شروط النصر في الاسلام

أن النصر الذي تحقق في 25 أيار 2000 كان انتصاراً وصنعاً إلهياً وهبه الله لنا، لمقاومتنا وشعبنا وأمتنا لأنهم حققوا شروط الانتصار ، فكانوا على درجة عالية من الإيمان والصدق والإخلاص والالتزام بالولاية والجهاد والعطاء والتضحية.

خلاصة الخطبة:

تناول سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة بمناسبة الذكرى الرابعة عشر للمقاومة والتحرير الحديث عن (شروط النصر في الاسلام) فلفت الى اننا عندما نعود إلى القرآن الكريم سنجد أن هناك ثلاثة عوامل وشروط أساسية لتحقيق النصر:

الأول: الإيمان وهو الالتزام بالأصول وبكل القيم والفرائض والواجبات والمسؤوليات والأحكام والتشريعات التي جاء بها الإسلام.

هو الإيمان الذي تحدث عنه القرآن الكريم عندما ذكر صفات المؤمنين وأخلاقهم في سور الحجرات والمؤمنون والانفال وغيرها .

الثاني: الولاية: الولاية لله ولرسوله وللذين آمنوا الذين هم ائمة اهل البيت (ع) .. والموالي الحقيقي في عصر الغيبة هو الذي يلتزم بولاية الولي الفقيه الجامع للشرائط الذي أوجب الإمام المعصوم(ع) الرجوع إليه في غيبته لأنه نائبه الذي يدير شؤون الامة ويحدد لها وظيفتها وتكليفها تجاه الاحداث والمستجدات والتحديات .

والاساس في موضوع الولاية هو الطاعة لانه بدون الطاعة لا تتحقق الولاية ، هناك كثيرون ادعوا على مرّ التاريخ بأنهم موالون لأهل البيت (ع) لكن عند الاختبار والابتلاء وفي زمن التحديات وفي المحطات الصعبة وعند مفترق الطريق خذلوا إمام زمانهم وتخلوا عنه وهذا حصل مع علي (ع) ومع الحسن ومع الحسين (ع).

الثالث: الجهاد والمقاومة: لأن الإيمان والالتزام بالولاية لا يكفيان لتحقيق النصر بدون الجهاد والمقاومة ، فالنصر لا يأتي بالدعاء ولا عن طريق المعجزة ، بل يأتي بتدخل إلهي يواكب ويساند تدخل البشر الذين يمتلكون إرادة وعزيمة القتال والجهاد.

 

وأضاف: نحن بحاجة إلى هذه الصفات الإيمانية لنكوّن ونصوغ شخصيتنا الرسالية والإيمانية ولنعيد إلى الواجهة صورة ذلك الإنسان المؤمن المنتمي إلى هذا الخط وإلى هذه المسيرة الذي يملك روحية التدين والالتزام والطاعة لله والورع عن محارمه.

يجب ان نعيد الى واقعنا وفي مجتمعنا صورة الإنسان المؤمن الذي لا يفارق المسجد في أوقات الصلاة ، والذي يعاشر الناس بأدب رفيع وأخلاق عالية ، والذي لا يتكبر على الناس ولا يتعالى عليهم ولا يؤذيهم ولا يوجه الاهانات .

الإنسان المعروف بالعبادة والطاعة والخشوع وأداء المستحبات ، والمداومة على صلاة الليل ، وعلى دعاء التوسل ودعاء كميل ليلة الجمعة ، ودعاء الندبة والعهد صبيحة يوم الجمعة ، والمعروف بالاهتمام بالقرآن وتلاوة آياته.

الانسان المشهور بأنه من عشاق أبي عبدالله الحسين (ع) ومن المنتظرين الممهدين لخروج صاحب الزمان (عج) ، والمعروف بحسن الخلق والتواضح وصلة الرحم والعفة والحياء وعدم الإنكباب على الدنيا والتعلق بزخارفها وملذاتها.

نحن بحاجة إلى هذا النموذج الإيماني الرسالي لأن هذا النموذج هو نموذج الشهداء والمجاهدين والصالحين الذين نصرنا الله بهم في ايار 2000 وفي آب 2006

واعتبر الشيخ دعموش: أن النصر الذي تحقق في 25 أيار 2000 كان انتصاراً وصنعاً إلهياً وهبه الله لنا، لمقاومتنا وشعبنا وأمتنا لأنهم حققوا شروط الانتصار ، فكانوا على درجة عالية من الإيمان والصدق والإخلاص والالتزام بالولاية والجهاد والعطاء والتضحية.

