الشيخ دعموش في افتتاح مهرجان الثقافة والفن المقاوم بدمشق 30-5-2015: التصدي للجماعات التكفيرية واجب وطني وقومي واسلامي.

انطلقت في خان أسعد باشا بقلب دمشق القديمة بتاريخ 30/5/2015 فعاليات مهرجان الثقافة والفن المقاوم تحت عنوان “مقاومون” الذي تقيمه المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية بالتعاون مع جمعية الصداقة الإيرانية الفلسطينية وبصمة شباب سورية بمناسبة حلول الذكرى السادسة والعشرين لرحيل الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وتضمن المهرجان معرضا للكتاب بمشاركة اتحاد الكتاب العرب ودور نشر لبنانية ومعرضا فنيا بمشاركة فنانين سوريين وفلسطينيين وإيرانيين ضم لوحات تشكيلية ولوحات كاريكاتور وصورا ضوئية ومعرضا للصناعات اليدوية.

وشارك في افتتاح المهرجان المستشار الثقافي الإيراني في السفارة الايرانية بدمشق أنور حبيبي والقائم بأعمال السفارة في سوريا, ومسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ علي دعموش, وعبد الكريم الشرقي رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الفلسطينية, وأنس محمد يونس رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة بصمة شباب سورية, حيث ألقى الشيخ علي دعموش كلمة المقاومة فقال إن “المقاومة كانت حصيلة الثقافة ونتاج انتمائنا الحضاري والفكري لتثبت نفسها كظاهرة حضارية وعلمية وثقافية استطاعت أن تحقق الانتصار” مضيفا إن هذا المهرجان يعبر عن خيار المقاومة بالصورة والرسم والإعلام والأدبوالفن, ويؤكد أن المقاومة حاضرة في كل هذه الأبعاد بقوة كما هي حاضرة في الميدان وفي الفعل الجهادي المقاوم.

ولفت الشيخ دعموش الى أن “الإرهاب التكفيري هو خطر على الجميع وعلى كل دول وشعوب المنطقة بلا استثناء بمن فيهم من يقف وراءه من أنظمة عربية وإقليمية عدا الاحتلال الاسرائيلي الذي يبدي قدرا من المرونة والتنسيق والتناغم مع الجماعات الإرهابية التي تعيث في المنطقة” مؤكدا أن الخيار الوحيد أمام شعوب المنطقة للتصدي لهذا المشروع التكفيري الظلامي أن تعتمد على قدراتها الذاتية وأن تتحد فيما بينها وأن تثق بامكاناتها وأن تعلم أنها بالوعي والوحدة والإرادة وبالصبر والثبات قادرة على الحاق الهزيمة بهذا المشروع.

ورأى أن “ما جعل سورية تصمد في وجه أعتى حرب كونية تواجهها هو جيشها والاحتضان الشعبي له” معتبرا أن “التصدي للجماعات التكفيرية التي تجابهها سورية ودول أخرى في المنطقة واجب وطني وقومي واسلامي وأخلاقي وإنساني لأن هذه الجماعات عبارة عن مجموعة من القتلة والمجرمين وأدوات اسرائيلية وأمريكية لتخريب بلداننا وتمزيق شعوبنا”.

وألقى كل من المستشار الثقافي الإيراني في السفارة الايرانية بدمشق أنور حبيبي ورئيس جمعية الصداقة الإيرانية الفلسطينية أنس محمد يونس ورئيس مجلس الأمناء في مؤسسة بصمة شباب سورية كلمات أشادوا فيها بصمود وبالانتصارات التي حققتها المقاومة في لبنان وفي فلسطين”.

 

وقدمت بعد ذلك فرقة آرام المسرحية عرضا بعنوان سيف الحق تغنى المشاركون فيه بتاريخ دمشق الزاهي وبالتلاحم السوري الفلسطيني اللبناني الذي تجلى في مناسبات عدة دفاعا عن الأرض بمصاحبة شخصية الحكواتي التي كانت تروي فصولا من التاريخ السوري.