الفتاة بين الرعاية والتهميش

الاعتبارات التي يضعها الأهل عادة في الشاب الخاطب من قبيل وضع الشاب المادي أو الاجتماعي عائلته، منطقته، وظيفته، لديه منزل أم لا؟.. ليست هي المعيار في الزواج الناجح ، وبالتالي على الآباء أن لا يتشددوا في مثل هذه الأمور ، لأن المعيار في الزواج الناجح الذي ينبغي للأهل ان يتشددوا فيه هو الالتزام الديني وحسن الخلق.

 

 

خلاصة الخطبة:

أكد سماحة الشيخ علي دعموش خلال خطبة الجمعة: على ان الإسلام وخلافاً لكل ما كان سائداً في عصر الجاهلية ، أعطى البنات امتيازات خاصة، وتفضيلا واضحا، فقد ورد في بعض الروايات: انهن أفضل من الأبناء،وان الله أرحم بهن منه بالصبيان، وان البنت التي يُحسن الأهل رعايتها وتربيتها تكون منعة وستراً لهم من النار وسبباً لدخولهم الجنة، وان البيت الذي فيه البنات هو بيت تنزل عليه البركة والرحمة وتزوره الملائكة.

وقال: إن كل هذه الامتيازات إنما أعطيت للفتيات والبنات لا من أجل التمييز بين الفتيات والفتيان، وإنما للدور المهم الذي أسند للفتيات في المستقبل على صعيد تربية وتنشئة الأجيال المؤمنة، والقيام بدور الأمومة والحضانة والتربية للأولاد والأسرة.

 واعتبر: أن البنت تمتاز عن الصبي بعاطفتها الجياشة ورقة مشاعرها ودقة أحاسيسها، ولذلك ينبغي التعامل معها بقدر كبير من الرعاية والاهتمام والاحتضان والاحترام، بهدف إشباع عاطفتها ومراعاة أحاسيسها ومشاعرها، لأنه إذا تم التعامل مع البنت بقسوة وخشونة فإنها قد تصاب بأزمات نفسية الأمر الذي ينعكس سلباً على دورها وتعاملها مع أبنائها وزوجها.

وشدد الشيخ دعموش : على حق الفتاة في اختيار الزوج  أو الانفصال عنه، وقال: إن اتخاذ قرار الموافقة على الزواج يعد قراراً مصيرياً بالنسبة للفتيات. ولذلك فإن من حق الفتاة أن تكون شريكاً في الموافقة وفي تحديد مصلحتها في الزواج. وإن أخطر ما يمكن أن يحطم حياة الفتاة هو اتخاذ العائلة قرار تزويجها بالنيابة عنها وبمعزل عن رأيها.

وأضاف: صحيح أنه لا بد في الزواج من البنت(البكر) من إذن الولي: الأب أو الجد، إلا أنه لا ينبغي إغفال رأي البنت ، بل لا بد من إشراكها في القرار.

ونبه الشيخ دعموش:الى ان الاعتبارات التي يضعها الأهل عادة في الشاب الخاطب من قبيل وضع الشاب المادي أو الاجتماعي عائلته، منطقته، وظيفته، لديه منزل أم لا؟.. ليست هي المعيار في الزواج الناجح ، وبالتالي على الآباء أن لا يتشددوا في مثل هذه الأمور ، لأن المعيار في الزواج الناجح الذي ينبغي للأهل ان يتشددوا فيه هو الالتزام الديني: لان التدين هو الذي يحفظ الفتاة في كل الأحوال وليس الوضع المادي للشاب او الوضع الاجتماعي. وحسن الخلق: الذي يظهر من خلال سلوكه وعلاقاته مع الناس.

وقال: لا ينبغي أن يكون فقر الشاب سبباً لرفضه فإن الله تعالى يقول: [وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم واماءكم إن يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله والله واسع عليم].

واعتبر: أن أخطار التشدد في الموافقة على زواج البنت اصبحت تشكل تحدياً للأمن الاجتماعي حيث تحصل لدى بعض الفتيات بسبب التشدد وتجاوز رأي الفتاة، حالات انتحار، أو هروب من المنزل، أو قيام علاقات غير شرعية، أو حالات خطيفة.. وما شاكل ذلك. ومن جهة أخرى فإن تشدد بعض الأباء في وضع الشروط التعجيزية وطلب المهر الغالي يعطل الكثير من الزيجات وقد يتسبب بشيوع ظاهرة العنوسة في المجتمع..

وأضاف: يمكن في الحالات التي يخشى فيها الأب على ابنته من ظلم الزوج أو عدم صلاحه ، أن يتبع الطرق التي تضمن حقوق الفتاة في حال تبين عدم صلاحه او ظلمه للزوجة.

