بماذا ندعو الله في شهر رمضان؟

ينبغي في الدعاء ان نطلب من الله كل شيء مما نحتاج إليه ان نطلب منه كل ما يهمنا في دنيانا وفي اخرتنا ونطلب منه ان يصرف عنا كل ما نحترز منه من سوء وشر في ديننا ودنيانا فان مفاتيح الخير واسبابه كلها بيد الله ولا يمتنع عن ارادته شيء ولا يبخل على عباده بشيء من الخير والرحمة.

الشيخ دعموش: النظام السعودي هو أساس إستمرار المشكلة في البحرين وفي المنطقة. 

خلاصة الخطبة

أشار سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة:الى أن حملة القمع الجديدة التي تمارسها السلطات البحرينية على الشعب البحريني, تزيد من حدة التوتر الداخلي الذي تعيشه البلاد, وهي اعتداء على الحقوق والحريات،وإعلان عن الطبيعة الاستبدادية للنظام الحاكم في البحرين.

وقال: ذنب الشعب البحريني أنه خرج في حراك مدني سلمي حضاري ليطالب ببعض الحقوق المشروعة بعد أن حولت السلطات في البحرين كل الإمتيازات لعائلة آل خليفة ومن يدور في فلكهم, وحرمت أغلبية الشعب من أبسط حقوقه التي تتمثل بإيجاد شراكة وطنية حقيقية, وقيام حكم عادل يمثل الجميع ويعبر عن رغباتهم بالعيش الحر والكريم.

ولفت: إلى أن الجمعيات التي حلّها النظام ليست جمعيات تمارس العنف، وإنما هي جمعيات دينية وثقافية وإجتماعية وسياسية تمارس نشاطها بشكل سلمي، ما يجعل جريمة السلطات أكثر فداحةً ، كونها تعمل على خنق الحراك الشعبي وتعميق الازمة السياسية والاجتماعية في البلاد.

وشدد: على أن الإجراءات التي تقوم بها السلطات البحرينية تمارسها في ظل صمت المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئات حقوق الإنسان, هذه المؤسسات التي تدّعي الحرص على الحريات، وتتبنى شعارات الديموقراطية، نراها غير مبالية إزاء ما يحصل للشعب من قمع ومصادرة حقه في ممارسة العمل السياسي السلمي، ما يكشف نفاق هذه المؤسسات وزيف ادعاءاتها.

ورأى: أن النظام في البحرين ما كان ليجرؤ على ارتكاب هذه الأفعال القمعية دون حصوله على دعم من القوى الحامية له، وعلى رأسها النظام السعودي الذي هو أساس إستمرار المشكلة في البحرين والأزمات في المنطقة.

مطالباً: الجامعة العربية والأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان والضمائر الحية في العالم بالضغط على النظام البحريني للتراجع عن التصعيد والإجراءات القمعية الجديدة، والعمل على إيجاد حل سياسي حقيقي للأزمة، يُرضي آمال وطموحات أبناء الشعب البحريني, و يحمي البحرين والمنطقة.

 وأكد: أن الإجراءات الإجرامية الجديدة لن  تدفع الشعب البحريني الذي تحول الى نموذج في الثبات والصبر والدنامية السلمية إلى التخلي عن المطالبة بحقوقه والسعي لتحقيقها مهما بلغت التضحيات.

نص الخطبة

يقول الله تعالى:وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ. غافر60

ويقول في آية أخرى: (وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)البقرة/186.

في شهر رمضان يتوجه المؤمنون الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والمناجاة والتضرع, لأن هذا الشهر هو شهر الدعاء وقد وعد الله عباده بالإجابة ،لأنه قريبٌ منهم بل هو اقرب إليهم من حبل الوريد يسمع دعائهم ويلبي ندائهم ويستجيب لهم .

وهنا يطرح السؤال التالي: ماذا ينبغي لنا أن نطلب من الله في الدعاء ؟

وقبل الإجابة عن هذا السؤال  لا بد أن نعرف بأن الدعاء يأتي نتيجة شعور الانسان بفقره الى الله وحاجته اليه وينبغي ان نعرف أيضاً انه ليس هناك حد لفقر العبد وحاجته وضعفه وقصوره وتقصيره،كما انه ليس هناك حد لغنى الله وسلطانه وقوته وجوده وكرمه واحسانه.

