مهمة الإمامة ومصادر علم الأئمة (ع)

الإمام المعصوم دوره الأساسي تبليغ أحكام الإسلام، فهو المفسر والشارح والمبلغ والهادي والمرشد والدليل والحافظ والحارس للإسلام، ولا يمكن أن يكون الإمام مبلغاً وهادياً ومفسراً ومرشداً ودليلاً على الدين إن لم يكن عالماً وعارفاً وإن لم يكن أهدى الناس وأعلم الناس، بل لا بد أن يتميز الإمام بعلم خاص ومعرفة خاصة.

 

خلاصة الخطبة

لفت سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 9/5/2014م التي جاءت بعنوان (مهمة الامامة ومصادر علوم الأئمة(ع) ) الى أن المهمة الأولى والأساسية للإمامة هي تبليغ الرسالة وتفسيرها وشرحها وبيانها وحفظها وحراستها من التحريف والتشويه والتأويل غير الصحيح والزيادة والنقصان.

وقال: فالإمام المعصوم دوره الأساسي تبليغ أحكام الإسلام وقيم الإسلام ومبادئ الإسلام وتفسير ما التبس وشرح ما خفي، فهو المفسر والشارح والمبلغ والهادي والمرشد والدليل والحافظ والحارس للإسلام، ولا يمكن أن يكون الإمام مبلغاً وهادياً ومفسراً ومرشداً ودليلاً على الدين إن لم يكن عالماً وعارفاً وإن لم يكن أهدى الناس وأعلم الناس، بل لا بد أن يتميز الإمام بعلم خاص ومعرفة خاصة حتى يقوم بدور الإمامة والهداية ، وأئمتنا جميعاً كانوا يملكون هذا العلم الخاص، وكانوا أعلم أهل زمانهم.

وأضاف : ان المحدث الكليني في الكافي ذكر مجموعات من الأحاديث الدالة: على أن الراسخين في العلم هم الأئمة (ع) ، وأن من أُوتُوا العلم وأُثبِت في صدورهم هم الأئمة (ع)، وأن الأئمة (ع) معدن العلم وشجرة النبوة ومختلف الملائكة ، وأنهم من اصطفاهم الله من عباده وأورثهم كتابه، وأنهم يعلمون علم ما كان وما يكون وانه لا يخفى عليهم شيء.

وقدتعددت المنابع والمصادر التي استقى منها أهل البيت (ع) علومهم ومعارفهم:

وأول هذه المصادر: هو رسول الله محمد (ص) وهو ما يسمى في الروايات بالعلم الموروث ، فقد ورثوا علم رسول الله (ص) وعلوم الأنبياء والرسل والأولياء والأوصياء (ع) من آدم الى نبينا(ص) .

والمصدر الثاني: الكتب الخاصة ، حيث كانت لديهم (ع) كتب خاصة هي إما من إملاء رسول الله (ص) أو من تعليم الملائكة لهم، كالجفر والجامعة ومصحف فاطمة والصحيفة وغير ذلك..

والمصدر الثالث: العلم الحادث ، والمقصود به كما في الرواية عن الإمام الصادق (ع):

" العلم الذي يحدث يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة".

وشدد الشيخ دعموش: على ان العلم الحادث هذا ليس وحياً  كالوحي الذي ينزل على خصوص الأنبياء، فنحن لا نقول بأن أئمتنا يُوحى لهم كما كان يُوحى للأنبياء،وإنما هذا ما تعبر عنه الروايات بأنه نقر في الأسماع وقذف في القلوب ، وهو يأتي اما عن طريق الإلهام والإلقاء في القلب والعقل أومن طرق غيبية لا نعرفها .

كما أن العلم الحادث ليس من قبيل التشريع، لكنه من قبيل التشخيص والتطبيق وتبيين المسائل وما شابه ذلك...لأن التشريع تمًّ عند وفاة رسول الله (ص) ولا تشريع بعده، ونحن لا نقول بأن الأئمة يشرعون الأحكام ، فإن المشرع الوحيد بعد الله هو رسول الله (ص) ، والأئمة (ع) إنما يفسرون ويشرحون ويفرعون المسائل ويطبقون ويشخصون.. هذا هو المقصود بالعلم الحادث الذي يزداد منه الأئمة (ع) باستمرار .. فليس هو من قبيل الوحي ولا من نوع التشريع.

وفي الجانب السياسي أكد: أن الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الغرب لا زالت تعمل على غزو المنطقة ثقافياً وسياسياً وأمنياً وتخريبها وتدميرها وتفتيتها لمصلحة إسرائيل.