وأهم الضمانات في هذا المجال: أن تشترط الفتاة في عقد الزواج بأن تكون وكيلة عن زوجها في تطليق نفسها منه متى شاءت إذا ظلمها أو أساء معاملتها. هذا الحق مشروع ويمكن للمرأة أن تشترطه  لضمان عدم إساءة المعاملة.

ورأى الشيخ دعموش:أن التشدد والتعنت في المواقف السياسية يؤدي إلى أزمات سياسية وتعقيدات سياسية من النوع الذي نعيشه هذه الأيام في الحكومة التي أصبحت رهينة تعنت فريق سياسي يريد من خلال شطب المقاومة من البيان الوزاري شطب كل تاريخ لبنان الناصع بمقاومة الاحتلال وتحقيق الإنجازات والانتصارات في وجه العدو الإسرائيلي..

وتساءل : هل المطلوب أن يكون لبنان ضعيفاً ومكشوفاً أمام العدو الصهيوني الذي لا يزال يضع لبنان في دائرة الأطماع والاستهداف؟

وقال: الذين يريدون تصوير المقاومة وكأنها ضد مفهوم الدولة أو مشروع الدولة أو أنها هي من يعطل البلد أو الحكومة، إنما يريدون تشويه صورة المقاومة وتصوير المقاومة أمام الرأي العام على أنها مشروع يتعارض مع مشروع الدولة!

معتبراً: انه ليس هناك من مشكلة بين مشروع المقاومة ومشروع الدولة.. وأن مقاومة الاحتلال هي حق منصوص عليه في شرعة الأمم المتحدة وفي كل القوانين والشرائع الدولية.. وبالتالي فإن حق لبنان واللبنانيين في مقاومة الاحتلال وفي تحرير أرضهم والدفاع عن كرامتهم في مواجهة الاعتداءات والأطماع الصهيونية هو حق ثابت ومشروع لا يمكن لأحد انتزاعه لا من بيان وزاري ولا من حكومة ولا من غيره..

وأكد: ان لا مصلحة للبنان أن تكون المقاومة جزءاً من معادلة الدولة لأنها تعرض الدولة بكل مؤسساتها لأخطار كبيرة في ظل عدم وجود تكافئ في القوى بين لبنان والعدو.

 

لذلك من الضروري ان تبقى المقاومة بتكتيكاتها واسلوبها بعيدة عن مؤسسات الدولة لكي تستطيع ان تحمي لبنان وارضه وشعبه من دون ان تلحق بالدولة اية تبعات او مسؤوليات هي غير قادرة على تحملها. 

 

نص الخطبة:

بسم الله الرحمان الرحيم

هذا اليوم هو يوم الثالث عشر من شهر جمادى الأولى وهو يصادف يوم شهادة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) بناءً على رواية بقائها بعد وفاة أبيها 75 يوماً حيث إن المدة الفاصلة بين 28 صفر وبين 13 جمادى الأولى 75 يوماً. والمشهور أكثر أن تاريخ شهادة الزهراء (ع) هو الثالث من جمادى الثانية بناءً على الرواية المشهورة من أنها بقيت بعد وفاة أبيها 95 يوماً.ونحن نحيى ذكراها العطرة في هذين التاريخين طمعاً في استلهام معاني الذكرى.

في ذكرى شهادة الزهراء (ع) نستحضر مكانتها عند أبيها (ص) ومدى اهتمام النبي (ص) بها، ورعايته وحبه لها، وعطفه وحنانه عليها.

فقد ورد عن عائشة أنها قالت: ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً من فاطمة برسول الله (ص)، وكانت إذا دخلت عليه رحّب بها، وقام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه.

وروي أيضاً: أنها كانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها وأخذ بيدها فأجلسها في مجلسه، وكانت هي إذا دخل عليها رسول الله (ص) قامت إليه مستقبلة وقبلت يده.

وروي: كان رسول الله (ص) إذا سافر، آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة.

هذه الأحاديث وإن كانت تدل على فضل ومكانة فاطمة (ع) ومدى احترام وتقدير وحب النبي (ص) لها إلا أنها توجهنا إلى ما ينبغي أن تكون عليه علاقة الأب مع ابنته..

فالإسلام وخلافاً لكل ما كان سائداً في عصر الجاهلية أعطى البنات امتيازات خاصة، وتفضيل واضح، فقد ورد في بعض الروايات: انهن أفضل من الأبناء، كما في الحديث عن رسول الله (ص): خير أولادكم البنات.

وعن الإمام الصادق (ع): البنات حسنات، والبنون نعمة، فالحسنات يثاب عليها، والنعم يسأل عنها.

وورد في روايات أخرى: إن الله أرحم بالفتيات منه بالصبيان.

فعن رسول الله (ص) قال: إن الله تبارك وتعالى على الإناث أرأف منه على الذكور، وما من رجل يدخل فرحة على امرأة بينه وبينها حرمة إلا فرحه الله تعالى يوم القيامة.