وقال: جاء هذا النصر أيضاً لأن هناك أمراً آخراً كان متوافراً ولا يزال في أهل هذه المقاومة ومجاهديها وهو شرط اللياقة والجدارة، لأن الله لا يعطي النصر لمن لا يليق به ولا يعطي العزة لمن لا يكون جديراً بالعزة ، من كان ذليلاً أوضعيفاً أو متخاذلا أو متقاعسا ليس أهلا للنصر ، من يسقطه الانتصار نتيجة غروره ليس جديراً ولا لائقاً بالانتصار والله لا يعطيه إياه..

وأكد: أن المقاومة التي انتصرت في 25 أيار العام 2000 وفي آب 2006 لا زالت حاجة وضرورة لحماية لبنان من الأطماع والتهديدات والاعتداءات الصهيونية.

وانها كانت ولا زالت مشروعاً للتحرير وللدفاع ولبناء الدولة القوية وستبقى أولويتها مواجهة اسرائيل  ولن يشغلها عن هذه الأولوية وجودنا في سوريا.

وشدد: على ان المقاومة لن تسكت عن الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية للشريط الحدودي ، ولن تسمح بفرض معادلات جديدة على الحدود وستتعامل مع هذه الاعتداءات بالطريقة المناسبة.

وفي الموضوع الرئاسي قال: نحن لا نريد الفراغ في موقع الرئاسة ، ولا نبحث عن رئيس للجمهورية يحمي المقاومة، لأن المقاومة تعرف كيف تحمي نفسها، بل عن رئيس يحمي لبنان بالمقاومة ويتمسك بالثوابت الوطنية التي تحفظ سيادة لبنان واستقلاله..

 

نص الخطبة

نعزي صاحب العصر والزمان وعموم المسلمين بشهادة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) التي تصادف في الخامس والعشرين من شهر رجب ، ونبارك لكم وللأمة الذكرى الرابعة عشر للانتصار والتحرير في لبنان التي تصادف في الخامس والعشرين من أيار. وسأتحدث في هذه الخطبة عن المناسبة الثانية تحت عنوان( شروط النصر في الإسلام).

يقول تعالى: [إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد]غافر/ 51.

ويقول تعالى: [ولينصرنَّ الله من ينصره إن الله لقوي عزيز] ـ الحج / 40.

ويقول تعالى: [وكان حقاً علينا نصر المؤمنين].

النصر الإلهي للمؤمنين ـ الذي تتحدث عنه هذه الآيات ـ هو أمر حتمي، لأنه وعد إلهي والله لا يخلف وعده..

لكن هذا النصر بالرغم من كونه حتمياً إلا أنه يخضع للعديد من المقدمات والشروط ومن دون هذه المقدمات أو عند حصول خلل فيها لا يتحقق النصر بل يمكن أن تحصل هزائم للمؤمنين في بعض مراحل المعركة (لتصحيح الاخطاء) إلى أن يتم توافر الشروط اللازمة لتحقيق النصر لأن الله وضع في المجتمع والتاريخ وحياة الإنسان قوانين حاكمة وسننا واسبابا لا يمكن تجاوزها.. فلا يمكن أن يعطي نصراً بالمجان وبلا مقابل ومن دون تحقيق اسبابه وشروطه وإنما يعطيه إذا تحققت شروطه ومقدماته كما حصل في مواجهة العدو الاسرائيلي في لبنان في 25 أيار من العام 2000 وفي آب من العام 2006 م

والشروط والمقدمات اللازمة لتحقيق النصر واستنزاله من عند الله على نوعين: معنوية ومادية.

ولن أتحدث الآن عن الشروط المادية التي عبر القران الكريم عنها بإعداد القوة في قوله تعالى: [وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم] وإنما سأقتصر في الحديث عن الشروط المعنوية والروحية ، فما هي الشروط المعنوية اللازمة للنصر؟

عندما نعود إلى القرآن الكريم سنجد أن هناك ثلاثة عوامل وشروط أساسية لتحقيق النصر:

الأول: هو الإيمان ، وليس المقصود بالإيمان هنا مجرد الإيمان بالله وبرسوله وباليوم الآخر والإيمان بالإمامة وبأهل البيت (ع) ، فقد توافرت هذه العناصر في الكثير من المؤمنين بها او ببعضها لكنها لم تستنزل النصر ولم تحقق النصر لهم في كثير من مراحل الصراع.

الكثيرون ممن واجهوا العدو الصهيوني على امتداد مراحل الصراع العربي الإسرائيلي كانوا مؤمنين بتلك الأصول أو ببعضها لكنهم لم يحققوا نصراً واضحاً وجلياً وناصعا على العدو بالشكل الذي تحقق في 25 أيار من العام 2000 .

