لقاء سياسي في بلدة عيتيت 7-2-2015

نُظمت في بلدة عيتيت سهرة سياسية حضرها نخبة من أهل البلدة وتناول فيها مسؤول العلاقات الخارجية سماحة الشيخ علي دعموش آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، حيث تحدث عن عملية المقاومة الاسلامية في مزارع شبعا، وموضوع الحوار مع تيار المستقبل ، والوضع في اليمن، 

وأبرز ما جاء في كلمته:

في موضوع عملية المقاومة قال انها: جاءت رداً على العدوان على موكب حزب الله في القنيطرة والذي ذهب ضحيته ستة شهداء لبنانيين وشهيد ايراني. والعملية كانت دقيقة ومحكمة ومدوية، لأنها حصلت في ذروة توقع الرد من قبل الاسرائيلي وفي ظل استنفار وتأهب الاسرائيلي الذي اتخذ اجراءات كبيرة من الناقورة إلى الجولان، كما انها جاءت بعد تهديدات اطلقها الاسرائيلي ضد سوريا وحزب الله .

ــ كان التركيز على توجيه صفعة كبيرة للاسرائيلي ولم يكن التركيز على حجم الخسائر وحصل توفيق كبير على هذا الصعيد.

ــ كان للعملية صدى اسعاً وكبيراً جداً في لبنان ودول المنطقة وفلسطين. وقد فوجيء الاسرائيلي بتبني حزب الله للعملية فوراً ، وجاء بيان المقاومة الاسلامية قوياً وصريحاً، فلم يخف مسؤولية المقاومة عن العملية في الوقت الذي اخفى الاسرئيلي عدوانه على موكب القنيطرة.

ــ العملية رسمت معادلة جديدة لخصها سماحة الامين العام دام ظله بكلمة (الرد متى نشاء واين نشاء وكيفما نشاء) وهذا يعني :

ان حزب الله سيرد على اي عدوان يقوم به الاسرائيلي ضد محور المقاومة مع ترابط الساحات.

ان الرد العسكري من قبل المقاومة من الآن وصعاداً سيكون على الاعتداءات العسكرية وكذلك على الاعتداءات الامنية التي تستهدف كوادر حزب الله وعناصره وهذا جديد في المعادلة ، لأنه لم يكن يحصل في السابق، وهذا قمة ما يمكن ان يستثمره حزب الله مما حصل .

ان العملية شكلت اول احتكاك ميداني مباشر بعد حرب تموز 2006 بين المقاومة والاسرائيلي وقد ارادت المقاومة القول للاسرائيلي : انها جاهزة للحرب وهي مستعدة لها وتملك امكاناتها، وان اي حرب معها ستكون مكلفة جداً.

وقال: المعادلة الجديدة لا تلغي احتمال ان يقوم الاسرائيلي برد أمني على ما جرى، فتوقع الرد من قبل العدو من الناحية النظرية والعسكرية يجب ان يبقى احتمالاً قائماً والايام وحدها هي التي تكشف نية الاسرائيلي.

وفي موضوع الحوار قال:  بعد حصول اربع جلسات حتى الآن في الحوار الدائر بين حزب الله وتيار المستقبل يمكن القول بأن المتحاورين جديين والحوار عكس إلى الآن اجواء ايجابية عامة في البلد واراح إلى حدّ ما المناخ العام السائد في البلد.

      و نقطة التخفيف من الاحتقان المذهبي لا تزال هي البند الرئيس على الطاولة.

 وقد تم التوصل إلى اتفاق على ازالة المظاهر والاعلام الحزبية من بيروت الادارية ومدينتي صيدا وطرابلس والخط الساحلي وجادة حافظ الأسد (اوتوستراد المطار الجديد).

اما في موضوع اليمن فأكد: ان الحوثيين باتوا يسيطرون على المفاصل الاساسية في اليمن ما عدا مدينتي تعز ومأرب ، حيث تقوم السعودية وقطر بدعم مدينة مأرب بقوة ، وهي مركز تنظيم القاعدة في اليمن كما هو معروف.

واعتير ان من الأسباب التي مكنت الحوثيين من الامساك باليمن هي :

امساكهم بالجيش والقوى الأمنية .

و امساكهم بالعشائر والقبائل الزيدية .

والانفتاح على الحراك الجنوبي (جنوب اليمن).

      وختم بأن الاعلان الدستوري الذي جرى بالامس والذي تم بموجبه حلّ البرلمان اليمني وتشكيل مجلس انتقالي  يحل محله وينتخب مجلس رئاسي لاحقاً هو خطوة جريئة تضع اليمن في مسار جديد.