وقال: اليوم في الوقت الذي ننشغل فيه كشعوب وكأنظمة بقضايانا الداخلية وبما تصدّره لنا الولايات المتحدة الأمريكية من أزمات وحروب ونزاعات وأدوات للقتل والتدمير، تعمل إسرائيل ـ في لحظة غفلة العرب والمسلمين ـ على كل ما يُثبّت كيانها ويعزز احتلالها ويمكّنها من مصادرة المزيد من الحقوق المتبقية للشعب الفلسطيني.

واعتبر: ان إسرائيل لم تعد تكتفي من العرب بالاعتراف بدولتها بل أصبح مطلبها أن يعترف العرب بصهيونيتها وبشرعيتها التاريخية، وهذا ما لا يجوز أن يحصل في أي يوم من الأيام وتحت أي ظرف من الظروف، والذي يجب أن يحصل هو شيء آخر غير هذا هو ما قاله الإمام الخميني (قده): (يجب أن تزول إسرائيل من الوجود).

 

نص الخطبة:

                                         بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تعالى في كتابه المجيد: [وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين].

في شهر رجب الكثير من مناسبات الأئمة (ع)، ففي أوله ولادة الإمام محمد الباقر(ع) وفي الثاني والثالث منه ولادة وشهادة الإمام الهادي (ع) وفي اليوم العاشر منه ولادة الإمام الجواد (ع) حسب  بعض الروايات،  وفي الثالث عشر من شهر رجب ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)  .

وما يجمع بين كل هذه المناسبات الخالدة وهذه الشخصيات العظيمة هو الإمامة ، فكل واحد من هؤلاء العظام إمام معصوم مفروض الطاعة ولديه مهمة الإمامة ووظيفة الإمامة ، فما هي مهمة الإمامة؟

المهمة الأولى والأساسية للإمامة هي تبليغ الرسالة وتفسيرها وشرحها وبيانها وحفظها وحراستها من التحريف والتشويه والتأويل غير الصحيح والزيادة والنقصان.

فالإمام المعصوم دوره الأساسي تبليغ أحكام الإسلام وقيم الإسلام ومبادئ الإسلام وتفسير ما التبس وشرح ما خفي، فهو المفسر والشارح والمبلغ والهادي والمرشد والدليل والحافظ والحارس للإسلام، ولا يمكن أن يكون الإمام مبلغاً وهادياً ومفسراً ومرشداً ودليلاً على الدين إن لم يكن عالماً وعارفاً وإن لم يكن أهدى الناس وأعلم الناس، بل لا بد أن يتميز الإمام بعلم خاص ومعرفة خاصة حتى يقوم بدور الإمامة والهداية.

ولذلك كان العلم الخاص هو من مقومات الإمامة، بمعنى أن الإمام لا يكون إماماً إلا إذا كان يملك علماً خاصاً ومعرفة خاصة.

وأئمتنا جميعاً كانوا يملكون هذا العلم الخاص، وكانوا أعلم أهل زمانهم.

الإمام الباقر (ع) إنما سمي باقر، لأنه بَقَرَ العلم بقراً أي نفذ إلى داخله وتبحر وتعمق فيه.

الإمام الهادي والإمام الجواد عليهما السلام على الرغم من صغر سنهما كانا أعلم أهل زمانهما وقد عجز كبار العلماء في زمانهما عن تحديهما ، وفشل علماء السلطة في تعجزيهما عندما كانا يدعيان إلى مناظرات وحوارات بهدف إظهار عجزهما أمام الناس وللنيل من مكانتهما .. في تلك المناظرات كان يظهر علمهما وتفوقهما على كل من سواهما من علماء وفقهاء ومفكرين.

الإمام علي أمير المؤمنين (ع) باب مدينة العلم، وهو الذي كان يقول: سلوني قبل أن تفقدوني فوالله اني لأعلم بطرق السماء كما أعلم بطرق الأرض ، وقد قال رسول الله (ص): أنا مدينة العلم وعلي بابها..  

وقد دلت الكثير من الروايات على علم الأئمة (ع) وتعليمهم للأمة ومرجعيتهم في كل ما يتعلق بالعقيدة والشريعة.

المحدث الكليني في الكافي يذكر مجموعات من الأحاديث الدالة: على أن الراسخين في العلم هم الأئمة (ع) ، وأن من أُوتُوا العلم وأُثبِت في صدورهم هم الأئمة (ع)، وأن الأئمة (ع) معدن العلم وشجرة النبوة ومختلف الملائكة ، وأنهم من اصطفاهم الله من عباده وأورثهم كتابه، وأنهم يعلمون علم ما كان وما يكون وانه لا يخفى عليهم شيء.