 بل إن البنت التي يحسن الأهل رعايتها وتربيتها تكون منعة وستراً لهم من النار وسبباً لدخولهم الجنة.

فقد ورد عن النبي (ص) أنه قال: من كانت له إبنة فأدبها وأحسن أدبها، وعلمها فأحسن تعليمها، فأوسع عليها من نعم الله التي أسبغ عليه، كانت له منعة وستراً من النار.

وفي حديث آخر عنه (ص): نعم الولد البنات المخدرات، من كانت عنده واحدة جعلها الله ستراً من النار، ومن كانت عنده اثنتان أدخله الله بها الجنة، ومن يكن له ثلاث أو مثلهن من الأخوات وُضع عنه الجهاد والصدقة.

والبيت الذي فيه البنات هو بيت تنزل عليه البركة والرحمة وتزوره الملائكة.

فعن رسول الله (ص): ما من بيت فيه البنات إلا نزلت كل يوم عليه اثنتا عشرة بركة ورحمة من السماء، ولا تنقطع زيارة الملائكة من ذلك البيت يكتبون لأبيهم كل يوم وليلة عبادة سنة.

إن كل هذه الامتيازات إنما أعطيت للفتيات والبنات لا من أجل التمييز بين الفتيات والفتيان، وإنما للدور المهم الذي أسند للفتيات في المستقبل على صعيد تربية وتنشئة الأجيال المؤمنة، والقيام بدور الأمومة والحضانة والتربية للأولاد والأسرة.

 ولأن البنت تمتاز عن الصبي بعاطفتها الجياشة ورقة مشاعرها ودقة أحاسيسها، فإن على الآباء والأزواج أن يأخذوا هذا الأمر بعين الاعتبار فيتعاملون مع البنت بقدر كبير من الرعاية والاهتمام والاحتضان والاحترام، بهدف إشباع عاطفتها ومراعاة أحاسيسها ومشاعرها، لأنه إذا تم التعامل مع البنت بقسوة وخشونة فإنها قد تصاب بأزمات نفسية الأمر الذي ينعكس سلباً على دورها وتعاملها مع أبنائها وزوجها.

ولذلك هناك الكثير من الروايات التي تشدد على أهمية التعامل الرقيق واللطيف واللين مع البنات.

ففي الحديث عن رسول الله (ص): (رفقاً بالقوارير) يعني البنات.

وفي حديث آخر: (المرأة ريحانة وليست بقهرمانة).

إذن التعامل مع الفتاة ينبغي أن يكون في غاية الرفق واللين والرحمة لأن مشاعر المرأة قابلة للانكسار عندما يتم التعامل معها بقسوة وخشونة وشدة وتحدي، هذا أولاً...

وثانياً: من أهم حقوق الفتيات هو حقهن في اختيار شريك الحياة أي اختيار الزوج أو الانفصال عنه.

إن اتخاذ قرار الموافقة على الزواج يعد قراراً مصيرياً بالنسبة للفتيات. ولذلك فإن من حق الفتاة أن تكون شريكاً في الموافقة وفي تحديد مصلحتها في الزواج. إن أخطر ما يمكن أن يحطم حياة الفتاة هو اتخاذ العائلة قرار تزويجها بالنيابة عنها وبمعزل عن رأيها.

حينما تشعر الفتاة أنها مهمشة على هذا الصعيد، وأن الرأي النهائي هو للأب أو للأم أو للأخ، فإن الفتاة تصبح عرضة للإصابة بالعقد النفسية، وتنفر من المحيط الذي تعيش فيه.

صحيح أنه لا بد في الزواج من البنت من إذن الولي: الأب أو الجد، إلا أنه لا ينبغي إغفال رأي البنت أو تجاوز رأيها ، بل لا بد من إشراكها في القرار.

 نعم ربما بعض الآباء (أو الأهل عموماً) يتشددون في أمر تزويج بناتهم بسبب حرصهم وخوفهم عليهن، وعدم ثقتهم في اختيارهن لشريك المستقبل. فيضع الأب مثلاً اعتبارات عديدة من قبيل وضع الشاب المادي أو الاجتماعي عائلته، منطقته، وظيفته، لديه منزل أم لا؟.. إلى غير ذلك ، هذه الأمور ربما تكون مفيدة إلا انها ليست هي المعيار في الزواج الناجح ، وبالتالي على الآباء أن لا يتشددوا في مثل هذه الأمور ، لأن المعيار في الزواج الناجح الذي ينبغي للأهل ان يتشددوا فيه هو الدين والخلق الحسن.

الإسلام أرشد الفتاة والأهل إلى الرجل المناسب وإلى الصفات التي يجب ان تتوافر في شخصيته عندما يتقدم من خطبة البنت، وأهم هذه الصفات هي:

1 ـ الالتزام الديني: فعن النبي (ص): إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته يخطب إليكم فزوجوه، إن لم تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.

