كلمة بمناسبة المولد النبوي الشريف في منطقة مارالياس 12-10-2022

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش: على أنه بالثبات والصبر والوحدة والتضامن والتمسك بعناصر قوتنا والالتفاف حول المقاومة نستطيع ليس فقط أن نحمي بلدنا من العدو الإسرائيلي بل أن ننتزع حقوقنا وثرواتنا وأن نحقق الإنجاز تلو الإنجاز والإنتصار تلو الإنتصار .

 

وقال خلال إحتفال بمناسبة مولد النبي محمد في منطقة مار الياس في بيروت: لقد بقي لبنان يخوض غمار المفاوضات مع الوسيط الأمريكي حول حقوق لبنان النفطية والغازية اثنتي عشر سنة من دون أن يُحقق أي تقدم يُذكر، ولم يسمح للبنان بالتنقيب واستخراج النفط حتى من الحقول غير المتنازع عليها، في الوقت الذي كانت إسرائيل تعمل على استثمار الوقت لمصلحتها وتبني محطات نفطية وتفرض وقائع على الأرض حتى في المنطقة المتنازع عليها.

 

وأضاف: لقد بقي لبنان على هذه الحال إلى أن جاءت معادلة القوة التي فرضتها المقاومة، فغيرت مسار المفاوضات، وجعلتها أكثر جدية، ووضعت الأسرائيلي أمام خيار وحيد هو التسليم بالمطالب اللبنانية الأساسية، والخروج من سياسة المماطلة والتسويف والابتزاز التي كان يتبعها مع لبنان في هذا الملف .

وأكد الشيخ دعموش: أن الاتفاق الذي يتم إنجازه هذه الأيام، سيكون إنجازًا كبيرًا صنعه لبنان بفضل المقاومة والتضامن الوطني ووحدة وثبات الموقف اللبناني، وأي كلام آخر لا قيمة له.

 

ولفت: إلى أن الحقيقة التي يجب أن لا تغيب عن بال أحد هي أن رضوخ الأمريكي والاسرائيلي للمطالب اللبنانية والوصول إلى إنجاز الاتفاق بصورته النهائية ليس منة منهما، وإنما هو انتزع انتزاعًا منهما بفعل القوة والثبات والصمود والمثابرة والإصرار على استعادة كامل الحقوق، لأن العدو لا يفهم إلا بمنطق القوة .

ورأى: أن المقاومة والشعب والجيش وثبات الموقف الرسمي صنعوا هذا الإنجاز واستطاعوا انتزاع الحقوق، بينما المرجفون والأدوات من اتباع السفارات لم يصنعوا شيئًا سوى الكلام الفارغ والادعاءات الجوفاء والتضليل والتشويش وقلب الحقائق .

 

واعتبر : أن دور المقاومة في إنجاز هذا الاتفاق يؤكد مجددًا أهمية المقاومة وسلاحها، وحاجة لبنان للمقاومة ليس كقوة ردع في مواجهة العدو الإسرائيلي فقط، بل كقوة قادرة على تحصيل الحقوق الوطنية وحمايتها، والمساهمة في استخراج ثروة كبيرة لم ينعم لبنان بمثلها منذ تأسيسه.

 

وختم الشيخ دعموش بالقول: اليوم استعادة لبنان لثرواته وحقوقه النفطية سيفتح باب الأمل أمام اللبنانيين للخروج من أزماتهم الاقتصادية والمعيشية، ولذلك على المسؤولين اللبنانيين العمل على توفير أفضل الشروط التي لا تذهب أموال النفط والغاز إلى جيوب الفاسدين والناهبين، وأن تعود الفائدة على الآقتصاد اللبناني والخزينة اللبنانية وبالتالي على جميع اللبنانيين .