ومن هنا فان ما ينبغي ان ندعو الله به وما ينبغي ان نطلبه من الله في الدعاء قد يكون كثيراً ومتنوعاً ولكن أهم ما اكدت عليه النصوص الاسلامية هو ان ندعو للامور التالية:

أولاً :ان ندعوا لمحمد وآل محمد بالرحمة والرضوان، وقد ورد في النصوص الاسلامية تأكيد كبير على اهمية هذا الدعاء إما بالإكتفاء به, أو بضمه ليكون في بداية الداء ونهايته بأن يبدأ الدعاء بالصلاة على محمد وعلى آله ويختم بها ، والسبب في هذا الاهتمام واضح ،فان الله يريد ان نجعل من الدعاء وسيلة  لارتباط المسلمين بأولياء امورهم واعتصامهم بولايتهم .واعظم نص ورد في القرآن الكريم في هذا المجال هو قوله تعالى : ( ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الاحزاب /56. فان هذه الآية تأمر بالصلاة والدعاء للنبي والتسليم عليه.

وروى عبد الله بن نعيم وهو من اصحاب الإمام الصادق (ع) قال : قلت لابي عبد الله (ع) : إني دخلت البيت ولم يحضرني شيء من الدعاء الا الصلاة على محمد وآله فقال :اما انه لم يخرج أحد بأفضل مما خرجت به.

وقد ورد في بعض النصوص ان الانسان اذا اراد ان يدعو الله ويطلب منه حاجته فعليه ان يبدأ بالصلاة على محمد واله أولاً ثم يدعو بعد ذلك بحاجته.

فعن امير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة انه قال : " اذا كان لك الى الله حاجة فابدأ بمسألة الصلاة على رسوله ثم سل حاجتك ،فان الله اكرم من ان يسأل حاجتين فيقضي إحدهما ويمنع الأخرى " .

ثانياً:من موارد الدعاء الدعاء للوالدين ،فإن الدعاء لهما من مصاديق البر بالوالدين،وكنموذج من الدعاء للوالدين الدعاء الوارد في الصحيفة السجادية عن الإمام زين العابدين (ع) يقول فيه : اللهم صل على محمد وآله وذريته واخصص أبوي بأفضل ما خصصت به آباء عبادك المؤمنين وأمهاتهم يا ارحم الراحمين، اللهم لا تنسني ذكرهما في أدبار صلاتي وفي كل آن من آناء ليلي وفي كل ساعة من ساعات نهاري ،واغفر لي بدعائي لهما واغفر لهما ببرهما لي مغفرةً  حتماً،وارضى عنهما بشفاعتي لهما رضاً عزماً, وبلغهما بالكرامة مواطن السلامة.

ثالثاً:من موارد الدعاء دعاء الانسان لنفسه ،بأن نقف بين يدي الله لندعو لأنفسنا، ولكن ماذا نسأل لأنفسنا من الله؟ وكيف ندعو لأنفسنا؟؟

ينبغي في الدعاء ان نطلب من الله كل شيء مما نحتاج إليه ان نطلب منه كل ما يهمنا في دنيانا وفي اخرتنا ونطلب منه ان يصرف عنا كل ما نحترز منه من سوء وشر في ديننا ودنيانا فان مفاتيح الخير واسبابه كلها بيد الله ولا يمتنع عن ارادته شيء ولا يبخل على عباده بشيء من الخير والرحمة.

وينبغي للانسان ان يدعو الله في كل حاجاته سواء كانت كبيرة او صغيرة ولا ينبغي ان يخجل الانسان من طلب الحاجات الطفيفة والصغيرة من الله كما لا ينبغي ان تحجب الحاجات والطلبات الكبيرة الحاجات الصغيرة والخفيفة. قد يكون من المعيب ان يطلب بعضنا من بعض حاجات صغيرة ولكن عندما يكون الانسان بين يدي الله ويكون وجهه الى الله في الطلب والسؤال فان الامر مختلف فلا يكون الطلب معيبا مهما صغرت الحاجة وكانت خفيفة. فان الانسان مكشوف لربه سبحانه وتعالى بكل حاجاته ونقصه وضعفه وبكل عثراته وعيوبه ،فلا يخفى على الله شيء من فقرنا ونقصنا وضعفنا حتى نخجل ان نعرض عليه حاجاتنا التي نخجل ان نعرضها على غيره. والله يحب ان يرتبط به عبده في كل شؤونه الصغيرة والكبيرة حتى يكون ارتباطه به ارتباطاً دائما ومستمراً ولن يدوم هذا الارتباط ويستمر الا اذا كان الانسان يشعر بالحاجة الى الله في كل شؤونه وحاجاته الكبيرة والصغيرة منها حتى في مثل شسع نعله اذا انقطع وملح العجين على حد تعبير بعض الروايات. وكما ينبغي ان لا نخجل من الله ان نطلب منه صغائر الامور كذلك ينبغي ان لا نستكثر على الله ان نسأله النعم العظيمة والكبيرة مهما كانت عظيمة وكبيرة.

