الخميس, 25 04 2024

آخر تحديث: الجمعة, 19 نيسان 2024 1pm

المقالات
خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

الشيخ دعموش: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في...

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

الشيخ دعموش: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

الشيخ دعموش: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات...

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع...

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة...

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

الشيخ دعموش: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. لفت نائب...

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

الشيخ دعموش من انصارية: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى...

  • خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

    خطبة الجمعة 19-4-2024: الادارة في المجال الدفاعي والعسكري

  • خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

    خطبة الجمعة 12-4-2024: الورع

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024

  • اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

    اللقاء العلمائي السنوي حول القدس في صيدا 6-4-2024

  • خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

    خطبة الجمعة 5-4-2024 مكانة المسجد الاقصى لدى المسلمين

  • خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

    خطبة الجمعة 29-3-2024: علي(ع)وليلة القدر

  • الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

    الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-4-2024: الردُّ الإيراني هشّم صورة الكيان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-4-2024: مقابل العدوان هناك رد ‏وعقاب.. والإصرار على إطالة أمد الحرب لن يغير شيئاَ. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي عبد علي في الشياح 9-4-2024: المقاومة لا تتراجع عن معادلة الرد المباشر والسريع مهما كانت التضحيات والتداعيات. الشيخ دعموش من صيدا: لن نقبل أن يتوسع العدو في عدوانه من دون أن يدفع الثمن. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 5-4-2024: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على "إسرائيل" يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-3-2024: مهما تمادى العدو في مجازره لن تتراجع المقاومة عن مساندة غزة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد علي محمد فقيه في انصارية 27-3-2024: نحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا وأهلنا إلى أقصى حد. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-3-2024: المقاومة لن ترضخ لشروط العدو الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

النظافة قيمة فطرية واسلامية

الإسلام يدعو إلى الاهتمام بالنظافة والأناقة والجمال وحسن الترتيب والمظاهر الجميلة والحضارية في كل شيء وعلى كل المستويات, على المستوى الشخصي, وعلى مستوى المجتمع والبيئة. 

 

خلاصة الخطبة

أكد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعةأن ما يجري في اليمن هو تدمير منهجي لكل مقدرات هذا البلد والقضاء على كل مقوماته , وأن الذي يتحمل مسؤولية المجازر بحق المدنيين والأطفال والتدمير الممنهج هو السعودية وحلفائها. معتبراً: أنها وحلفائها إنما ينفذون إرادة أمريكية صهيونية، لأن الصهاينة لا يريدون يمناً يقول الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، ولا يريدون أن يكون في اليمن من يسأل عن فلسطين والقدس ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال كما هو الشعب اليمني اليوم.

وقال: هذه الحرب هي حرب ظالمة على شعب فقير لم يعتد على جيرانه ولا على أي من اولئك الذين تحالفوا للعدوان عليه, هي حرب لا تستند لا الى قانون دولي ولا الى شرعة انسانية, حرب لا مبررات ولا مسوغات لها سوى الرغبة في الهيمنة والسيطرة والوصاية على شعب يريد الخروج من مرحلة الاستعباد والمذلة السعودية له الى مرحلة الاستقلال والحرية واتخاذ قراره بشكل مستقل.

وأضاف: لو كان هناك عدالة في هذا العالم لكان يجب إقتياد آل سعود الذين شنوا هذه الحرب الى المحاكم ليحاكموا كمجرمي حرب ضد الانسانية.

 ولفت: الى أن الحرب على اليمن تشبه الحرب الاسرائيلية على غزة وعلى لبنان في الاسلوب والطريقة والقتل واستهداف الاطفال والتدمير الممنهج للبنى التحتية, فالنمط الجاري في اليمن هو نمط اسرائيلي في كل ذلك.   

وقال: إذا كانت السعودية تعتقد بأنها تستطيع من خلال العدوان والقتل والتدمير في اليمن أن تركع الشعب اليمني أو تستعيد وصايتها وهيمنتها وسيطرتها على اليمن فهي واهمة, فالسعودية لن تصل إلى أي نتيجة ترجوها من خلال الحرب, لقد جربت ذلك في الماضي وفشلت, واليوم ستفشل من جديد ولن تحصد سوى المزيد من الخسران والهزيمة وخيبات الأمل.