والتدين هو الذي يحفظ الفتاة في كل الأحوال وليس الوضع المادي للشاب او الوضع الاجتماعي.

روي أنه جاء رجل إلى الإمام الحسن (ع) يستشيره في تزويج ابنته فقال زوّجها من رجل تقي فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها.

2 ـ حسن الخلق: بمعنى أن لا ننظر إلى تدينه الظاهري والنظري ، الى صلاته وصومه وعبادته فقط.. بل أن نلتفت إلى أخلاقه التي تظهر من خلال سلوكه وعلاقاته مع الناس ومعاملاته.

فقد كتب أحد أصحاب الإمام الرضا إلى الإمام (ع): إن لي ذا قرابة قد خطب إليَّ وفي خلقه سوء؟ فقال (ع): لا تزوجه إن كان سيء الخلق.

 ولا ينبغي أن يكون فقر الشاب سبباً لرفضه فإن الله تعالى يقول: [وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم واماءكم إن يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله والله واسع عليم].

لذلك الأمر يتطلب مرونة وليونة في شروط الزواج..

لقد أصبحت أخطار التشدد في الموافقة على زواج البنت تشكل تحدياً للأمن الاجتماعي حيث تحصل لدى بعض الفتيات بسبب التشدد وتجاوز رأي الفتاة، حالات انتحار، أو هروب من المنزل، أو قيام علاقات غير شرعية، أو حالات خطيفة.. وما شاكل ذلك.

ومن جهة أخرى فإن تشدد بعض الأباء في وضع الشروط التعجيزية وطلب المهر الغالي يعطل الكثير من الزيجات وقد يتسبب بشيوع ظاهرة العنوسة في المجتمع.. ومشكلة بعض الآباء تكمن في غفلتهم عن القلق الذي ينتاب بناتهم من موضوع العنوسة.

يمكن في الحالات التي يخشى فيها الأب على ابنته من ظلم الزوج أو عدم صلاحه ، أن يتبع الطرق التي تضمن حقوق الفتاة في حال تبين عدم صلاحه او ظلمه للزوجة.

وأهم الضمانات في هذا المجال: أن تشترط الفتاة في عقد الزواج بأن تكون وكيلة عن زوجها في تطليق نفسها منه متى شاءت إذا ظلمها أو أساء معاملتها. هذا الحق مشروع ويمكن للمرأة أن تشترطه  لضمان عدم إساءة المعاملة.

وكما أن التشدد في مثل أمور الزواج يؤدي إلى مشكلات اجتماعية فإن التشدد والتصلب والتعنت في المواقف السياسية يؤدي إلى أزمات سياسية وتعقيدات سياسية من النوع الذي نعيشه هذه الأيام في الحكومة التي أصبحت رهينة تعنت فريق سياسي يريد من خلال شطب المقاومة من البيان الوزاري شطب كل تاريخ لبنان الناصع بمقاومة الاحتلال وتحقيق الإنجازات والانتصارات في وجه العدو الإسرائيلي..

هل المطلوب أن يكون لبنان ضعيفاً ومكشوفاً أمام العدو الصهيوني الذي لا يزال يضع لبنان في دائرة الأطماع والاستهداف؟ الذين يريدون تصوير المقاومة وكأنها ضد مفهوم الدولة أو مشروع الدولة أو أنها هي من يعطل البلد أو الحكومة، إنما يريدون تشويه صورة المقاومة وتصوير المقاومة أمام الرأي العام على أنها مشروع يتعارض مع مشروع الدولة!

ليس هناك من مشكلة بين مشروع المقاومة ومشروع الدولة.. مقاومة الاحتلال هي حق منصوص عليه في شرعة الأمم المتحدة وفي كل القوانين والشرائع الدولية.. وبالتالي فإن حق لبنان واللبنانيين في مقاومة الاحتلال وفي تحرير أرضهم والدفاع عن كرامتهم في مواجهة الاعتداءات والأطماع الصهيونية هو حق ثابت ومشروع لا يمكن لأحد انتزاعه لا من بيان وزاري ولا من حكومة ولا من غيره..

ولا مصلحة للبنان أن تكون المقاومة جزءاً من معادلة الدولة لأنها تعرض الدولة بكل مؤسساتها لأخطار كبيرة في ظل عدم وجود تكافئ في القوى بين لبنان والعدو.

لذلك من الضروري ان تبقى المقاومة بتكتيكاتها واسلوبها بعيدة عن مؤسسات الدولة لكي تستطيع ان تحمي لبنان وارضه وشعبه من دون ان تلحق بالدولة اية تبعات او مسؤوليات هي غير قادرة على تحملها

 

والحمد لله رب العالمين