الشيخ دعموش في ذكرى اسبوع السيد نصري حجازي في بلدة بليدا : سنبقى في سوريا طالما ان وجودنا ضروري لحماية لبنان.

أكد سماحة الشيخ علي دعموش في كلمة بمناسبة مرور اسبوع على رحيل الشاعر المقاوم السيد نصري حجازي في بلدة بليدا : أننا منذ البداية كنا نقول إن هذا البلد لا يقوم إلا بالحوار والتلاقي والتعايش والتفاهم والتعاون بين كل مكوناته وأيدنا أي فرصة للحوار بين القوى السياسية ولا زلنا نؤيد أي حوار يقوم بين طرفين أو أكثر.

وقال: مؤخراً دخلنا في الحوار مع تيار المستقبل انطلاقاً من حرصنا على حماية الاستقرار الداخلي وضبط الخطاب التحريضي وتنفيس الاحتقان والتشنج المذهبي واحتواء مناخات التوتر في البلد ونزع فتيل أي فتنة مذهبية وإبقاء الصراع في إطاره السياسي، لأنه لم يكن يوماً صراعاً مذهبياً.

وأضاف: نحن على قناعة أن الحفاظ على الاستقرار وإراحة الأجواء في البلد هو مكسب كبير للبنان ولكل اللبنانيين خصوصاً في هذه المرحلة التي يواجه فيها لبنان تهديدات التكفيريين وبحاجة إلى تعاون الجميع لمواجهة الخطر.

ولفت: الى ان تيار المستقبل دخل في الحوار بعدما رفض ذلك لسنوات، وكان يشترط للدخول في أي حوار مجموعة شروط كالانسحاب من سوريا ووضع السلاح على الطاولة وتسليم المهتمين والقبول بالمحكمة الدولية وما شاكل..

ولكنهم مؤخراً بلعوا كل شروطهم ودخلوا في الحوار، ولم يدخلوا في الحوار إلا لأن التطورات الحاصلة في المنطقة فرضت عليهم ذلك، بل جعلت الحوار ضرورة بالنسبة إليهم.

واعتبر: ان الحرص الدولي على الاستقرار في لبنان، وفشلهم في حساباتهم السياسية وفي رهاناتهم على التغيير في سوريا، وحاجتهم لتمييز أنفسهم عن التكفيريين، وحبهم للسلطة وطمعهم في العودة إليها..كل هذه الأمور فرضت عليهم الدخول في الحوار بلا شروط ومن دون أن يكون موضوع وجودنا في سوريا أو المقاومة أو المحكمة بنوداً على الطاولة.

وتساءل:اذا كان الحوار ضرورة كما تقولون فلمصلحة من إطلاق النار عليه بين الحين والآخر؟ وإذا كان الحوار قد ترك أجواء إيجابية في البلد فلماذا تنسفون كل هذه الأجواء بخطاباتكم المشحونة التحريضية؟ وإذا كنتم جادين بالحوار وحريصين على الاستقرار فلماذا تعيدون شحن الناس وتحريض الناس بمواقفكم اللامسؤولة؟.

اذا كان وجودنا في سوريا هو الذي يزعجكم؟ فنحن نقول لكم:سنبقى في سوريا طالما ان وجودنا ضروري لحماية لبنان.

وإذا كانت المقاومة وقدراتها وقوتها وانتصاراتها وإنجازاتها هي التي تزعجكم؟ فنحن نقول لكم وللعدو ونحن على مقربة من ذكرى القادة الشهداء، أن القادة الشهداء ومعهم كل الشهداء تركوا لنا مقاومة باتت متجذرة في القلب والعقل والوجدان، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من لبنان وثابتة من ثوابته الوطنية ولن تستطيع كل الترهات والخطابات الموتورة أن تنال من عزمها وعزم مجاهديها وتصميمهم على مواصلة الطريق. هذا الطريق سنواصله لحماية بلدنا وأهلنا.

ووصية الشهداء ومن نجتمع في ذكراه أن نحفظ المقاومة أن نحفظ روحها وثقافتها وأدبها وشعرهاوقوتها وقدرتها على تحمل المسؤوليات وفرض المعادلات التي تحمي لبنان من الأعداء.