لذلك الإيمان المطلوب كشرط لتحقيق النصر واستنزاله من عند الله هو الالتزام بتلك الأصول وبكل القيم والفرائض والواجبات والمسؤوليات والأحكام والتشريعات التي جاء بها الإسلام.

هو الإيمان الذي تحدث عنه القرآن الكريم عندما ذكر صفات المؤمنين وأخلاقهم ،أي الإيمان الذي يجعل المؤمن مصلياً يحافظ على صلاته في أوقاتها ويخشع فيها ويتوجه إليها بقلبه وعقله .

الإيمان الذي يدفع المؤمن ليؤدي الحقوق المتوجبة عليه من زكاة وخمس ، ويحفظ عفته وشرفه ويؤدي الأمانة ويراعي عهده مع الله.

الإيمان الذي يجعل المؤمن يخاف الله ويتوكل عليه ويخلص له ويصدق معه.

الإيمان الذي يجعل المؤمن يعرض عن اللغو واللهو فلا يضيع عمره في الفراغ او في الامور التي لا منفعة له فيها.

الإيمان الذي يجعل الإنسان يتحمل مسؤولياته الرسالية والجهادية ، فيدعو إلى الله وإلى الحق والخير والمعروف ، ويجاهد في سبيل الله ويضحي على هذا الطريق.

يقول الله تعالى: [قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت ايمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم علىصلواتهم يحافظون] ـ المؤمنون / 1 ـ 9.

ويقول تعالى: [إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون] ـ الحجرات / 15.

ويقول تعالى: [إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقاً لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم] الأنفال/ 2 ـ 3-4.

هذه هي صفات المؤمنين وهذه هي أعمالهم وأفعالهم وتصرفاتهم وأخلاقهم التي ذكرها القران الكريم، فهل هي جزء من شخصيتنا أم لا؟

نحن بحاجة إلى هذه الصفات الإيمانية لنكوّن ونصوغ شخصيتنا الرسالية والإيمانية ولنعيد إلى الواجهة صورة ذلك الإنسان المؤمن المنتمي إلى هذا الخط وإلى هذه المسيرة الذي يملك روحية التدين والالتزام والطاعة لله والورع عن محارمه.

يجب ان نعيد الى واقعنا وفي مجتمعنا صورة الإنسان المؤمن الذي لا يفارق المسجد في أوقات الصلاة ، والذي يعاشر الناس بأدب رفيع وأخلاق عالية ، والذي لا يتكبر على الناس ولا يتعالى عليهم ولا يؤذيهم ولا يوجه الاهانات .

الإنسان المعروف بالعبادة والطاعة والخشوع وأداء المستحبات ، والمداومة على صلاة الليل ، وعلى دعاء التوسل ودعاء كميل ليلة الجمعة ، ودعاء الندبة والعهد صبيحة يوم الجمعة ، والمعروف بالاهتمام بالقرآن وتلاوة آياته.

الانسان المشهور بأنه من عشاق أبي عبدالله الحسين (ع) ومن المنتظرين الممهدين لخروج صاحب الزمان (عج) ، والمعروف بحسن الخلق والتواضح وصلة الرحم والعفة والحياء وعدم الإنكباب على الدنيا والتعلق بزخارفها وملذاتها.

نحن بحاجة إلى هذا النموذج الإيماني الرسالي لأن هذا النموذج هو نموذج الشهداء والمجاهدين والصالحين الذين نصرنا الله بهم في ايار 2000 وفي آب 2006

الشرط الثاني لتحقيق النصر هو الولاية: الولاية لله ولرسوله وللذين آمنوا الذين هم ائمة اهل البيت (ع) يقول تعالى: [ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون]. فالغلبة والنصر لحزب الله يتوقف على الولاية لله ولرسوله وللذين آمنوا أي لأئمة أهل البيت (ع).

والموالي الحقيقي في عصر الغيبة هو الذي يلتزم بولاية الولي الفقيه الجامع للشرائط الذي أوجب الإمام المعصوم(ع) الرجوع إليه في غيبته لأنه نائبه الذي يدير شؤون الامة ويحدد لها وظيفتها وتكليفها تجاه الاحداث والمستجدات والتحديات .

والاساس في موضوع الولاية هو الطاعة لانه بدون الطاعة لا تتحقق الولاية ، هناك كثيرون ادعوا على مرّ التاريخ بأنهم موالون لأهل البيت (ع) لكن عند الاختبار والابتلاء وفي زمن التحديات وفي المحطات الصعبة وعند مفترق الطريق خذلوا إمام زمانهم وتخلوا عنه وهذا حصل مع علي (ع) ومع الحسن ومع الحسين (ع).

