الجمعة, 29 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 22 آذار 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

الشيخ دعموش: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب...

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

  • خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

    خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

فاطمة الزهراء(ع): المكانة ودلالات التكريم.

 إن الله يدخل شيعة الزهراء (ع) الجنة ويفطم من أحبها النار(كما في الأحاديث)، إذا كان الحب حباً صادقاً وحقيقياً مقروناً بالعمل والطاعة ، وليس مجرد حب عاطفي أو قلبي أو وجداني، فمن أحبها الحب الحقيقي الذي يتجسد بالعمل والممارسة والطاعة والتقوى فإن الله يدخله الجنة ويفطمه عن النار.

 

خلاصة الخطبة

الشيخ دعموش:لا يجوز إخضاع القضايا المطلبية للبازرات السياسية والطائفية.

أكد الشيخ دعموش في خطبة الجمعة: أن تكريم النبي (ص) لابنته فاطمة(ع) ومنحها الكثير من الفضائل والمناقب لم يكن بدافع العاطفة، أو المواساة حيث فقدت أمها وهي ابنة خمس سنين، أو بدافع مراعاة مشاعرها والظروف الصعبة التي مرت بها ، لأن النبي (ص) لا ينطلق في مواقفه من موقع العاطفة أو الحسب أو النسب أو المصالح الخاصة ، وإنما ينطلق دائماً من موقع الإيمان والعقيدة والوحي الإلهي [وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى] ولذلك فإن النبي (ص) يريد أن يكشف للمسلمين مكانة فاطمة(ع)ومنزلتها عند الله وفي العقيدة حتى يرتبط بها المسلمون ارتباط العقيدة والإيمان والطاعة ..

وقال: إن الله يدخل شيعتها الجنة ويفطم من أحبها النار(كما في الأحاديث)، إذا كان الحب حباً صادقاً وحقيقياً مقروناً بالعمل والطاعة ، وليس مجرد حب عاطفي أو قلبي أو وجداني، فمن أحبها الحب الحقيقي الذي يتجسد بالعمل والممارسة والطاعة والتقوى فإن الله يدخله الجنة ويفطمه عن النار.

 

ولذلك فإن الإمام الباقر (ع): يقول لجابر بن عبد الله الجعفي عن المعنى الحقيقي للتشيع: يا جابر أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت؟ فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون يا جابر إلا بالتواضع، والتخشع، والأمانة، وكثرة ذكر الله، والصوم، والصلاة، والبر، بالوالدين، والتعاهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلا من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء.

يا جابر لا تذهبن بك المذاهب، أحسب الرجل أن يقول أحب علياً وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالاً؟ فلو قال: إني أحب رسول الله فرسول الله خير من علي ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئاً، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بيني وبين أحد قرابة أحب العباد إلى الله وأكرمهم عليه، اتقاهم وأعملهم بطاعته..

وأشار الشيخ دعموش : الى انه عندما يدور الأمر بين أن نكون مع المظلومين أو الظالمين فنحن بالتأكيد لن نكون إلا إلى جانب المظلومين والفقراء والمستضعفين وأصحاب الحقوق...

وقال: نحن وقفنا إلى جانب مطالب المعلمين والموظفين المدنيين والعسكريين في قوى الأمن وفي الجيش اللبناني في المجلس النيابي عند التصويت على سلسلة الرتب والرواتب لأننا نعتبر أن زيادة الرواتب للموظفين هو مطلب محق.

ولفت الى ان أخطر ما في عملية رفض هذا المشروع أن يكون الرفض ناشئاً من خلفيات سياسية وطائفية، بحجة أن هذا المشروع تستفيد منه طائفة أكثر من طائفة أو شريحة سياسية أكثر من شريحة سياسية أخرى.

موكداً: انه لا يجوز إخضاع سلسلة الرتب والرواتب والقضايا المطلبية  للبازرات السياسية والطائفية لأنها مطالب معيشية ليس لها طبيعة سياسية أو طائفية..

نص الخطبة:

نبارك لكم وللمسلمين ذكرى ولادة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) في العشرين من شهر جمادى الثانية.

