موقف للشيخ علي دعموش في حفل تابيني 28-1-2024

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش: ان كل المحاولات التي يقوم بها العدو في غزة وفي لبنان للخروج من المأزق الذي يتخبّط فيه ستفشل، ولن يحصل على ما يريد، وسيبقى عاجزا عن تحقيق اهدافه وشروطه، وليس أمامه من ‏خيار سوى وقف العدوان والاذعان لشروط المقاومة.‏

وقال خلال كلمة له في الحفل التأبيني للحاج حسين مرجي في قاعة مجمع الامام المجتبى في الضاحية الجنوبية: يجب ان يفهم العدو جيدا الرسائل الميدانية والنارية للمقاومة التي عبرت عنها من خلال المواجهات الأخيرة ونوعية الاسلحة والصواريخ المستخدمة فيها ، وأن يعلم ان اي تمادٍ في العدوان على جنوب لبنان سيقابل برد حاسم وسيوسّع من دائرة استهدافات المقاومة.

وأكد ان توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة، وانما سيضع العدو على حافة الهاوية، وسيجعل كيانه تحت نيران المقاومة، ولذلك على العدو أن لا يُخطئ في الحساب، فصحيح أنّ المقاومة تتجنب الإنجرار للحرب مراعاة للمصلحة الوطنية، لكنها إذا فُرضت عليها لا تخشاها ولا تخافها، وهي على أتمّ الاستعداد والجهوزية لمواجهتها بكل قوة وشجاعة واقتدار والى ابعد مدى.

واشار الشيخ دعموش الى ان المقاومة لم تستخدم في عملياتها حتى الآن إلا القليل من قدراتها وإمكاناتها وسلاحها وصواريخها، لأنّ المعركة محدودة، لكن إذا فكر العدو بحرب واسعة على لبنان فهو يعلم أن قدرات المقاومة تتجاوز المواجهة عند الحدود، وان الصواريخ الدقيقة لدى المقاومة تصل الى كل مكان في الكيان الصهيوني،وان جميع الاهداف والمواقع الاسرائيلية في البر والبحر وعلى امتداد الكيان هي تحت مرمى الصواريخ الدقيقة للمقاومة في لبنان.

ولفت الى انه إذا كان العدو يعتقد أنّ بأمكانه من خلال توسيع دائرة المعركة أن يضغط على المقاومة ويفرض عليها مُعادلة جديدة، فهو واهم ومخطىء ، لان المقاومة لن تسمح للعدو بفرض معادلة جديدة تمكّنه من تحقيق ما يريده ايا كانت التضحيات، وهي تملك من القوة وصلابة الموقف ما يحبط كل محاولات العدو لابعادها عن الحدود ودفعها للتخلي عن مساندة غزة.

وختم بالقول: على العدو ان يفهم ان محاولاته هذه لن تمر ولا مكان لها لدى المقاومة، وان جبهة الجنوب ستبقى مفتوحة طالما بقيت غزة تحت نار العدوان.