لقاء سياسي في بلدة السماعية 23-8-2014

شدد سماحة الشيخ علي دعموش خلال لقاء سياسي في بلدة السماعية: على أن ما يجري في المنطقة ليس فتنة سنية شيعية وإنما صراع بين التكفيريين الذين يجتاحون دول المنطقة وبين كل من عداهم ممن لا يوافقهم الرأي ويخالف فكرهم ومنطقهم وطريقتهم.

وقال: إن ما جرى في الموصل وكردستان وعرسال وما جرى ضد المسيحيين والايزيديين ترك نتائج غير متوقعة وقلب المشهد العام, حيث كان يُصور الصراع الجاري في العراق وسوريا ولبنان والمنطقة على أنه فتنة بين السنة والشيعة وصراع مع محور إيران وسوريا وحزب الله، وإذا بالعالم كله على المستويين الدولي والإقليمي ينقلب ضد داعش، وبدأ الجميع يتحدث عن خطر هذه الجماعة الذي لم يعد يتهدد دول المنطقة وشعوبها فقط وإنما بات الغرب كله خائف منه أيضاً.

وأضاف: الجميع اليوم يبحث عن كيفية مواجهة خطر داعش، لأن خطرها بات واضحاً وملموساً من قبل الجميع في لبنان وخارج لبنان، وفي هذا السياق يأتي قرار مجلس الأمن الدولي 2170 وتحرك الاتحاد الأوروبي والقلق البريطاني الفرنسي والمؤتمرات الصحفية التي يعقدها أوباما يومياً وفتوى مفتي السعودية بتحريم التعامل مع هؤلاء ووجوب محاربتهم.

ودعى كل الأطراف اللبنانية لتجاوز انقساماتها وخلافاتها والتفاهم حول كيفية مواجهة هذا الخطر الداهم وحماية لبنان.

وعن غزة أكد الشيخ أن المقاومة في فلسطين بكل فصائلها لن تقبل بوقف إطلاق النار قبل تلبية مطالبها المحقّة.

وعن الملف النووي الإيراني قال: إن المفاوضات لا تزال صعبة لكن لم يعلن عن فشلها ولم تصل إلى طريق مسدود.