رعاية انطلاق القافلة الثانية من المساعدات لمتضرري زلزال سوريا 18-2-2023

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن الواجب الإنساني والديني يحتم علينا مد يد العون للمتضريين في سورية.

وقال إنه من واجبنا التخفيف من معاناة وآلام الشعب السوري والوقوف إلى جانبهم في ظل هذا الحصار اللاإنساني الجائر الذي تفرضه الإدارة الأميركية على الشعب السوري وبعض أدعياء حقوق الإنسان تجاه هذه الكارثة.

وأضاف: “اليوم نعلن عن اطلاق القافلة الثانية من حملة “رحماء” مؤلفة من 29 شاحنة محملة بـ 516 طنًا من المساعدات الإنسانية والطبية والعينية وهي مهداة من الشعب اللبناني المقاوم إلى الشعب السوري الشقيق”.

وتابع أنه خلال الأيام القادمة سنُطلق القافلة الثالثة من “رحماء”، وهذه القوافل هي نتيجة متابعة وجهود صادقة من حزب الله والهيئة الصحية وكشافة الإمام المهدي (عج) والجمعيات الخيرية وفي مقدمتها جميعة “وتعاونوا”.

وشدد على أن المطلوب اليوم رفع الحصار عن سوريا وإلغاء قانون “قيصر”، فسوريا التي خرجت منتصرة على الإرهاب ستتغلب على تداعيات هذه المحنة.

 

نص الكلمة

مجددا نقف هنا لنعبر عن تضامننا مع الشعبين السوري والتركي بعد الزلزال الذي اصاب تركيا وسوريا وخلف عشرات الاف من الضحايا ودمر العديد من المدن والبلدات وشرد مئات الاف خارج بيوتهم وخلف الكثير من المآسي الانسانية.

الواجب الديني والاخلاقي والانساني يحتم علينا ان نمد يد المساعدة الى المتضررين والمنكوبين لنضمد شيئا من جراحهم ولنخفف من الامهم ومعاناتهم وللوقوف الى جانبهم ومعهم في هذه المحنة الصعبة في ظل الحصار اللاانساني والجائر الذي تفرضه الادارة الامريكية على الشعب السوري وفي ظل السقوط الاخلاقي والانساني الذي يمارسه بعض ادعياء الانسانية وحقوق الانسان تجاه مآساة الشعب السوري.

   ولذلك منذ الايام الاولى لهذه الكارثة بادرنا من خلال الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية وكشافة الامام المهدي والعديد من المؤسسات الاهلية والخيرية الى جمع التبرعات والمعونات وقمنا بارسال القافلة الاولى من حملة (رحماء) في الاسبوع الماضي الى مدينة اللاذقية السورية وكانت تضم 23 شاحنة محملة ب 500 طن من المواد الغذائية والصحية والطبية والعينية، واليوم نعلن عن انطلاق القافلة الثانية من حملة (رحماء) باتجاه مدينة حلب وهي تضم 29 شاحنة محملة باكثر من 516 طن من المساعدات الانسانية الغذائية والتموينية والمعدات الطبية والصحية واللوازم المنزلية ومختلف وسائل الايواء وهي مهداة من الشعب اللبناني المقاوم الى الشعب السوري الشقيق، ونعمل على تجهيز القافلة الثالثة التي ستنطلق باذن الله ايضا خلال الايام القادمة .

 

 هذه القوافل الانسانية هي حصيلة متابعة وجهود صادقة ومخلصة من حزب الله والدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية وجمعية كشافة الامام المهدي والجهات والمؤسسات التابعة وبعض الجمعيات الخيرية وفي مقدمها جمعية وتعاونوا.  

من واجبنا ان نتوجه الى هؤلاء جميعا بالشكر والتقدير لما بذلوه ويبذلونه من جهود لتسيير هذه القوافل كما نتوجه بالشكر للشعب اللبناني الذي لم يبخل بالرغم من معاناته بمد يد العون الى اشقائه في سوريا وتركيا انطلاقا من احساسه بواجبه الانساني اتجاه المتضررين من هذه المحنة.       

اليوم بعض دول الغرب التي تدعي الانسانية تكشف عن وجهها الحقيقي  المجرد من كل القيم الاخلاقية والانسانية من خلال تعاطيها مع مأساة الشعب السوري بعد كارثة الزلزال فهؤلاء لم يخجلوا من التعاطي بازدوجية حتى في الكوارث الطبيعة واتجاه الحالات الانسانية

 

التعاطي الغربي مع مآساة الشعب السوري بعد كارثة الزلزال هو اكبر دليل على السقوط الاخلاقي لبعض الدول الغربية التي تنادي بحقوق الانسان.

والادارة الامريكية هي أكبر مخادع في هذا العالم، واكثر دولة وحشية ولا انسانية حيث تعمل على محاصرة الشعوب وتجويعها وممارسة اقصى اساليب الضغط عليها من اجل ابتزازها وفرض سياساتها واملاءاتها وشروطها ، وهي في الوقت الذي تمارس فيه اللصوصية وتسرق النفط السوري تستمر في محاصرة الشعب السوري وفرض العقوبات على سوريا.

الجريمة الانسانية التي ترتكبها اميركا وحلفاؤها بحق الشعب السوري لن يخفف من وحشيتها وبشاعتها قرار وزارة الخزانة الامريكية الذي سمح بتقديم معونات مؤقتة ومشروطة لضحايا الزلزال والمطلوب هو رفع الحصار والعقوبات عن سوريا والغاء كل مفاعيل ما يسمى بقانون قيصر بشكل كامل .

 

وعلى الدول العربية والاسلامية التي طالما تغنت وزايدت بالدفاع عن الشعب السوري ان تبادر بالدرجة الاولى الى فك الحصار بالكامل عن الشعب السوري وبشكل دائم ومستمر والتحرر من عقدة الخوف من اميركا .

نحن على ثقة بان سوريا التي خرجت منتصرة على الارهاب ستتغلب على آثار وتداعيات هذه المحنة الصعبة ان شاء الله.