لقد أحاط النبي (ص) ابنته فاطمة باهتمام كبير وبعناية خاصة وتكريم خاص ، وبيَّن الكثير من فضائلها ومناقبها وخصائصها وميزاتها وحقيقتها وجوهرها.

وتكريم النبي (ص) لابنته فاطمة ومنحها كل تلك الفضائل والمكانة لم يكن من موقع العاطفة أو النسب لأنه أبوها وهي ابنته ، ولا من موقع المواساة لفاطمة حيث فقدت أمها وهي ابنة خمس سنين، ولا من موقع مراعاة مشاعرها والظروف الصعبة التي مرت بها حيث تعرضت إلى جانب أبيها والمسلمين للحصار والأذى والظلم من قبل المشركين لا سيما في حصار شعب أبي طالب ، حيث فُرض على المسلمين حصار اجتماعي واقتصادي وسياسي وكانت الزهراء واحدة من المحاصرين.

 لم ينطلق النبي (ص) لتمجيد فاطمة وتعظيمها من كل هذه المواقع ، لأن النبي (ص) لا ينطلق في مواقفه من موقع العاطفة أو الحسب أو النسب أو المصالح الضيقة ، وإنما ينطلق دائماً من موقع الإيمان والعقيدة والوحي الإلهي [وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى] ولذلك فإن النبي (ص) يريد أن يكشف للمسلمين مكانة فاطمة ومنزلتها عند الله وفي العقيدة حتى يرتبط بها المسلمون ارتباط العقيدة والإيمان والطاعة ..

 

وقد بيَّن النبي (ص) أن نطفتها انعقدت من ثمار الجنة.

حيث ورد في الأحاديث عن النبي (ص): انه لما أسري به إلى السماء أدخله جبرائيل إلى الجنة فناوله منها تفاحة ، فأكلها فصارت نطفة في قلبه، ففاطمة تلك النطفة.

ولذلك يقول (ص): فاطمة حوراء إنسية ، فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة.

وكان يشمها ويقبلها ويقول: أشم منها رائحة الجنة.

ـ  وفاطمة  هي نور لأهل الأرض، ونور لأهل السماء ، ونور لأهل الآخرة.

ففي حديث طويل عن كيفية ولادة فاطمة (ع) يقول الإمام الصادق (ع): فلما سقطت من بطن أمها حين الولادة أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة، ولم يبق في شرق الأرض ولا غربها موضع إلا أشرق فيه ذلك النور.

ـ ولم يكن نور فاطمة يضيء لأهل الأرض فقط، بل كان يضيء لأهل السماء من الملائكة والمقربين.

سئل الإمام الصادق (ع) لِمَ سميت فاطمة الزهراء زهراء؟

فقال: لأن الله عز وجل خلقها من نور عظمته، فلما أشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها، وغشيت أبصار الملائكة، وخرت الملائكة ساجدين.

ثم يقول: إنه حين وضعتها خديجة (ع) حدث في السماوات نور زاهر لم تره الملائكة من قبل ذلك اليوم، وبذلك لقبت بالزهراء.

وفي حديث آخر: عندما سئل لِمَ سميت الزهراء؟ قال (ع): لأنها كانت إذا قامت في محرابها يزهو نورها لأهل السماء كما يزهو نور الكواكب لأهل الأرض.

ـ والزهراء (ع) نور لأهل الآخرة أيضاً:

فقد ورد عن رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة تُقبل ابنتي فاطمة على ناقة من نوق الجنة.. على رأسها تاج من نور، للتاج سبعون ركناً، كل ركن مرصع بالدّر والياقوت، يُضيء كما يُضيء الكوكب الدّري في أفق السماء، فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: يا حبيبتي وابنة حبيبي، سليني تُعطي، واشفعي تشفّعي، فوعزتي وجلالي لا جازني ظلم ظالم.

فتقول: إلهي وسيدي ذريتي وشيعتي وشيعة ذريتي، ومحبي ذريتي فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: أين ذرية فاطمة وشيعتها ومحبوها ومحبو ذريتها؟ فيقبلون وقد أحاط بهم ملائكة الرحمة فتقْدمُهم فاطمة حتى تدخلهم الجنة.

وفي بعض الروايات عن رسول الله (ص): إنما سميت فاطمة لأن الله عز وجل فطمها وفطم من أحبها من النار.

