الجمعة, 29 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 22 آذار 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

الشيخ دعموش: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب...

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

  • خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

    خطبة الجمعة 22-3-2024: اموال خديجة في خدمة الاسلام

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

معركة بدر أحداث وعبر

معركة بدر كانت معركة مصيرية يتقرر على أساس نتائجها مصير الإسلام والشرك في المنطقة في المستقبل المنظور على الأقل، فقد استشار النبي(ص) أصحابه في أمر هذه الحرب

خلاصة الخطبة

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة: لن يكون لقرار الاتحاد الأوروبي بوضع حزب الله على لائحة الإرهاب أية مفاعيل عملية لا داخلياً ولا خارجياً.

 

رأى سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن المقاومة الاسلامية في لبنان  كانت ولا تزال في دائرة الاستهداف، وأن آخر الاستهدافات هو القرار الذي صدر عن الاتحاد الأوروبي الذي أدرج فيه الجناح العسكري لحزب الله على ما يسمى بلائحة الإرهاب.

ولفت: الى أن القرار لم يكن مفاجئاً لحزب الله، فمنذ سنوات طويلة وهذا الموضوع مطروح للنقاش, معتبراً: أنه قرار إسرائيلي بالدرجة الأولى, وجاء نتيجة ضغط إسرائيلي أمريكي بريطاني.

وأشار: الى أن القرار يراد له أن يشكل عنصر ضغط على المقاومة, سواء في سياق المواجهة المستمرة مع الصهاينة, أو في سياق الاشتباك والصراع الدائر في سوريا.

وأكد: أنه لن تكون لهذا القرار أية مفاعيل عملية لا داخلياً ولا خارجياً ولا حتى على المغتربين اللبنانيين في أوروبا, وأنه لن ينال من معنويات حزب الله, ولن يغير من سياساته تجاه اسرائيل وسوريا والداخل اللبناني, ولن يزيد حزب الله إلا تصميماً وإصراراً على مواصلة طريق المقاومة .

نص الخطبة

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: [ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون].

كانت معركة بدر أول معركة مسلحة كبرى خاضها النبي والمسلمون في مواجهة المشركين من قريش، وقد حدثت تلك المعركة يوم الجمعة في السابع عشر من شهر رمضان المبارك في السنة الثانية بعد الهجرة.

هذه الحرب لم تكن حرباً هجومية ابتدائية وإنما كانت حرباً دفاعية جاءت بعد سلسلة من اعتداءات قريش على المسلمين, وإخراجهم من ديارهم, ومصادرة ممتلكاتهم في مكة.

ولما علم رسول الله(ص) بخروج المشركين من مكة, وتصميمهم على قتاله ، جمع المسلمين في المدينة واستشار أصحابه المهاجرين والأنصار في أمر القتال.

 وكانت سيرة رسول الله(ص) في جميع مراحل حياته أنه كان يستشير أصحابه, لا سيما في القضايا المصيرية والكبرى, وكان يستمع باهتمام إلى آرائهم في المسائل العسكرية وغيرها، وليس ذلك لأن النبي كان بحاجة إلى مشورتهم فهو مؤيد ومسدد من الله عز وجل وليس بحاجة إلى رأيهم، وإنما كان يستشيرهم لأنهم هم الذين سوف يتحملون أعباء الحرب ويعانون من نتائجها من جهة، ومن جهة أخرى لأن رسول الله(ص) كان يريد من خلال مشورتهم استكشاف ما في دخائل نفوسهم, واستكشاف مدى عزمهم وإرادتهم على الوقوف إلى جانبه في قتال العدو, فيعرف من خلال ذلك القوي من الضعيف، والجبان من الشجاع، ويعرف الذي يفكر في مصلحة نفسه من الذي يفكر من منطلق التكليف الشرعي إلى غير ذلك من الأمور.

إن سيرة رسول الله في استشارة أصحابه والاستماع إلى آرائهم وهو الرسول المسدد في كل آرائه وخطواته من الله عز وجل، توحي إلينا وإلى كل قيادة إسلامية أن لا تستبد برأيها، حتى لو كانت تملك الرأي السديد, بل إن عليها أن تستشير لا سيما في القضايا المصيرية والحيوية.

ولأن معركة بدر كانت معركة مصيرية يتقرر على أساس نتائجها مصير الإسلام والشرك في المنطقة في المستقبل المنظور على الأقل، فقد استشار النبي(ص) أصحابه في أمر هذه الحرب، وبرز في المسلمين آنذاك موقفان:

الموقف الأول: موقف الذين كانوا يهابون قوة قريش وإمكاناتها البشرية والعسكرية الواسعة, وهؤلاء كأنهم أرادوا أن ينهوا النبي(ص) عن مواجهة المشركين بأسلوب المثبطين للعزائم والإرادات، فقد قال بعضهم في التعبير عن هذا الموقف: يا رسول الله، إنها قريش وغدرها، والله ما ذلت منذ عزّت، ولا آمنت منذ كفرت، والله لا تسلم عزّها أبداً ولتقاتلنك, فأتهب لذلك أهبته وأعد لذلك عدته.

