الخميس, 18 04 2024

آخر تحديث: السبت, 06 نيسان 2024 10am

المقالات
اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الشيخ دعموش من انصارية: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى...

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

جال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أقسام مائدة الإمام زين...

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

الشيخ دعموش: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب...

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

  • الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

    الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

  • جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

    جولة تفقدية للشيخ دعموش على مائدة الإمام زين العابدين (ع) في برج البراجنة

  • خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

    خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الإمام الصادق (ع) فضله ووصاياه

احتلت شخصية الإمام الصادق (ع) موقعاً متقدماً ومكانة علمية مرموقة في الواقع الإسلامي، فقد ملأ هذا الواقع علماً ومعرفة وفكراً ووعياً, نظراً لتنوع العلوم والمعارف التي كان ينشرها من خلال الجامعة الإسلامية الكبرى التي ثبّت دعائمها في تلك المرحلة.

 

خلاصة الخطبة

الشيخ دعموش: مسؤولية الشعوب رفض العدوان  والوقوف ضد الحرب على سوريا

أشار سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة:الى أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون إقناع الرأي العام بأن الضربة العسكرية لسوريا هي ضربة عقابية للنظام لاستخدامه السلاح الكيميائي, وأنهم يريدون القيام بذلك من أجل إنقاذ المدنيين في سوريا.

وتساءل: لماذا لم نرى هذه الحمية تجاه الشعب الفلسطيني والأطفال في فلسطين الذين يقتلون على أيدي الإسرائيليين بأعصاب باردة؟ ولم نرى هذه الحماسة في الدفاع عن المدنيين عندما كان صدام حليفكم واستخدم السلاح الكيميائي في حربه ضد إيران وأودى بحياة الآلاف من الضحايا؟.

ونبّه: الى أن هذا الخداع والنفاق يجب أن لا ينطلي على شعوب هذه المنطقة ولا على شعوب العالم.

ولفت: الى أن المطلوب أمريكياً اليوم ضرب سوريا وإدخالها في نفس منظومة الدول التي يجب تفكيكها وتدميرها في هذه المنطقة من أجل أن تبقى إسرائيل قوية.

واعتبر: أن الضربة التي تُحضّر لسوريا يجب أن تكون حافزاً للشعوب العربية والإسلامية لوعي حقيقة ما يجري في هذا البلد, وأن ما يجري ليس ثورةً وإنما مؤامرة يراد منها تخريب هذا البلد وتدمير قدراته ليكون بلداً ضعيفاً في جوار إسرائيل.

وقال: ما يُحضّر لسوريا يجب أن يدفع الشعوب لإعلان عدائها ورفضها لسياسات الهيمنة والاستعمار الجديد والتدخل في شؤون هذه المنطقة.

وأكد: أن مسؤولية الشعوب, وخصوصاً شعوب هذه المنطقة, هي رفض العدوان  والوقوف ضد الحرب على سوريا التي يمكن أن تترتب عليها نتائج خطيرة تصيب المنطقة وتصيب العالم.

نص الخطبة

نعزي الأمة بشهادة الإمام الصادق (ع) الذي استشهد في الخامس والعشرين من شهر شوال سنة 148هـ متأثر بسم دسه إليه المنصور العباسي عن طريق عامله على المدينة المنورة محمد بن سليمان, ودفن في البقيع إلى جانب أبيه الباقر وجده زين العابدين وعمه الإمام الحسن (عليهم السلام).

لقد احتلت شخصية الإمام الصادق (ع) موقعاً متقدماً ومكانة علمية مرموقة في الواقع الإسلامي، فقد ملأ هذا الواقع علماً ومعرفة وفكراً ووعياً, نظراً لتنوع العلوم والمعارف التي كان ينشرها من خلال الجامعة الإسلامية الكبرى التي ثبّت دعائمها في تلك المرحلة.

وقد شهد بفضله وموقعه ومكانته الفقهية والعلمية الكثير من العلماء والمفكرين وبعض أئمة المذاهب الأربعة وغيرهم.

وعندما ندرس الكلمات التي قالها هؤلاء وغيرهم من المعاصرين للإمام ممن اختلفت اتجاهاتهم المذهبية واتجاهاتهم الفكرية, فإننا نجد عظمة هذا الإمام تتمثل في تمكنه من أن يأخذ بعقول هؤلاء وقلوبهم ووجدانهم ومواقفهم منه.

يقول مالك بن أنس إمام المذهب المالكي: اختلفت إليه ـ إي للإمام الصادق (ع) ـ زماناً كنت لا أراه إلا على إحدى ثلاث خصال: اما مصلٍ واما صائم واما يقرأ القرآن، وما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علماً وعبادة وورعاً.

