضرب، او الى الامتناع عن أداء حقوقه كأداء دينه، أو حقه في صلة الرحم، أو ما أشبه ، وكل ذلك حرام.

والخلاصة: الحقد ينتج عنه الكثير من أشكال العدوان المادي والمعنوي ويدفع الى ظلم الآخرين, ولذلك على الإنسان أن يطهر قلبه من الأحقاد حتى يتلافى كل نتائجه وآثاره السلبية المدمرة.

أسباب الحقد

أما الأسباب التي تدفع الناس للحقد على بعضهم فهي كثيرة: ولعل من أبرز الاسباب الحسد, حسد الآخرين على ما آتاهم الله, والشعور بالنقص والحرمان, فعندما يحرم الانسان من نعمة من النعم من مال، أو تجارة، أو مسؤولية، أو وجاهة، ، أو صحة، أو ذكاء، أو ولد، أو عشيرة، أو هيبة ووقار، أو سمعة طيبة بين الناس ويحصل غيره على ذلك, يمتلئ قلبه حقدا وغلا على الغير، والغرور والتكبر على الناس واحتقارهم واستصغارهم والاستعلاء عليهم قد يدفع الآخرين للحقد أيضاً, لأن النيل من الآخرين ولو بالترفع على أشخاصهم والتكبر عليهم، يترك آثاره في النفوس, فتمتلىء من داخلها بالعداوة والحقد والبغضاء.

 وقد يكون من أسباب الحقد عدم مراعاة حق الجار, فان التفريط في حق الجار مسلما أو غير مسلم، قريبا أو غير قريب، من الأسباب المؤدية إلى الحقد؛ لأن الانسان إذا رأى جاره لا يراعي حقوق الجار ويؤذي ويسيء فإنه يبغضه، ويظل هذا البغض ينمو حتى يصل إلى أن يصير حقداً, والمزاح الذي يخرج عن حدِّه أيضاً يغرس الحقد في القلوب, وكذلك الخصومة والخلافات والنزاعات العائلية والاجتماعية والتجارية والسياسية وغيرها, فانها تبعث على الحقد والبغضاء والكراهية بين الناس.

كيف نعالج ونتجاوز الأحقاد؟

والله أراد لنا ان نبتعد عن كل ذلك, وأن نتجاوز الأحقاد أياً كانت أسبابها ودوافعها.. ولكن كيف نعالج ونتجاوز الأحقاد؟

أولاً: ينبغي أن نعالج الأحقاد من خلال معالجة أسبابها ودوافعها , فاذا كان الحسد يدفع نحو الحقد فينبغي الاقلاع عن الحسد, فلا ينبغي ان يكون هناك حسد وتحاسد بين الناس حتى لا يولد حقداً, وعلى الانسان ان يرضى بما قسم الله له فلا يشعر بالحرمان حتى لا يؤدي به ذلك الشعور الى الحقد والحسد والكراهية, وعلى الانسان ان لا يتكبر على الاخرين حتى لا يدفعهم للحقد عليه, بل  عليه أن يتواضع لهم ويتودد اليهم, وان يراعي حقوق جيرانه فلا يؤذيهم او يضر بهم , وان يبتعد عن كثرة المزاح وهكذا..

وثانيا: على الانسان أن يتفادى الخلافات والخصومات مع الآخرين أياً كان نوعها سواء كانت خلافات عائلية او اجتماعية اوتجارية او سياسية, او غيرها.

وحتى لو حصلت خلافات بين الناس فهي أمر طبيعي، لكنها لا تبرر الحقد, ولا يجوز أن تكون سبباً لحقد دائم ومستحكم. فحصول الخلافات وسوء التفاهم يكاد يكون من طبيعة البشر، ولكن على الإنسان أن لا يبقي آثار أي مشكلة في قلبه على نحو دائم. بل يجب ان تزول آثارها قي محلها وتنتهي في لحظتها, فعن الإمام الصادق (ع) انه قال: حقد المؤمن مقامه، ثم يفارق أخاه فلا يجد عليه شيئاً.

وفي رواية أخرى عنه (ع:(المؤمن يحقد ما دام في مجلسه، فإذا قام ذهب عنه الحقد.

أي ان المؤمن عندما تحصل بينه وبين الآخرين مشكلة ما ، فإن انفعاله لا يتجاوز لحظات الغضب في وقتها، فإذا قام من مجلسه فإنه ينسى كل ما حدث، ويعود كأن شيئا لم يكن.