 وأكد: أن المستقبل في هذه المنطقة للشعوب الحرة وليس للأنظمة البائدة والظالمة والمتخلفة.. المستقبل هو للثوار  والفقراء والأحرار في أمتنا, الذين يصنعون أقدارهم ومستقبلهم بأيديهم ودماءهم , وليس للمتسلطين والمترفين والتابعين للخارج والخاضعين لأمريكا وللإستكبار, فهؤلاء لا مستقبل لهم وستطردهم شعوبهم عاجلاً أم آجلاً.

نص الخطبة

يقول الله سبحانه وتعالى: [قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة]

نبارك لصاحب العصر والزمان (عج) ولولي أمر المسلمين ولعموم المسلمين والموالين ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء (ع) في العشرين من شهر جمادى الآخرة.

قد يعتقد البعض بأن الإسلام يركز على الجانب الروحي في شخصية الإنسان وعلى السعادة الأخروية ولا يهتم بالمظهر المادي الخارجي للإنسان فلا يهتم بالمظهر الحسن والجميل ولا بعنصر النظافة ولا بالأناقة ولا بالجمال وحسن الترتيب، وإنما المهم أن يكون الإنسان طاهر الروح سليم القلب نقي الداخل أما المظهر المادي الخارجي فلا يهم كيف يكون، ولا قيمة له, وكذلك المهم في المجتمع الإسلامي وفي البلد الإسلامي وفي البيئة الإسلامية ان يكون المجتمع متديناً وقريباً من الله.. أما كيف هي صورة المجتمع المادية, كيف تكون البيئة, الشوارع الأحياء.. نظيفة   مرتبة أو تعمها الفوضى, مظهرها مظهر حضاري أو مظهر بدائي مخجل فلا يهم, لأن ذلك من الأمور الدنيوية التي ليس لها أهمية أو قيمة في الحسابات الإلهية وفي الآخرة.

وطبعاً بعض المتدينين من خلال سلوكهم وتصرفاتهم وممارساتهم يؤكدون هذه الفكرة وهذه النظرة عن الدين، بحيث أصبح شائعاً عند الكثيرين أن الناس إذا كانوا غير مسلمين أو غير متدينين وتوجهاتهم توجهات مادية فإنهم يهتمون بالنظافة والأناقة والجمال وحسن الترتيب على المستوى الشخصي، وعلى مستوى البيئة والمناطق التي يعيشون فيها فإنهم يهتمون بنظافة مناطقهم وشوارعهم وبلداتهم وتراها مميزة بنظافتها وترتيبها وحسن مظهرها... بينما المتدينون تراهم على المستوى الشخصي لا يهتمون بحسن مظهرهم الخارجي (تراهم مبهدلين في لباسهم وهندامهم) وعلى المستوى العام في مناطقهم ترى مناطقهم وشوارعهم وقراهم وبلداتهم وحتى مدنهم وسخة تنتشر فيها القذارات والأوساخ وتسود فيها الفوضى ولا تتمتع بأي مظهر حضاري، لأن المهم على المستوى الشخصي هو طهارة الروح والتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات أكثر, والمهم على مستوى البيئة والمجتمع أن يكون المجتمع متديناً ويقوم بمسؤولياته أما المظاهر المادية فهي قضايا دنيوية زائلة ولا قيمة لها!

هذه هي الفكرة الشائعة عن الدين والتدين والمجتمعات المتدينة، وهذه الفكرة خاطئة بالتأكيد لأن الإسلام دين ينسجم مع الفطرة الإنسانية والعقل البشري, وفطرة الإنسان وعقله يؤكدان أهمية الأناقة والنظافة والجمال وحسن المظهر.

 ولذلك فإن الإسلام يدعو إلى الاهتمام بالنظافة والأناقة والجمال وحسن الترتيب والمظاهر الجميلة والحضارية في كل شيء وعلى كل المستويات, على المستوى الشخصي, وعلى مستوى المجتمع والبيئة. وتعتبر النظافة على كل هذه المستويات جزءاً من الإيمان وصفة يجب أن تلازم المؤمنين على المستوى الشخصي وعلى مستوى المجتمع البيئة التي يعيشون فيها.

ولذلك ورد في الحديث: (النظافة من الإيمان) النظافة الشخصية والنظافة في البيئة والمجتمع.

وهذا يعني أن النظافة مطلوبة على المستويين معاً, على المستوى الشخصي وعلى مستوى المجتمع والبيئة.