والله يدخل شيعتها الجنة ويفطم من أحبها النار، إذا كان الحب حباً صادقاً وحقيقياً مقروناً بالعمل والطاعة ، وليس مجرد حب عاطفي أو قلبي أو وجداني، فمن أحبها الحب الحقيقي الذي يتجسد بالعمل والممارسة والطاعة والتقوى فإن الله يدخله الجنة ويفطمه عن النار.

ولذلك فإن الإمام الباقر (ع): يقول لجابر بن عبد الله الجعفي عن المعنى الحقيقي للتشيع: يا جابر أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت؟ فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون يا جابر إلا بالتواضع، والتخشع، والأمانة، وكثرة ذكر الله، والصوم، والصلاة، والبر، بالوالدين، والتعاهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلا من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء.

يا جابر لا تذهبن بك المذاهب، أحسب الرجل أن يقول أحب علياً وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالاً؟ فلو قال: إني أحب رسول الله فرسول الله خير من علي ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئاً، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بيني وبين أحد قرابة أحب العباد إلى الله وأكرمهم عليه، اتقاهم وأعملهم بطاعته..

هذه هي الأخلاق والمفاهيم والقيم التي ربانا عليها أهل البيت (ع) لنكون من شيعتهم الصادقين.

ولأجل ذلك نحن عندما يدور الأمر بين أن نكون مع المظلومين أو الظالمين فنحن بالتأكيد لن نكون إلا إلى جانب المظلومين والفقراء والمستضعفين وأصحاب الحقوق...

ولذلك نحن وقفنا إلى جانب مطالب المعلمين والموظفين المدنيين والعسكريين في قوى الأمن وفي الجيش اللبناني في المجلس النيابي عند التصويت على سلسلة الرتب والرواتب لأننا نعتبر أن زيادة الرواتب للموظفين هو مطلب محق، ومن الطبيعي أنه عندما يدور الأمر بين أن نكون مع العمال الفقراء وبين أن نكون مع الرأسماليين وحيتان المال لن نكون إلا إلى جانب الفقراء وحقوقهم.

لقد وقف حيتان المال ضد السلسلة لأنها تهدد مصالحهم .. والتهديد الذي تحمله سلسلة الرتب والرواتب على المصالح الاقتصادية لهؤلاء هو أن الدولة ستفتش عن مصادر تمويل عبر إعادة النظر في النظام الضرائبي وبالتالي فإن الدولة ستقوم بوضع ضرائب جديدة على شركات المال والوظائف المصرفية وأسواق المال .. وستطال الضرائب الجديدة المصارف والمؤسسات والشركات الكبرى التي يملكها حيتان المال والرأسماليون الكبار في البلد.

كذلك يخاف الرأسماليون وأصحاب المصالح الاقتصادية في البلد أن تنتقل عدوى زيادة الأجور والرواتب من القطاع العام إلى القطاع الخاص، مما يفرض على أصحاب الشركات والمصالح والمصانع زيادة رواتب عمالهم .. وكل هذا ليس في مصلحة تحالف المال والاحتقار ، ولذلك عندما يرفضون سلسلة الرتب والرواتب إنما يرفضونها لأنهم يريدون الحفاظ على مصالحهم الخاصة.

إن أخطر ما في عملية رفض هذا المشروع أن يكون الرفض ناشئاً من خلفيات سياسية وطائفية، بحجة أن هذا المشروع تستفيد منه طائفة أكثر من طائفة أو شريحة سياسية أكثر من شريحة سياسية أخرى.

لا يجوز إخضاع سلسلة الرتب والرواتب والقضايا المطلبية  للبازرات السياسية والطائفية لأنها مطالب معيشية ليس لها طبيعة سياسية أو طائفية..

وبكل الأحوال الأيام القادمة ستشكل اختباراً فعلياً للمدى الذي ستذهب إليه القضايا المطلبية وتوظيفاتها السياسية، وهل ستعطل الموانع الطائفية هذه القضايا وتحرم شريحة كبيرة من اللبنانيين من حقوقهم؟ هذا ما ستجيب عليه الأيام القادمة.

 

والحمد لله رب العالمين