مع الأسف أننا نجد بعض الناس تمر عليه الشهور والسنين، وهو يحمل في نفسه آثار مشكلة ما حصلت له، فيتركها تأخذ من نفسه مأخذها، والأسوأ من ذلك ما يجري أحيانا من توارث للأحقاد والعداوات من الآباء إلى الأبناء، ومن هذه العائلة الى تلك العائلة, خلافاً لكل القيم والتعليمات والتوجيهات والاخلاق الاسلامية.

مثلاً عندما يحصل خلافات بين شخصين على أمر مالي أو تجاري أو على ملك أو عقار أو ما شاكل ذلك تمتد الخلافات لتصل الى عائلتيهما, فتصبح العائلتان مختلفتين, مع أن الله تعالى يقول ( ولا تزرو وازرة وزر أخرى) وكذلك عندما تحصل خلافات بين الزوج وزوجته ويحصل الطلاق, نجد أن ذلك يؤدي الى حقد بين الأهل وبين عائلتي الزوج والزوجة مع أن الله يقول﴿فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ﴾، ومقتضى ذلك أن وقوع الطلاق بين الزوجين وانفصالهما عن بعضما لا ينبغي أن يكون سبباً للحقد عند الطرفين، أو أن ينسحب إلى أهلهما، بل على العكس من ذلك، ينبغي أن يكون الانفعال نتيجة المشكلة محصورا ومحدودا بزمن ولحظة المشكلة، فلا ينبغي أن يطول أكثر من ذلك ولا ينبغي ان يمتد الى خلافات واحقاد ونكاوات بين العائلتين.

إذن: على الانسان أن يتفادى الخصومات مع الآخرين بالقدر الممكن, واذا حصلت أن يبقيها في حدودها ونطاقها ولا يوسع من رقعتها, وأن يسعي للمصالحة مع خصومه، ومن يحمل أو نحمل تجاهه موقفا سلبيا. فما يحصل في بعض الأحيان أن الانسان يتحامل على الطرف الآخر نتيجة لكلام منقول عنه، ولعله حين يذهب إليه ليتبين الأمر، فيسجد بأن الآخر لم يقل ذلك، أو لعله كان يقصد شيئاً آخر غير الذي فسر به، وقد يعتذر عن ما بدر منه، ولكن بعض الناس لا يرغب في ذلك كله، كأنه يرغب في استمرار التشاحن والحقد مع الآخرين. بادر أنت، وإن لم يأت هو فلتكن أنت أحسن وأنبل منه، اذهب وعاتبه كما يقول الإمام الهادي(ع) : العتاب خير من الحقد .فبدل أن تحقد عليه إذهب اليه وعاتبه فإن ذلك خير لك من الحقد.

وثالثا: لا بد أن نستعين بالله وأن ندعو الله ليساعدنا على تجاوز هذا المرض وهذه الحالة , تماما كما ندعو الله أن ينقذنا من مرض جسدي ، والآية الكريمة حينما تأتي بصيغة الدعاء ﴿وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ فذلك من أجل أن توجهنا نحو الدعاء والتضرع الى الله بان يساعدنا على تجاوز الأحقاد في حياتنا , وخاصة الأحقاد الطائفية والمذهبية المتفشية اليوم بفعل الأحداث الجارية في المنطقة.

اخطر انواع الحقد

ان أخطر أنواع الحقد هو الحقد الذي يدفع الى الحض على الكراهية تجاه  مجتمعات بأكملها لأسباب عرقية أو طائفية أو مذهبية, وقد حذر القران المجتمع الإسلامي من ذلك عندما نهى عن السخرية التي  تعني أن يتحدث أحد عن الآخرين بدونية معتبرا نفسه أعلى منهم مقاماً . يقول تعالى ﴿لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ﴾، فقد يكون عند أحدهم نقطة قوة معينة يتفوق بها على الآخرين, فلا ينبغي أن ينظر الناس إلى بعضهم بعضا على أساس النظرة الدونية ولا أن يتعالى بعضهم على بعضولا ان يسخر بعضهم من بعض.

 ﴿وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ يعني لا تتبعوا عيوب الآخرين. ﴿وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾، وذلك بأن يبتدع كل قوم لقبا غير محبب ومرفوض فينبزون به الآخرين, مثل هؤلاء رافضة او صفويون أو فرس او ما شاكل ذلك.

