الحديث الرمضاني(10) آداب زيارة المؤمنين

والزيارة سواء كانت للأخيار أو للأرحام أو لعامة الناس فإن لها آداب أكدت على مراعاتها والتقيد بها الأحاديث الشريفة الواردة عن النبي(ص) وأئمة أهل البيت(ع):

وهناك أمور مطلوبة من الزائر وأخرى مطلوبة من المزور وثمة امورمطلوبة من كليهما معا:

فأولا: على الزائر:

 تخفيف الزيارة حتى لا تتحول الى شيء ممل، البعض اذا جلس طاب له المجلس وأطال الى حد الملل.

عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "زُرْ غِبًّا تَزددْ حُبًّا

وعن الإمام عليّ عليه السلام"إغباب الزيارة أمان من الملالة.


ثانيا: على المزور:


1- الترحيب بالزائر لإنّ المزور اذا رحب بالزائر أشعره بسعادته بزيارته، ولو كان هذا الترحيب عبر ملامح الوجه وطريقة الملقى وبشاشة الوجه،اما اذا كان ملقاه عبوسا ومكفهرا فسيشعره بعدم رغبته بالزيارة. ففي حديث أدب اللقاء عن الإمام الصادق عليه السلام: "تلقى أخاك ببشر حسن".


2- الأناقة


بأن يتجمل ويتزين المزور بمناسبة قدوم الزائر إليه ليشعره بالاهتمام به، اما اذا استقبله على هيئة غير مناسبة كما لو استقبله بملابس النوم او العمل اوما شاكل فان ذلك قد يشعره بعدم مسروره بالزيارة ، فعن الإمام عليّ عليه السلام"ليتزيّن أحدكم لأخيه المسلم إذا أتاه".


3- كرم الضيافة


عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم"إنّ الله كريمٌ يحبّ الكرم".

والكرم كما يفهم من الحديث الوارد عن الإمام عليّ عليه السلام يتحقّق بأن يأتي المزور بما لديه للزائر، ففي الحديث عن الإمام عليّ عليه السلام: "الكريم من جاد بالموجود".

ومن المعيب أن يتذمّر المزور من ضيافة الزائر خوفًا من نقصٍ في رزقه، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضمانة في عدم نقصان الرزق بضيافة الزائر، ففي الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم"الضيف يجيء برزقه، ويذهب بذنوب أهله".

 

ثالثا: على الزائر والمزور:

والمشاركة الفعالة تكون من خلال:

أ- النصيحة والتوجيه.

ب- تبادل الأحاديث المفيدة والنافعة

فإدخال السرور على الأخ المسلم من أعظم ما يربط القلوب المؤمنة بعضها ببعض.

وهذا التغاضي عن زلة الأخ والعفو عن هفوته لا يمنع من نصحه على انفراد لأنه لا خير في أخوة المتآخين في الله؛ إن لم يتواصوا بينهم بالحق ويتناصحوا في الله.