 

اما على المستوى الشخصي فان الإسلام يؤكد على النظافة الشخصية نظافة الجسم والبدن، عندما يوجب على المؤمنين الاغتسال في حالات عديدة, والوضوء لكل صلاة، والغسل والوضوء شكلان من أشكال النظافة والطهارة المادية والمعنوية التي يفرضها الإسلام على المسلمين.

كما أن هناك الكثير من الأحاديث التي تحث وتؤكد استحباب التطيب ووضع العطور على البدن والملابس.

هناك الكثير من الأحاديث والروايات التي أكدت على قص الأظافر واستحباب السواك وتمشيط الشعر واختيار اللباس اللائق المتعارف عليه في البلد الذي يقيم فيه الإنسان, وأن ينظر في المرآة ليرتب شكله وملابسه وشعره وهندامه..وهذه الأمر كلها من أشكال النظافة والأناقة والتجمل وحسن المظهر الخارجي.

بل ورد في كثير من الروايات أنه يستحب للإنسان أن يتجمل لأصحابه فضلاً على تجمله لأهله.

فقد وردعن النبي (ص): إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى اخوانه أن يتهيأ لهم ويتجمل.

وعن أمير المؤمنين (ع): إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده.

وعن الإمام الصادق (ع): إن الله جميل يحب الجمال والتجمل ويبغض البؤس والتباؤس.

والنبي (ص) نفسه كان يعتني بحسن مظهره فكان ينظر في المرآة ويمشط شعر رأسه  وربما نظر في الماء (إذا لم تكن هناك مرآة) وسوى جمته فيه.

وكان (ص) يتجمل لأهله ويتجمل لأصحابه.

أما البيئة: أي البيت والشارع والمدينة والمحيط الذي يعيش فيه الإنسان, فإن الإسلام يشجع على المحافظة على نظافة البيئة والمحيط الذي نعيش فيه. فالكون كله مسخر للإنسان, وعلى الإنسان أن يحافظ على نظافته ونظامه الدقيق البديع الذي خلقه الله سبحانه وأن يحاقظ على جمال الطبيعة.

البلد الذي نعيش فيه المنطقة أو الحي أو الشارع أو المبنى الذي نعيش فيه نحن أول من يجب أن يرعاه ويحافظ على نظافته ومظهره الحضاري, قبل البلدية والدولة..

من المؤسف أن نرى مناطقنا وشوارعنا وسخة وقذرة تنتشر فيها النفايات والقاذورات والقمامة.

من المؤسف أن نجد بعض وسائل النقل مثل السيارات أو الشاحنات أو الدراجات النارية أو موتورات الكهرباء تصدر دخاناً كثيفاً يلوث البيئة ويضر بصحة الناس وتسبب الأمراض وتلحق الأذى والضرر بالناس.

من المؤسف أننا نرى البعض يفتح نافذة المنزل او نافذة السيارة ويلقي ما فيها من أوراق أو محارم أو نفايات في الشارع العام دون أدنى مراعاة للذوق العام ونظافة البيئة.

من المؤسف أن نجد مناطقنا تعم فيها الفوضى وينعدم فيها النظام والقانون وتندر فيها الحدائق والأشجار وتنتفى فيها مظاهر الأناقة والجمال والمظاهر الحضارية.

إن مشهد إلقاء أكياس النفايات في الطرقات وأمام المباني وليس في الحاويات المخصصة لذلك هو مشهد متكرر ومقزز, هو مشهد يشعرنا بأن مجتمعنا أصبح أقرب إلى فقدان الذوق, وعدم الاكتراث بالإنطباع العام الذي يعطيه عن نفسه وعن منطقته، وكأنه المطلوب تقديم صورة سيئة عن مناطقنا ومجتمعنا..

المحافظة على البيئة مسؤولية الجميع, هي مسؤولية الناس والبلديات والمؤسسات المعنية في الدولة لأن الضرر لا يستثني أحداً والأذى يتأثر به الجميع.

وفي هذا الإطار يقول النبي (ص): إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود.

وربط النبي (ص) بين أدنى أشكال النظافة وهي نظافة الطريق وبين الإيمان والالتزام, حيث جعل اماطة(رفع) الأذى عن الطريق جزءاً من الإيمان فقال(ص): الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها: قول لا إله إلا الله, وأدناها: اماطة الأذى عن الطريق.