فانه عندما تحصل مثل هذه الإساءات من فئة تجاه أخرى او من اتباع مذهب تجاه اتباع مذهب اخر, فإن أضرارها وتداعياتها وانعكاساتها السلبية أكبر من الإساءات الفردية، لآنها تمزق المجتمع، وتهيئ الأرضية للنزاعات والخصومات والفتن، وتخلق مشاعر عدائية متبادلة بين كل فئة وأخرى،ومذهب وآخر.

اليوم التحريض والتجريح والتطاول وإثارة الكراهية  ضد المذهب الاسلامي الشيعي وضد الشيعة من قبل الوهابية منتشر في العالم الاسلامي, لأن المطلوب هو النيل من هذا المذهب الشريف ومن الشيعة ومن بعض المذاهب الإسلامية الأخرى كالصوفية والزيدية والعلويين وغيرهم .

هناك أقلام وخطباء ومنابر ووسائل إعلام ليس لديها هم سوى الحديث ضد الشيعة والتحريض عليهم واختلاق الأكاذيب حول مذهبهم وتشويه الحقائق، وهذا أمر معيبومخالف لأبسط المبادىء الإسلامية وبعيد عن قيم الاسلام واخلاق الاسلام.

 لا ينبغي أن تمر مثل هذه الاساءات الموجهة للمذاهب الاسلامية في العالم الاسلامي دونما موقف رافض من العلماء والعقلاء والنخب الفكرية والثقافية.

يكفي هنا ان يبحث الإنسان في الأنترنت  ليجد كماً هائلاً من الخطب والفتاوى والمقالات والإفتراءات ضد الشيعة وضد بعض المذاهب والطوائف ، وكل هذه الأحقاد وراؤها النظام السعودي, فهو الذي ينشر الكراهية بين المسلمين, وهو الذي يحرض السنة ضد الشيعة, وهو الذي يألب العرب والمسلمين والعالم ضد ايران وضد المقاومة وحزب الله في لبنان وضد الشيعة في العراق والبحرين, وهو الذي يدعم الى جانب امريكا بعض الحركات والجماعات التكفيرية كحركة نور الدين زنكي الارهابية التي بلغ إجرامها وحقدها على من عدها حدا جعلها تقدم على ذبح الطفل الفلسطيني وعرض رأسه المقطوع أمام العالم.

هذه الجريمة البشعة والمقززة تكشف حقيقة وطبيعة هذه الجماعات المتوحشة والتي تقدم للعالم على أنها معارضة معتدلة تبحث عن الديمقراطية والحرية!.

هذه هي حقيقة الجماعات المعتدلة! التي تدعمها امريكا والسعودية بالمال والسلاح والسكين من أجل قتل كل شيء حتى الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم.

 فالسلاح الذي حجبته السعودية عن الجيش اللبناني يصل إلى هذه الحركة وأخواتها والى جبهة النصرة التي هي عدو للبنان، والتي تحتل أرضنا في البقاع وجرود رأس بعلبك وعرسال والتي قتلت العديد من أبناء الجيش اللبناني.

هذه الجريمة  التي ارتكبتها العصابات الاجرامية المدعومة من امريكا والسعودية تستكمل الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني المظلوم، والتي تستهدف شبابه وأطفاله ونساءه وكباره في كل مكان، والتي بدأها العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة، ويستكملها عملاء هذا الكيان المتماهون معه في الإرهاب والقتل .

إن محاولات بعض الأنظمة في المنطقة والعالم نزع صفة الإجرام عن هذه الحركات، ولصقها بتنظيم داعش الإرهابي وحده، هي محاولة فاشلة  يفشلها هؤلاء الإرهابيون أنفسهم من خلال جرائمهم البشعة وتصويرهم لما يرتكبونه دون وازع من دين أو أخلاقاو ضمير.

يجب ان يعرف السوريون والعالم أن امريكا والسعودية يريدون ان يحكم هذا  النموذج في سوريا , هذه هي الديمقراطية التي يقاتلون من اجلها في سوريا.

اليوم امام هذه الجرائم ليس هناك من خيار سوى استكمال المعركة ضد الارهاب, واستئصال هؤلاء الارهابيين من المنطقة, والتوقف عن تقديم الدعم المادي والمعنوي والغطاء السياسي لهم, لان ذلك هو الكفيل بتوقف استمرار سيلان دماء الأبرياء في منطقتنا والعالم.

                                                                                                                                                               

 

                                                                    والحمد لله رب العالمين