وهذا التصريح نقله الذين أرخو لشخصية الإمام مالك بن أنس.

وإذا قرأنا تصريح الإمام أبي حنيفة إمام المذهب الحنفي فإننا نجد أنه يقول: ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد، لما أقدمه المنصور العباسي بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة إن الناس قد افتتنوا بجعفر بن محمد فهيئ له من المسائل الشداد ـ أي الصعبة ـ لتفحمه ويظهر عجزه أمام الناس، فهيئت له أربعين مسألة، ثم بعث إليّ أبو جعفر المنصور وهو الخليفة الثاني من خلفاء بني العباس وهو بالحيرة، فأتيته فدخلت عليه وجعفر بن محمد جالس عن يمينه، فلما أبصرت به دخلتني من الهيبة لجعفر بن محمد الصادق ما لم يدخلني لأبي جعفر المنصور، فسلمت عليه وأومأ إليَّ، فجلست فقال: يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة، فقال جعفر الصادق: نعم، قد أتانا ثم التفت إليّ المنصور وقال: يا أبا حنيفة ألقِ على أبي عبد الله مسائلك، فجعلت أُلقي عليه فيجيبني فيقول: أنتم تقولون كذا وأهل المدينة يقولون كذا ونحن نقول كذا, فربما تابعهم ـ أي وافقهم ـ وربما خالفنا جميعاً حتى أتيت على الأربعين مسألة, ثم قال أبو حنيفة وهو يشير إلى الإمام الصادق (ع): أليس روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس.

فكأنما كان يريد أن يقول إن الإمام الصادق (ع) يملك معرفة فقهية واسعة بحيث يعرف كل الآراء الفقهية المطروحة في زمنه, بحيث يستطيع أن يواجه هذا الرأي وذاك الرأي بالحجة والدليل والبرهان لتأكيد رأيه.

ونحن عندما نقرأ مثل هذه التصريحات والتي تعددت على لسان الكثيرين، فليس لأجل أن نستزيد في تعظيمه، فإن إمامته هي سر عظمته لأنها تمثل اللطف الإلهي به ورعاية الله له باعتباره الحجة على عباده وليس في ذلك زيادة لمستزيد، ولكن هذه التصريحات والشهادات تكشف عن مدى التأثير العميق الذي استطاع الإمام الصادق (ع) أن يؤثره في عقول هؤلاء، وكيف أنه استطاع بالرغم من اختلاف الناس حول إمامته أن يفرض فضله وعظمته وعلمه على العلماء والمفكرين.. الأمر الذي دفع الإمام إلى أن يقوم بدور واسع على المستوى العلمي والفكري وأن يربي جيلاً كبيراً من العلماء من خلال جامعته الإسلامية الكبرى.

يقول أحد المؤرخين دخلت مسجد الكوفة فإذا فيه 900 شيخ وأستاذ كل يقول حدثني جعفر بن محمد الصادق..

وأما ما ينبغي أن تكون عليه صورة الإنسان المنتسب لخط أهل البيت (ع) في المجتمع وعلاقته مع الناس، فقد ورد عن أبي أسامة قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: عليك بتقوى الله, والورع, والاجتهاد, وصدق الحديث, وأداء الأمانة، وحسن الخلق، وحسن الجوار، وكونوا دعاة بغير ألسنتكم، وكونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً (أي عاراً) علينا.

وعنه (ع) أنه قال: كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم، ليروا منكم الورع والاجتهاد (أي الاجتهاد في العمل بطاعة الله) والصلاة والخير فإن ذلك داعية (أي يكون عملكم الحسن داعياً للناس للدخول فيما أنتم فيه من ولاية أهل البيت "ع").

ويقول أحد الرواة وهو أبو الربيع الشامي: دخلت على أبي عبد الله الصادق (ع) والبيت غاص فيه: الخراساني والشامي ومن أهل الآفاق، فلم أجد موقعاً أقعد فيه, فجلس أبو عبد الله وكان متكئاً ثم قال: يا شيعة آل محمد ليس منا من لم يملك نفسه عند غضبه، ومن لم يحسن صبحة من صحبه, ومخالقة من خالقه، ومرافقة من رافقه، يا شيعة آل محمد اتقوا الله ما استطعتم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وكان يقول(ع) لمن يلتقيه: خف الله كأنك تراه, وإن كنت لا تراه فإن يراك, وأن كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرت، وإن كنت تعلم أنه يراك ثم برزت له بالمعصية فقد جعلته من أهون الناظرين إليك.

هذا هو الإمام الصادق (ع) في بعض كلماته، إننا عندما نقف مع هذا الإمام العظيم في ذكرى مولده, ومع هذه القيم الكبرى التي تتصل بسلوكنا وبعملنا وبأسلوب التعامل مع الآخرين, فحري بنا أن نلتزم بها, لأن ذلك هو معنى أن نلتزم بهم وبخطهم ونهجهم.