ولذلك فان الله قد يختبر كثيرين بالولاية  ، هل يلتزمون بها في كل الاحوال والظروف ؟ او انهم يلتزمون بها عندما تحقق لهم مصالحهم وآمالهم وطموحاتهم أو عندما تعطيهم مركزا او موقعا او مسؤولية .. ويتخلون عنها ولا يلتزمون بها عندما لا تمنحهم ذلك ولا تنسجم مع مصالحهم وأهوائهم  .

الله يختبر الناس بالولاية والطاعة للولي ، وهناك أشخاص يصعدون الى الأعلى بالولاية وآخرون ينزلون الى الدرك الأسفل بالولاية. وهذا يعني أن علينا أن نلتزم في كل الأحوال بتوجيهات القيادة وبالتكاليف والمسؤوليات التي تحددها حتى نكون في مستوى الاختبار والابتلاء الالهي .

إذن : الإيمان وحده لا يكفي لتحقيق النصر بل لا بد من الالتزام بالولاية والطاعة للقيادة وللولي حتى يتحقق النصر من الله ، ومعركة أُحد خير شاهد على ذلك.

الشرط الثالث لتحقيق النصر هو الجهاد والمقاومة: لأن الإيمان والالتزام بالولاية لا يكفيان لتحقيق النصر بدون الجهاد والمقاومة ، فالنصر لا يأتي بالدعاء ولا عن طريق المعجزة ، بل يأتي بتدخل إلهي يواكب ويساند تدخل البشر الذين يمتلكون إرادة وعزيمة القتال والجهاد.

يقول تعالى: [والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا] [ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز] [وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى].

النصر مشروط بالجهاد والصبر ووالقتال والتضحية كما هو مشروط بالايمان والاخلاص والصدق.

النصر الذي تحقق في 25 أيار 2000 كان انتصاراً وصنعاً إلهياً وهبه الله لنا، لمقاومتنا وشعبنا وأمتنا لأنهم حققوا شروط الانتصار ، فكانوا على درجة عالية من الإيمان والصدق والإخلاص والالتزام بالولاية والجهاد والعطاء والتضحية.

الشهداء والمجاهدون والصامدون والصابرون والثابتون ومن كان معهم من أهلهم وشعبهم  حققوا الشرط الذي اشترطه الله على الناس لينزل عليهم نصره ويعطيهم عونه وهذه الشروط هي التي أدت إلى هذه النتيجة.

جاء هذا النصر أيضاً لأن هناك أمراً آخراً كان متوافراً ولا يزال في أهل هذه المقاومة ومجاهديها وهو شرط اللياقة والجدارة، لأن الله لا يعطي النصر لمن لا يليق به ولا يعطي العزة لمن لا يكون جديراً بالعزة ، من كان ذليلاً أوضعيفاً أو متخاذلا أو متقاعسا ليس أهلا للنصر ، من يسقطه الانتصار نتيجة غروره ليس جديراً ولا لائقاً بالانتصار والله لا يعطيه إياه..

هؤلاء الناس الطيبون الذين تحملوا وصبروا وثبتوا، هؤلاء الذين لم تسقطهم مجازر قانا وصبرا وشاتيلا وكل مجازر الصهاينة .. هؤلاء أثبتوا أنهم لائقون وجديرون بالنصر.

المقاومة التي تقدم قائدها شهيداً في طريق الجهاد وزوجة قائدها وطفله هي مقاومة تحقق الشروط وجديرة بالنصر.

المقاومة التي يسقط علماؤها ومشايخها في خطوط المواجهة وتقدم خيرة فلذات أكباد أهلها و تصبر وتثبت وتتحمل هي جديرة بالانتصار.

وهذه المقاومة التي انتصرت في 25 أيار العام 2000 وفي آب 2006 لا زالت حاجة وضرورة لحماية لبنان من الأطماع والتهديدات والاعتداءات الصهيونية.

المقاومة كانت ولا زالت مشروعاً للتحرير وللدفاع ولبناء الدولة القوية وستبقى أولويتها مواجهة اسرائيل  ولن يشغلها عن هذه الأولوية وجودنا في سوريا.

والمقاومة لن تسكت عن الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية للشريط الحدودي ، ولن تسمح بفرض معادلات جديدة على الحدود وستتعامل مع مع هذه الاعتداءات بالطريقة المناسبة.

نحن لا نريد الفراغ في موقع الرئاسة ، ولا نبحث عن رئيس للجمهورية يحمي المقاومة، لأن المقاومة تعرف كيف تحمي نفسها، بل عن رئيس يحمي لبنان بالمقاومة ويتمسك بالثوابت الوطنية التي تحفظ سيادة لبنان واستقلاله..

 

والحمد لله رب العالمين