هذا الموقف يذكرنا بموقف أولئك الذين كانوا وما زالوا في واقعنا يعيشون الاستسلام أمام العدو الإسرائيلي وإمكاناته, ويقولون للمجاهدين والمقاومين بلغة التثبيط : لا جدوى من المقاومة, لا جدوى من قتال إسرائيل, فإسرائيل قوة لا تُقهر وإن العين لا تقاوم المخرز وما شاكل ذلك.

ولكن في مقابل هذا الموقف كان هنالك موقف آخر: موقف أولئك المجاهدين الذين لا يخافون في الله لومة لائم, موقف الأقوياء والشجعان الذين يُدركون أنهم على حق وأن الله معهم ولن يتخلى عنهم, موقف الذين لا يبالون بقوة العدو وقدراته وإمكاناته الواسعة برغم قلة عددهم وضعف إمكاناتهم وبساطة عتادهم وسلاحهم, فقد وقف بعضهم في بدر كما يقف المجاهدون والمقاومون اليوم وقالوا: يا رسول الله إمضِ لأمر الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لنبيها إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، والذي بعثك بالحق يا رسول الله لو سِرت بنا إلى برَكِ الغِماد ـ وهي منطقة بالقرب من اليمن ـ لسرنا معك.

ووقف رجل آخر هو سعد بن معاذ سيد الأوس وقال للنبي: لقد آمنا بك يا رسول الله وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك مواثيقنا وعهودنا على السمع والطاعة فامضِ يا نبي الله لما أردت، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر وخُضته لخضناه معك ما بقي منا رجل واحد, وصِل من شئت, وخذ من أموالنا ما أردت, فما أخذته من أموالنا أحب إلينا مما تركت، والذي نفسي بيده ما سلكت هذا الطريق قط وما لي بها من علم, وإنا لا نكره أن نلقى عدونا غداً, وإنا لصُبُر عند الحرب, صُدُق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا بعض ما تقرّ به عينك، فسِر بنا على بركة الله.

وهكذا خرج النبي(ص) بمن معه من المسلمين لمواجهة المشركين، وكان عدد المسلمين ثلاثمائة وثلاثة عشر مقاتلاً، وكان معهم فرسان من الخيل وسبعون بعيراً من الإبل, ومعهم من السلاح ستة أدرع وثمانية سيوف، وسار المسلمون حتى نزلوا بدراً, وهي قرية تبعد عن المدينة المنورة حوالي مئة وخمسين كيلومتراً جنوب غربي المدينة, وفي صبيحة يوم السابع عشر من شهر رمضان عبأ النبي(ص) أصحابه المقاتلين، وكانت رايته مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، وكان علي صاحب لواء رسول الله في هذه المعركة وفي كل المعارك الأخرى التي خاضها المسلمون في حياة رسول الله، وبدأت المعركة بالمبارزة.

وقد قدم النبي إلى المبارزة أهل بيته وأقربائه وليس أصحابه العاديين, قدم الحمزة وعلي وعبيدة بن الحارث ابن عمه.

يقول (ع): كان رسول الله (ص) إذا حضر البأس ودُعيت نزال قدم أهل بيته فوقى بهم أصحابه, فقتل عبيدة يوم بدر, والحمزة يوم أحد, وجعفر يوم مؤتة.

ثم احتدمت المعركة والتحم الجيشان وهما غير متكافئين لا من حيث العدد ولا من حيث العتاد، ولكن الله في هذه المعركة أنزل الكثير من ألطافه ورحمته،وأنزل الملائكة لا ليقاتلوا ولكن ليعيشوا أجواء المعركة وليعطوا المسلمين القوة الروحية لتطمئن قلوبهم، وانتصر المسلمون واستطاعوا أن يلحقوا بالمشركين هزيمة نكراء رغم قلة عددهم وعتادهم وكثرة عدد المشركين.

 فقد أسفرت المعركة عن قتل سبعين رجلاً من المشركين وأسر سبعين منهم, ولم يسقط من المسلمين سوى أربعة عشر شهيداً ولم يؤسر منهم أحد.

وقد كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) فارس هذه المعركة وبطلها, فقد روي أنه قتل بيده ثلث قتلى المشركين, وقيل إنه قتل نصفهم بيده وشارك المسلمين في قتل النصف الآخر.

إن ما نستفيده من تلك المعركة التاريخية الخالدة، هو أن العبرة في تحقيق الانتصارات ليست في الكثرة العددية, وليست في القوة المادية وحدها، فقد نملك كثرة عددية وقوة مادية كبيرة, ولكننا لا نملك معها إيماناً وإخلاصاً ووحدة في الموقف وصبراً في مواقع التحدي, فتكون النتيجة هي الهزيمة والإنكسار, وقد نملك قلة عددية ولكنها قلة مؤمنة ومجاهدة وصابرة تملك إرادة قوية وعزيمة راسخة وثقة كبيرة ووعياً وتخطيطاً سليماً، فتحقق النصر وتصل إلى أهدافها, لأن القضية ليست كم نملك من العدد والسلاح, ولكن القضية إلى جانب ذلك هي كم نملك من الإيمان والإخلاص والوحدة والثبات في مواقع التحدي.

