الشيخ دعموش في الحديث الرمضاني اليومي2/7/2014: لن تستطيع كل محاولات التشويه الغربية وتلك التي يقوم بها الدواعش والتكفريون ان تنال من شخصية النبي(ص) أو من صورته الناصعة والمشرقة.

خلافاً لكل ما يروجه الغرب والدواعش عن نبينا محمد(ص) بهدف النيل من صورته المشرقة, فإن من يلقي نظرة على تاريخ النبي (ص) سيجد انه كان قمة في الرحمة والعطف والحنان واللين والرأفة والشفقة ، ولم يكن ظالماً أو قاسي القلب أو منتهكاً لحقوق الإنسان،بل كان أشفق الناس على الناس وأرأف الناس بالناس.

ولذلك أعتبر القرآن صفة الرحمة من أبرز معالم شخصيته العظيمة (ص):

(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك).

(لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).

(وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين).

ويقول (ص): (إنما أنا رحمة مهداة).

قٍيل له ادع على المشركين  قال(ص): إني لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة.

وقد شملت رحمته الجميع: الرجال والنساء، الكبار والصغار ، الاغنياء والفقراء, الأصدقاء والأعداء , في حالة السلم وفي حالة الحرب , وفي الإدارة والسياسة والحكم.

ومن عظيم رحمته التي خلدها التاريخ انه عفى عن أهل مكة.

فقد وقف على باب الكعبة بعد الفتح مخاطباً أهل مكة:

ما ترون اني فاعل بكم؟

قالوا: خيراً أخ كريم وابن اخ كريم.

قال(ص):فإني أقول لكم كما قال يوسف : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين اذهبوا فانتم الطلقاء.

وعندما قال احد أصحابه: اليوم يوم الملحمة اليوم تسبى الحرمة.

قال (ص): اليوم يوم المرحمة اليوم تراعى الحرمة.

بهذه النفس الرحيمة وبهذا الخلق يعامل النبي(ص) أشد الناس عداوة له.

إن هذا الخلق لن تستطيع كل محاولات التشويه الغربية وتلك التي يقوم بها الدواعش والتكفريون ان تنال منه أو من صورته الناصعة المشرقة.

إننا بحاجة في شهر رمضان , شهر البركة والرحمة والمغفرة,الى صفة الرحمة هذه.. والى هذا الخلق النبوي الأصيل.. بحاجة الى الرحمة بأنفسنا والرحمة بأولادنا وأزواجنا والرحمة بجيراننا وفقرائنا والمساكين والأيتام، والرحمة في تعاملنا مع سائر الناس.

فان النبي(ص) يقول: وتصدقوا على فقراءكم ومساكينكم ووقروا كباركم وارحموا صغاركم وصلوا ارحامكم..وتحننوا على ايتام الناس يُتحنن على ايتامكم .

ويقول (ص): لا يرحم الله من لا يرحم الناس.وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.