وقد ورد في بعض هذه الأحاديث عن رسول الله (ص): من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل جنة ربي، جنة عدن منزلي.. فليتول علياً والائمة من بعده، فإنهم أئمة الهدى أعطاهم الله فهماً وعلماً.

وما دام علم الأئمة (ع) خاصاً ومتميزاً فلا بد أن تكون مصادر ومنابع هذا العلم خاصة ومتميزة أيضاً، لأن الطريق العادي لتحصيل العلم ـ وهو التعلم من الناس سواء في المدرسة أو في الجامعة أو على أيدي كبار العلماء ـ لا يخلو من شوائب ونقصان،لأن هؤلاء وحتى كبار العلماء معرضون للوقوع في الخطأ والاشتباه وقد تلتبس عليهم أمور كثيرة ، ثم لا يصح اساساً ان يأخذ الامام الذي هو معلم الناس وهادي الناس العلم منهم؟ ولذلك لا بد من وجود مصادر أخرى لاكتساب العلم تكون صافية ليس فيها أي شائبة من نقص أو جهل أو خطأ، حتى تكون الهداية صحيحة ومأمونة وتامة وحتى يكون ما يصل إلى عقول وقلوب الناس من الامام صافيا نقيا كما أنزل على قلب محمد (ص).

وقد تعددت المنابع والمصادر التي استقى منها أهل البيت (ع) علومهم ومعارفهم:

وأول هذه المصادر هو رسول الله محمد (ص) وهو ما يسمى في الروايات بالعلم الموروث.

فقد ورثوا علم رسول الله (ص) وعلوم الأنبياء والرسل والأولياء والأوصياء (ع) من آدم الى نبينا(ص)، وهذا ما تؤكد عليه الروايات الكثيرة التي  منها ما روي عن الإمام الصادق (ع) قال:

(إنا لو كنا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنا من الهالكين، ولكنها آثار من رسول الله (ص) وأصول علم نتوارثها كابر عن كابر عن كابر نكنزها كما يكنز الناس ذهبهم وفضتهم).

وفي حديث آخر عنه (ع) يقول: (إن سليمان (ع ورث داود (ع)، وإن محمداً (ص) ورث سليمان (ع)، وإنَّا ورثنا محمداً).

وقد وردت روايات كثيرة تدل على أنهم (ع) ورثة العلم وانهم يرثوا بعضهم بعضاً، وأنهم ورثوا جميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم، وانهم يعلمون جميع العلوم التي لدى الملائكة والأنبياء والرسل، وأن عندهم جميع الكتب التي أنزلت من عند الله عز وجل وأنهم يعرفونها على اختلاف لغاتها، وأن الله لم يُعلّم نبيه علماً إلا أمره أن يعلمه علياً (ع)، وأنه (ع) كان شريكه (ص) في العلم.

المصدر الثاني: الكتب الخاصة ، حيث كانت لديهم (ع) كتب خاصة هي إما من إملاء رسول الله (ص) أو من تعليم الملائكة لهم، كالجفر والجامعة ومصحف فاطمة والصحيفة وغير ذلك..

ففي الرواية المروية عن الإمام الصادق (ع) يقول: "إن عندي الجفر الأبيض".

قال: قلت: فأي شيء فيه؟

قال (ع): "زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم، والحلال والحرام، ومصحف فاطمة، ما أزعم أن فيه قرآناً، وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد ، حتى فيه الجلدةُ ونصف الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش، وعندي الجفر الأحمر".

وكلمة الحلال والحرام الواردة في الرواية هي إشارة إلى الصحيفة الجامعة المذكورة في الرواية عن الإمام الصادق (ع) حيث يقول عندما ذكر ابن شبرمة في فتيا أفتى بها:

"أين هو من الجامعة إملاء رسول الله (ص) بخط علي (ع) فيها جميع الحلال والحرام حتى أرش الخدش".

المصدر الثالث: العلم الحادث ، والمقصود به كما في الرواية عن الإمام الصادق (ع):

" العلم الذي يحدث يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة".

فالأئمة (ع) يستزادون من العلم باستمرار ، ويبين الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) كيف تكون الاستزادة فيقول:

"مبلغ علمنا على ثلاثة وجوه: ماض وغابر وحادث... وأما الحادث فقذف في القلوب، ونقر في الأسماع وهو أفضل علمنا ولا نبي بعد نبينا (ص)".

فالإستزادة تأتي عن طريق القذف في القلوب والنقر في الأسماع وقد يكون ذلك نوع من الإلهام.