فقد روى ربيعة بن كعب ان رسول الله (ص)  قال له ذات يوم : يا ربيعة خدمتني سبع سنين أفلا تسألني حاجة؟؟

فقال : يا رسول الله امهلني حتى افكر ، فلما اصبح ودخل على النبي قال له النبي : يا ربيعة هات حاجتك. فقال ربيعة : حاجتي يا رسول الله ان تسأل الله ان يدخلني معك الجنة .فقال النبي : من علمك هذا؟ ، فقال يا رسول الله ما علمني احد لكني فكرت في نفسي وقلت : ان سألته مالاً فان المال الى نفاد, وإن سألته عمرا طويلا واولادا كان عاقبتهم الموت, فوجدت ان اسألك نعيما دائما وهو ان تسأل الله ان يدخلني معك الجنة. فقال النبي : افعل لك ذلك ولكن اعنيّ بكثرة السجود ثم قال : ستكون من بعدي فتنة فاذا كان ذلك فالتزموا علي بن ابي طالب.

 ولا بد من  التأكيد هنا على ان هذا المبدأ في الدعاء لا يعني ابدا التخلي عن العمل والحركة  والسعي ولكن على الانسان في حركته وسعيه اولاً: أن لا يضع ثقته ورجاءه في عمله وسعيه وحركته بل عليه ان يحافظ على رجاءه وثقته بالله . وثانياً : ان لا يقطع علاقته وارتباطه واحساسه بالحاجة الى الله في زحمة تحركه وسعيه وعمله.

 رابعاً : من موارد الدعاء الدعاء لعموم المؤمنين الاحياء منهم والاموات، بان ندعوا لعموم المؤمنين الأحياء والذين سبقونا بالإيمان ،ندعوا لهم بالمغفرة والرحمة والخير وقضاء حاجاتهم الدنيوية والاخروية، وهذا اللون من الدعاء يربط الانسان المسلم الفرد بالامة الاسلامية جميعاً فيشعر المؤمن من خلال الدعاء لعموم المؤمنين بالارتباط التاريخي والفعلي بالامة الاسلامية وبوحدة هذه الامة وبالعلاقة القوية التي تربطه بهذه الامة.

وقد ورد في النصوص تأكيد بليغ على هذا اللون من الدعاء ، وورد ان الله يثيب صاحب هذا الدعاء من الحسنات بعدد كل مؤمن ومؤمنة يشمله دعاؤه، وان كل مؤمن يشمله هذا الدعاء يشفع له يوم القيامة بين يدي الله عندما يأذن الله للصالحين من عباده بالشفاعة للمذنبين منهم ،فعن الصادق (ع) قال : قال رسول الله (ص) : " ما من مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات الا رد الله عليه مثل الذي دعا لهم به من كل مؤمن ومؤمنة مضى من اول الدهر ،او هو آت الى يوم القيامة . وان العبد ليؤمر به الى النار يوم القيامة ،فيسحب فيقول المؤمنون والمؤمنات عندما يرونه وهو يسحب الى النار : يا رب هذا الذي كان يدعو لنا فشفعنا فيه فيشفعهم الله عز وجل فينجو من النار. "

بل في حديث اخر عن الصادق (ع)  : من قال كل يوم خمساً وعشرين مرة اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ،كتب الله له بعدد كل مؤمن مضى،وبعدد كل مؤمن ومؤمنة بقي الى يوم القيامة حسنة ،ومحا عنه سيئة ،ورفع له درجة.

 خامساً:من فوائد الدعاء، الدعاء للخاصة من المؤمنين وذلك بان نخصص في الدعاء افراداً معينين نسميهم ونشخصهم ونعينهم بأسمائهم ،وهذا اللون من الدعاء يزيل ما قد يتراكم من السلبيات على العلاقات الثنائية بين الاخوان والارحام ومعارف الانسان فإن المؤمن إذا دعا بالرحمة والمغفرة لاخوانه الذين يسميهم ويعينهم،وإذا سأل الله لهم قضاء حاجاتهم وتيسير أمورهم وشؤونهم في الدعاء فإنه بالتأكيد سوف يحبهم ويزيل ما كان يجد في نفسه تجاههم في بعض الحالات من الحسد والكراهية والحساسية والنفور.

وقد ورد التأكيد في الروايات على الدعاء للأخوان بظهر الغيب, وتقديم الدعاء لهم على دعاء الانسان لنفسه.