ويقول (ع) وهو يلفت إلى ضرورة التأمل والنظر في الأمور قبل الإتيان بها خوفاً من عواقبها: (واعلم أن للأمور أواخر فاحذر العواقب، وأن للأمور بغتاتٌ فكن على حذر، وإياك ومرتقى جبلٍ سهل إذا كان المنحدر وعراً).

اليوم قد يكون من السهل على الولايات المتحدة وحلفاؤها أن يأخذوا قراراً بالحرب على سوريا وأن يبدؤوا الحرب، وأن يضحكوا على شعوبهم وشعوب العالم بأن هذه الحرب هي من أجل حماية المدنيين والشعب السوري والدفاع عن حقوق الإنسان.

قد يكون من السهل أن تبدأ الحرب، لكن ما هي عواقب هذه الحرب؟ ما هي تداعياتها والنتائج التي يمكن أن تترتب عليها؟ هل فكرتم في ذلك؟

هل فكرتم كيف ستكون صورة المنطقة من خلال حرب من هذا النوع؟ وما هي المآسي التي يمكن أن تتركها على شعوب هذه المنطقة وبلدان هذه المنطقة؟

الولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون إقناع الرأي العام بأن الضربة العسكرية لسوريا هي ضربة عقابية للنظام لاستخدامه السلاح الكيميائي, وأنهم يريدون القيام بذلك من أجل إنقاذ المدنيين في سوريا.

لماذا لم نرى هذه الحمية تجاه الشعب الفلسطيني والأطفال في فلسطين الذين يقتلون على أيدي الإسرائيليين بأعصاب باردة؟.

لماذا لم نرى هذه الحماسة لدى الغرب ضد الإسرائيليين عندما استعملوا القنابل العنقودية المحرمة دولياً في غزة وغيرها.. والتي تفتك بالإنسان كما يفتك السلاح الكيميائي؟

لم نرى هذه الحماسة في الدفاع عن المدنيين عندما كان صدام حليفكم واستخدم السلاح الكيميائي في حربه ضد إيران وأودى بحياة الآلاف من الضحايا..

هذا الخداع وهذا النفاق يجب أن لا ينطلي على شعوب هذه المنطقة ولا على شعوب هذا العالم, كفاكم خداعاً ونفاقاً..

خلال العقود القليلة الماضية عملت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها على نشر الحروب والفتن في هذه المنطقة, ودخلت إلى المنطقة من خلال أساطيلها وقواعدها تحت عناوين وذرائع كاذبة، وتسببت بالكثير من الويلات لشعوب هذه المنطقة.

أنظروا ماذا حل بأفغانستان؟ وماذا حل بالعراق؟

أمريكا من خلال صناعتها ورعايتها للمجموعات الإرهابية المسلحة في أفغانستان والعراق وغيرهما تسببت بآلاف الضحايا في هذين البلدين.

التفجيرات اليومية التي يشهدها العراق والتي تودي بعشرات الضحايا يومياً تقوم بها مجموعات ترعاها أمريكا لمصالح معينة.

واليوم يريدون ضرب سوريا وإدخالها في نفس منظومة الدول التي يجب تفكيكها وتدميرها في هذه المنطقة من أجل أن تبقى إسرائيل قوية.

الضربة التي تُحضّر لسوريا يجب أن تكون حافزاً للشعوب العربية والإسلامية لوعي حقيقة ما يجري في هذا البلد, وأن ما يجري ليس ثورةً وإنما مؤامرة يراد منها تخريب هذا البلد وتدمير قدراته ليكون بلداً ضعيفاً في جوار إسرائيل.

ما يُحضّر لسوريا يجب أن يدفع الشعوب لإعلان عدائها ورفضها لسياسات الهيمنة والاستعمار الجديد والتدخل في شؤون هذه المنطقة.

العامل الأساس الذي يمكن أن يساهم في ردع هذا العدوان وفي جعل العدو يتراجع عن الضربة إلى جانب عامل القوة ومواجهة التهديد بالتهديد والحرب بالحرب, هو عامل رفض الشعوب الحرة لهذا العدوان, وخروج هذه الشعوب بكل شرائحها وأحزابها وقواها إلى الشارع للتعبير عن رفض العدوان.

هذه هي مسؤولية الشعوب, وخصوصاً شعوب هذه المنطقة, في رفض العدوان وفي الوقوف ضد الحرب على سوريا التي يمكن أن تترتب عليها نتائج خطيرة تصيب المنطقة وتصيب العالم.

 

والحمد لله رب العالمين