الحديث الرمضاني(11) السعي في قضاء حوائج المؤمنين
من مظاهر التعاطف والتراحم بين المؤمنين خدمة المؤمنين لبعضهم البعض والسعي في قضاء حوائجهم وتفريج الكرب عنهم.
وقد أكّد الإسلام بشكل كبير على خدمة المؤمنين لبعضهم البعض، وقد اشارات الروايات الشريفة إلى بعض المحفّزات لتحريض المؤمنين على خدمة بعضهم.
الحديث الرمضاني(12) قضاء الحوائج لا يعني الإتكالية
قلنا في الحديث الماضي أن قضاء حوائج الناس وخدمتهم من أبرز مظاهر التعاطف والتراحم بين المؤمنين وأن الإسلام أكد على ذلك بشكل كبير واعتبر أن من أحبُّ الناس إلى الله هم من يسعون في قضاء حاجات الناس, لأنهم يجسّدون أسمى المعاني الإنسانيّة وقلنا ايضا أن التهرب من المحتاجين والإحتجاب عنهم وعدم ملاقاتهم او الرد على مكالماتهم واتصالاتهم تهربا من طلباتهم وحوائجهم،
الحديث الرمضاني(13) التواضع خُلق الكبار
هو احترام الناس حسب أقدارهم ومكانتهم، وعدم الترفع عليهم، وهو خلق كريم، يستهوي قلوب الآخرين، ويثير إعجابهم,ومحبتهم فيندفعون لتقدير الشخص المتواضع واحترامه والإنشداد إليه، وقد أمر اللّه نبيه صلّى اللّه عليه وآله بالتواضع للمؤمنين، فقال تعالى: وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِن الْمُؤْمِنِينَالشعراء:215.
الحديث الرمضاني(14) نماذج من تواضع النبي(ص) والأئمة(ع)
*وقد كان نبينا وأئمة أهل البيت في قمة التواضع وكانوا يتواضعون للجميع الا للمستكبرين، وثمة نماذج كثيرة من تواضعهم المثالي الفريد:
*كان النبي صلّى اللّه عليه وآله أشدَّ الناس تواضعاً، وكان إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس حين يدخل، وكان في بيته في مهنة أهله، يحلب شاته، ويرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويخدم نفسه، ويحمل بضاعته من السوق، ويجالس الفقراء، ويواكل المساكين.
الحديث الرمضاني(15) ستر العيوب واجب ديني وأخلاقي
ستر العيوب يحصن المجتمع من التفكك والإنهيار ويحمي خصوصيان الناس ودخائلهم كما يحافظ على حرمتهم من الهتك بينما اظهار العيوب امر يقضي على العلاقات الاجتماعية بين الناس, ويمزق المجتمع, ويخرب البيوت, ويفكك الصداقات والروابط. ويهتك ستر الناس وحرماتهم.
الحديث الرمضاني(16) افشاء العيوب والاسرار
قلنا ان الستر واجب ديني واخلاقي ونقول في المقابل: ان افشاء العيوب والاسرار حرام شرعا واخلاقا .من المؤسف انَّنا نجد احيانا البعض يعمل على افشاء العيوب وإاظهار نقائص الناس وسلبياتهم ، تحت شعار النقد البنَّاء والشفافية، فبحجة النقد البنَّاء والاصلاح والتقييم نجد البعض يتتبع عثرات غيره واخطاءه وسقطاته وينشرها امام من يعنيه الامر ومن لا يعنيه , بل ان البعض يضع من لا يرتضيه ولا يحبه ولا يرغب له أن يكون محبوباً أو أن يكون في هذا الموقع أو ذاك..