لذلك فإن القلة عندما تعيش الإيمان والإخلاص والثقة بالله وتملك الوحدة والإرادة القوية وتصبر وتثبت في مواقع التحدي وتخطط جيداً ولا تبالي بحشود العدو وطاقاته وإمكاناته, تستطيع أن تصنع الانتصارات بإذن الله حتى ولو كان العدو يملك الكثرة والقوة الكبيرة، وهذا هو سر بدر.. فإن أصحاب بدر إنما انتصروا لأنهم كانوا يعيشون روحية واحدة وقلباً واحداً وموقفاً واحداً, وهذا هو أيضاً سر انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان التي تحمل روحية وإرادة بدر في جهادها ضد العدو الصهيوني, فليس سر هذه المقاومة في نوعية سلاحها ولا في عديدها ولا في تكتيكها العسكري ولا في مستوى كفاءتها القتالية، وإنما إلى جانب ذلك في روحية مجاهديها وإيمانهم وإخلاصهم, فهم يستطيعون بالعدد القليل والعدة البسيطة وبالكفاءة العسكرية المحدودة أن يصنعوا انتصارات من النوع الذي شاهدناه ولا نزال نشاهده في جبل عامل والبقاع الغربي.

هذه المقاومة التي كانت ولا زالت في دائرة الاستهداف، وآخر الاستهدافات هو القرار الذي صدر عن الاتحاد الأوروبي الذي أدرج فيه الجناح العسكري لحزب الله على ما يسمى بلائحة الإرهاب.

هذا القرار لم يكن قراراً مفاجئاً بالنسبة لنا، فمنذ سنوات طويلة وهذا الموضوع مطروح للنقاش, وتمارس فيه ضغوط كبيرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

هذا القرار كان يمكن أن يصدر عن الاتحاد الأوروبي منذ زمن طويل لولا: وجود قوات اليونفل في الجنوب والتي غالبيتها أوروبية ولولا أيضاً: موقع حزب الله الأساسي في التركيبة اللبنانية.

القرار يراد له أن يشكل عنصر ضغط على المقاومة, سواء في سياق المواجهة المستمرة مع الصهاينة, أو في سياق الاشتباك والصراع الدائر في سوريا.

البريطانيون هم أول من صنف حزب الله إلى جناح عسكري وجناح سياسي, وهم وضعوا الجناح العسكري على اللائحة الخاصة بهم قبل أكثر من أربع سنوات.. وتبني الاتحاد الأوروبي لهذا التنصيف يعكس في الحقيقة حالة الارتباك والتردد التي كانت تحكم بعض دول الاتحاد والتي لم تحسم أمرها إلا بعد ضغوط هائلة مورست عليها من قبل أمريكا وإسرائيل..

فالقرار هو قرار إسرائيلي بالدرجة الأولى, وجاء نتيجة ضغط إسرائيلي أمريكي بريطاني, ولذلك إسرائيل أول من هلل للقرار, واعتبره نتنياهو انتصاراً وإنجازاً للخارجية الإسرائيلية, أما وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة العدو فاعتبر: ان الجهود الإسرائيلية التي تكثفت في الآونة الأخيرة أثمرت صدور القرار.

إذن الأيادي الإسرائيلة في القرار واضحة, ولكنها معيبة ومخزية بالنسبة إلى أوروبا التي تدعي الحرية والاستقلال والسيادة.. والتي تعتبر نفسها قوة كبرى في العالم.

من المخزي لأوروبا أن تتحول إلى مجرد خاضع ومستسلم للإرادة الأمريكية والإسرائيلية, وهي التي يمكن أن تتمايز في مواقفها الدولية, وأن يكون لها دور مستقل بعيداً عن التبعية والخضوع والاستسلام للإرادة الأمريكية الإسرائيلية.

وفي كل الأحوال بالنسبة لنا لن تكون لهذا القرار أية مفاعيل عملية لا داخلياً ولا خارجياً ولا حتى على المغتربين اللبنانيين في أوروبا.

هذا القرار لن ينال من معنوياتنا, ولن يغير سياساتنا في الملف الإسرائيلي ولا في الملف السوري، ولا في الملف الداخلي.

إذا كان هناك من يعتقد في الداخل, من القوى السياسية التي حرضت إلى جانب الإسرائيلي على إنتاج هذا القرار.. انها تستطيع أن تحصل على مكاسب في الداخل بعد القرار عجزت عن تحصيلها قبل القرار فهي مشتبهة ومخطئة.

فهذا القرار لن يغير من الواقع شيئاً، والحكومة لن تتشكل من دون حزب الله، والمراهنون على قرارات من هذا النوع سيصابون بالخيبة والفشل والإحباط عندما سيكتشفون أن القرار لم يزد حزب الله إلا تصميماً وإصراراً على مواصلة طريق المقاومة ,الذي نتحقق فيه آمال وأهداف وعزة شعبنا وأهلنا في لبنان وفي المنطفة.

                                                              والحمد لله رب العالمين