 واماطة الأذى عن الطريق تعني تنحية وإبعاد كل ما يؤذي من حجر أو شوك أو أوساخ.

  كما نهى الإسلام عن قضاء الحاجة في الطرقات أو في الأماكن التي يرتادها الناس, فقد ورد عن النبي (ص) أنه قال: اتقوا اللعانين قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم. أي الذي يقضى حاجته في أماكن يمر فيها الناس كالشوارع وعلى جوانب الطرقات, أو في الأماكن العامة التي يجلس فيها الناس كالحدائق وغيرها..

وفي إطار الحفاظ على جمال الطبيعة والحث على التشجير يقول (ص): ما من مسلم يغرس غرساً إلا كان له صدقة.

  والنبي حث على حماية البيئة ومظاهرها الجميلة ونهى عن قطع الأشجار وتشويه الطبيعة حتى في الحرب, فقد كان يوصي جيشه فيقول: لا تقتلوا امرأة ولا صغيراً ولا رضيعاً ولا كبيراً فانياً، ولا تحرقوا نخيلاً, ولا تقطعوا شجراً, ولا تهدموا بيوتاً.. فحتى في الحرب لا يجوز ذلك فكيف في السلم.

اليوم العدوان السعودي على اليمن لا يراعي صغيراً ولا كبيراً ولا رجلاً ولا امرأة ولا مشفى ولا مدرسة، وخلال أسبوعين من العدوان ارتكبوا العديد من المجازر وقتل المدنيين الأبرياء والأطفال, إضافة إلى ضرب المنشآت المدنية والبنى التحتية.

ما يجري هو تدمير منهجي لكل مقدرات اليمن والقضاء على كل مقومات هذا البلد والذي يتحمل مسؤولية المجازر بحق المدنيين والأطفال والتدمير الممنهج هو السعودية وحلفائها، وهم بذلك إنما ينفذون إرادة أمريكية صهيونية، لأن الصهاينة لا يريدون يمناً يقول الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، لا يريدون أن يكون في اليمن من يسأل عن فلسطين والقدس ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال كما هو الشعب اليمني اليوم.

هذه الحرب هي حرب ظالمة على شعب فقير لم يعتد على جيرانه ولا على أي من اولئك الذين تحالفوا للعدوان عليه, هي حرب لا تستند لا الى قانون دولي ولا الى شرعة انسانية, حرب لا مبررات ولا مسوغات لها سوى الرغبة في الهيمنة والسيطرة والوصاية على شعب يريد الخروج من مرحلة الاستعباد والمذلة السعودية له الى مرحلة الاستقلال والحرية واتخاذ قراره بشكل مستقل.

لو كان هناك عدالة في هذا العالم لكان يجب إقتياد آل سعود الذين شنوا هذه الحرب الى المحاكم ليحاكموا كمجرمي حرب ضد الانسانية, تماما كالصهاينة الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب الفلسطيني, لان الحرب على اليمن تشبه الحرب الاسرائيلية على غزة وعلى لبنان في الاسلوب والطريقة والقتل واستهداف الاطفال والتدمير الممنهج للبنى التحتية, فالنمط الجاري في اليمن هو نمط اسرائيلي في كل ذلك.   

إذا كانت السعودية تعتقد بأنها تستطيع من خلال العدوان والقتل والتدمير في اليمن أن تركع الشعب اليمني أو تستعيد وصايتها وهيمنتها وسيطرتها على اليمن فهي واهمة. السعودية لن تصل إلى أي نتيجة ترجوها من خلال الحرب, لقد جربت ذلك في الماضي وفشلت, واليوم ستفشل من جديد ولن تحصد سوى المزيد من الخسران والهزيمة وخيبات الأمل, لأن المستقبل في هذه المنطقة للشعوب الحرة وليس للأنظمة البائدة والظالمة والمتخلفة.. المستقبل هو للثوار  والفقراء والأحرار في أمتنا, الذين يصنعون أقدارهم ومستقبلهم بأيديهم ودمائهم , وليس للمتسلطين والمترفين والتابعين للخارج والخاضعين لأمريكا وللإستكبار, فهؤلاء لا مستقبل لهم وستطردهم شعوبهم عاجلاً أم آجلاً, أليس الصبح بقريب.

الحمد لله رب العالمين