فعلى المؤمن أن يدعو لإخوانه أن يدعو لإخوانه المجاهدين بأن يسدد رميتهم وأن ينصرهم على عدوهم, وأن يدعو للمظلومين والمقهورين والمعتدى عليهم بأن يفرج الله عنهم,ان ندعو للشعوب المظلومة في هذه المنطقة في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وغيرها والتي تتعرض لأبشع حملة من الإرهاب والقتل والتدمير على أيدي الصهاينة والتكفيريين وداعميهم الدوليين والإقليميين.

أن ندعوا في هذا الشهر المبارك لإخواننا المظلومين في البحرين الذين يتعرضون هذه الأيام لحملة قمع جديدة تمارسها السلطات البحرينية عليهم, بدءًا من الحكم بالسجن على الشيخ علي سلمان مروراً بالتضييق على العلماء والرموز واستدعاء بعضهم للتحقيق, ومنع بعضهم  من إقامة صلاة الجمعة او ارتقاء المنابر,وليس انتهاءً بالقرار الأخير بتعليق عمل جمعية الوفاق الوطني التي هي من أكبر وأعرق الجمعيات السياسية الوطنية في البحرين, وحل جمعيتي التوعية والرسالة الإسلاميتين.

هذه الإجراءات تشكل تصعيداً يزيد من حدة التوتر الداخلي الذي تعيشه البلاد, هي عدوان صريح على الحقوق والحريات التي ينبغي أن يتمتع بها أي شعب في العالم، وهي إعلان عن الطبيعة الاستبدادية للنظام الحاكم في البحرين، والتي تجلّت في قتل المتظاهرين واعتقال الناشطين وممارسة القهر والحصار على المدنيين، وهي جرائم استهدفت الشريحة الأكبر من الشعب البحريني، دون مراعاة لأي قواعد في السياسة والدين والأخلاق.

ذنب الشعب البحريني أنه خرج في حراك مدني سلمي حضاري ليطالب ببعض الحقوق المشروعة بعد أن حولت السلطات في البحرين كل الإمتيازات لعائلة آل خليفة ومن يدور في فلكهم, وحرمت أغلبية الشعب من أبسط حقوقه التي تتمثل بإيجاد شراكة وطنية حقيقية, وقيام حكم عادل يمثل الجميع ويعبر عن رغباتهم بالعيش الحر والكريم.

الجمعيات التي حلّها النظام ليست جمعيات تمارس العنف، وإنما هي جمعيات جمعيات دينية وثقافية وإجتماعية وسياسية تمارس نشاطها بشكل سلمي، وهذا يجعل جريمة السلطات أكثر فداحةً وأعلى خطورة، كونها تعمل على خنق الحراك الشعبي وتعميق الازمة السياسية والاجتماعية في البلاد.

هذه الخطوات تؤكد أن السلطات الحاكمة في البحرين لا تريد حل الأزمة السياسية المستعصية في البلاد، بل تسعى لتعقيد الموقف مما قد يترك انعكاسات سلبية مختلفة على المستقبل السياسي العام في هذا البلد.

هذه الإجراءات التعسفية تمارسها السلطات البحرينية في ظل صمت المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئات حقوق الإنسان, هذا المؤسسات التي تدّعي الحرص على الحريات، وتتبنى شعارات الديموقراطية، نراها غير مبالية إزاء ما يحصل للشعب من قمع ومصادرة حقه في ممارسة العمل السياسي السلمي، ما يكشف نفاق هذه المؤسسات وزيف ادعاءاتها.

ومما لا شك فيه أن النظام في البحرين ما كان ليجرؤ على ارتكاب هذه الأفعال القمعية دون حصوله على دعم من القوى الحامية له، وعلى رأسها النظام السعودي الذي هو أساس إستمرار المشكلة في البحرين والأزمات في المنطقة.

الجامعة العربية والأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان والضمائر الحية في العالم مطالبة بالضغط على النظام البحريني وللتراجع عن التصعيد الجديد والإجراءات القمعية الجديدة، والعمل على إيجاد حل سياسي حقيقي للأزمة، يُرضي آمال وطموحات أبناء الشعب البحريني. و يحمي البحرين والمنطقة.

وفي كل الأحوال هذه الإجراءات الإجرامية الجديدة لن  تدفع الشعب البحريني الذي تحول الى نموذج في الثبات والصبر والدنامية السلمية والذي علّم العالم كيفية الثبات في مواجهة القمع  والظلم إلى التخلي عن المطالبة بحقوقه والسعي لتحقيقها مهما بلغت التضحيات.

                                                  والحمد الله رب العالمين