الشيخ دعموش في الحديث الرمضاني اليومي15/7/2014: اسرائيل صنعت لنفسها بالتعاون مع أجهزة استخبارات عالمية هالة عظيمة وقدمت نفسها على أنها الدولة القوية التي لا تقهر من أجل تخويف العرب والمسلمين.

من الاساليب التي اتبعها اليهودُ في الكيد للإسلام والمسلمين: تخويف ضعاف النفوس من المسلمين،وبث الرعب في قلوبهم ، ونشر الشائعات والأكاذيب,وممارسة الحرب النفسية عليهم.

1- فقد ذكر المؤرخون أنه عندما أراد المسلمون اقتحام حصونِ خيبرَ أشاعَ اليهودُ في وسط المدينة أنهم أصحابُ قوةٍ وأنه لا قدرةَ للمسلمين على اقتحام خيبر المدججةِ بالرجال والسلاح والعتاد,وحاولوا إظهار تفوقِهم العسكري لإشاعة الحرب النفسية وإضعافِ الروح المعنوية للمسلمين فكانوا يرددون على مسامع المسلمين: ما أمنعَ واللهِ خبيرَ منكم ، لو رأيتم خيبرَ وحصونَهَا ورجالَهَا لرَجَعْتم قبل أن تصلوا إليها.. ).

وكانوا يهدفون من وراء هذا الاسلوب ايجاد ثقافة الهزيمة في وجدان المسلمين،هذه الثقافة التي لا زالت تعمل على تعزيزها اسرائيل اليوم في نفوس العرب والمسلمين حتى لا يفكر أحد منهم في الدخول في مواجهة مع اسرائيل والعمل على تحرير فلسطين والاراضي العربية المحتلة.

لقد عملت اسرائيل وأجهزة استخبارات عالمية منذ احتلال فلسطين في العام1948 وطيلة العقود الماضية على تأكيد هذه الثقافة،ثقافة الهزيمة, وتخدير العرب والمسلمين، وصنع هالة عظيمة لإسرائيل وتقديمها على أنها الدولة القوية التي لا تقهر من أجل تخويف العرب والمسلمين,وفرض الاستسلام عليهم ، وبالفعل بقي العرب خائفون في السنوات الأخيرة ما قبل احتلال جنوب لبنان وبيروت والجبل في العام 1982 الى ان جاءت المقاومة الاسلامية وقدمت تجربة نوعية وثقافة جديدة وأثبتت بان اسرائيل هذه أوهن من بيت العنكبوت.

2-ومن ممارساتهم أيضاً ضد الإسلام تآمرُهُم لمنع المسلمين من الخروج للحرب والجهاد, ففي غزوة تبوك وبينما كان النبيُ (ص) يجهزُ المسلمين للخروج إلى الجهاد اجتمع اليهود في بيت سويلم اليهودي لأجل تثبيطِ الناس وشلِّ إرادتِهِم عن الجهاد والخروجِ مع الرسول (ص) فعَرَفَ النبيُ (ص) بهم فأرسل من أحرق البيتَ عليهم.

الاسلوب الآخر الذي اتبعوه في مواجهة الاسلام هو نقضُهُم للعهود والمواثيق التي أبرموها مع النبي (ص) في المدينة وفي غيرها.

1- فقد عاهدوا النبي (ص) على أن لا يُعِينُوا عليه عدواً فأعانوا الأعداء وأمدوهم بالسلاح والمالِ والقوة..

2-وعاهدوا النبي(ص) ان يحترموا القوانين وان لا يتآمروا مع الاعداء فتآمروا مع قريش ومع المنافقين ضد الاسلام والمسلمين..

وقد أخبر الله سبحانه عن طبيعتهم الخيانيةِ هذه وعن نقضهم وعدمِ احترامهم للعهود والمواثيق والاتفاقيات في كل مرةٍ يُبرمون فيها عهداً أو ميثاقاً حتى مع الانبياء السابقين بقوله تعالى: {إن شرَّ الدوابِ عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون، الذين عَاهدتَ منهم ثم ينقُضُون عهدَهُمْ في كل مرةٍ وهم لا يتقون} الأنفال/55 – 56.

 

 

والحمد لله رب العالمين