والعلم الحادث هذا ليس وحياً  كالوحي الذي ينزل على خصوص الأنبياء، فنحن لا نقول بأن أئمتنا يُوحى لهم كما كان يُوحى للأنبياء،وإنما هذا ما تعبر عنه الروايات بأنه نقر في الأسماع وقذف في القلوب ، وهو يأتي اما عن طريق الإلهام والإلقاء في القلب والعقل أومن طرق غيبية لا نعرفها .

كما أن العلم الحادث ليس من قبيل التشريع، لكنه من قبيل التشخيص والتطبيق وتبيين المسائل وما شابه ذلك...لأن التشريع تمًّ عند وفاة رسول الله (ص) ولا تشريع بعده، ونحن لا نقول بأن الأئمة يشرعون الأحكام ، فإن المشرع الوحيد بعد الله هو رسول الله (ص) ، والأئمة (ع) إنما يفسرون ويشرحون ويفرعون المسائل ويطبقون ويشخصون.. هذا هو المقصود بالعلم الحادث الذي يزداد منه الأئمة (ع) باستمرار .. فليس هو من قبيل الوحي ولا من نوع التشريع.

وهناك روايات تدل على أن الأئمة (ع) يزدادون من العلم في كل ليلة جمعة كما في الرواية عن الإمام الباقر (ع) قال: قال رسول الله (ص): "إن أرواحنا وأرواح النبيين توافي العرش كل ليلة جمعة فتصبح الأوصياء وقد زيد في علمهم مثل جم الغفير من العلم".

وهناك روايات اخرى تتحدث عن كونهم (ع) محدَّثون من قبل الملائكة ومفهمون، وهي روايات معتبرة وصحيحة.

هذه هي مصادر علومهم ومعارفهم (ع) .. وهذه هي عقيدتنا في أهل البيت (ع) الذين يجب أن نضعهم في المكانة والموقع والمنزلة التي وضعهم الله فيها من دون زيادة أو نقصان، وأن نتبعهم ونستلهم منهم ونتعلم من مواقفهم وأخلاقهم ونأخذ بسيرتهم وعملهم، نحن بحاجة أن نتعلم منهم كيف نواجه التحديات الثقافية والفكرية والشبهات وكيف نواجه المؤامرات والمشاريع الاستكبارية التي يراد من خلالها السيطرة ثقافيا وسياسيا .. على شعوب ودول هذه المنطقة ، لأن الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الغرب لا زالت تعمل على غزو المنطقة ثقافياً وسياسياً وأمنياً وتخريبها وتدميرها وتفتيتها لمصلحة إسرائيل.

واليوم في الوقت الذي ننشغل فيه كشعوب وكأنظمة بقضايانا الداخلية وبما تصدّره لنا الولايات المتحدة الأمريكية من أزمات وحروب ونزاعات وأدوات للقتل والتدمير، تعمل إسرائيل ـ في لحظة غفلة العرب والمسلمين ـ على كل ما يُثبّت كيانها ويعزز احتلالها ويمكّنها من مصادرة المزيد من الحقوق المتبقية للشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق يأتي ما أعلن عنه رئيس وزراء العدو نتنياهو حيث أعلن عن نيته تحصين مكانة دولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي عبر تشريع قانون أساس ينص على ذلك.

لقد كان الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية شرطاً إسرائيلياً في كل مراحل التفاوض مع الفلسطينيين في أوسلو وفي أنابولس وفي غيرها.. والولايات المتحدة الأمريكية كانت ولا تزال إلى جانب هذا المطلب الصهيوني، وهي تعلن كل يوم ما كان أعلنه الرئيس السابق بوش الابن عن (التزام أمريكا بقوة بأمن إسرائيل كدولة يهودية) حيث كرر أوباما هذا المعنى عدة مرات في خطاباته.

وكل ما يجري في دول المنطقة من نزاعات وتدمير وخاصة في سوريا تتحمل الولايات المتحدة الأميركية مسؤوليته لأنها هي من يعمل على تأجيج الصراعات ودعم الجماعات المسلحة وما يسمى بالمعارضة السوريةبالإعلام والسياسة والمال والسلاح (كما فعلت بالأمس بالنسبةلما يسمى المعارضة السورية) وكل ذلك إنما يخدم ويصب في تعزيز أمن إسرائيل ويهودية هذه الدولة.

إسرائيل لم تعد تكتفي من العرب بالاعتراف بدولتها بل أصبح مطلبها أن يعترف العرب بصهيونيتهاوبشرعيتها التاريخية، وهذا ما لا يجوز أن يحصل في أي يوم من الأيام وتحت أي ظرف من الظروف، والذي يجب أن يحصل هو شيء آخر غير هذا هو ما قاله الإمام الخميني (قده): (يجب أن تزول إسرائيل من الوجود).

والحمد لله رب العالمين