كلمة في ثالث الحاج احمد هزيمة في انصارية 10-9-2022

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، أن "بعض الأبواق الاعلامية والسياسية اللبنانية تراهن من خلال التحريض والاتهامات على اهتزاز ثقة اللبنانيين بالمقاومة وعلى تراجعهم واستسلامهم فهي انما تراهن على سراب وأوهام،

 فثقة شعبنا بالمقاومة أقوى وأشد وأرسخ وأعمق من أن يهزها أو ينال منها شرذمة من السياسيين والإعلاميين المحرضين ممن يتناغمون مع حملة التحريض والعداء التي تقودها أميركا واسرائيل والسعودية ضد المقاومة لتحميلها مسؤولية الازمات في لبنان". 

وخلال حفل تأبيني لفقيد المقاومة أحمد هزيمة في بلدة أنصارية، اعتبر أن "من يتحمل مسؤولية الازمات والظلام والعتمة ومعاناة اللبنانيين هو الامريكي الذي يمنع استجرار الكهرباء والمساعدات والحلول، ومنع على مدى سنوات طويلة ولا يزال يمنع حتى الآن من التنقيب عن النفط والغاز واستخراجه حتى من الحقول غير المتنازع عليها بغير وجه حق وخلافا لكل القوانين والمعاهدات الدولية التي تتيح لجميع الشعوب التصرف بثرواتها ومواردها الطبيعية والتنقيب عنها واستخراجها واستثمارها".   

وأضاف "اميركا تدير حربا اقتصادية ومعيشية وسياسية واعلامية على لبنان من اجل اذلال الشعب اللبناني ليخضع ويستسلم ويتخلى عن سلاح المقاومة ويقف على الحياد، ولكن على الامريكي ان يعرف ان شعبنا الذي سار على نهج الحسين وحمل راية المقاومة ولم يتخل عنها في احلك الظروف لن يتخلى عنها الان ولن يتراجع او يستسلم لا الآن ولا في المستقبل مهما بلغ حجم التحديات والضغوط، وعلى العدو ان ييأس من الحاق الهزيمة بشعبنا".  

واعتبر أن "اهلنا صامدون وثابتون وصابرون وهم يرفضون الاستسلام والتراجع وقد برهنوا على ذلك من خلال مشاركتهم الكثيفة في الانتخابات وفي كل الاستحقاقات وهم اليوم يزدادون ثباتا وصمودا ويتطلعون الى استعادة ثرواتهم وحقوقهم النفطية بوحدة الموقف اللبناني وقوة المقاومة لانقاذ بلدهم ومنع العدو من تحقيق اهدافه الخبيثة".

 

ورأى ان "هناك منهجيتين حيال الازمات التي يعيشها لبنان: منهجية تأجيل المعالجات والحلول الى ما بعد الاستحقاق الرئاسي، ومنهجية المبادرة والاسراع في ايجاد الحلول للازمات وعدم التأجيل تحت اي عنوان من العناوين، ونحن من اتباع هذه المنهجية، لانها وان لم تؤد الى معالجات جذرية للازمات الا انها تخفف من تداعياتها ومن معاناة اللبنانيين".  

ودعا من "يعتمد منهجية تاجبل الحلول الى ما بعد الاستحقاق الرئاسي الى الاقلاع عن هذه المنهجية لان الاوضاع في البلد لا تحتمل التأجيل او التباطؤ، ولذلك دعونا ولا زلنا ندعو الى الاسراع في تشكيل حكومة كاملة الاوصاف لتقوم بمسؤولياتها في هذه المرحلة الحساسة والحرجة".

وختم بالقول "على حكومة تصريف الاعمال المبادرة الى العمل بالامكانات المتاحة والممكنة بصورة عاجلة، لمنع المزيد من الانهيار وتفاقم الاوضاع، فالازمات تتطلب من الحكومة ومن الجميع اهتماما استثنائيا لانقاذ ما يمكن انقاذه وتأمين المستلزمات الحياتية للمواطنين".

 

نص الكلمة

في البداية حديث عن مزايا المتوفى ومواصفات الانسان المنتمي لنهج اهل البيت(ع).ثم الحديث السياسي:

اليوم هناك حروب متنوعة تشن علينا ابرزها الحرب الاقتصادية المعيشية والحرب السياسية الاعلامية.

في الاولى يجب ان يعرف اللبنانيون ان من يقود الحرب الاقتصادية ضدهم ويريد تجويعهم واذلالهم هو الولايات المتحدة الامريكية

الامريكي وبعد فشل كل الحروب العسكرية في لبنان وفي المنطقة لجأ الى الحصار والعقوبات والضغوط الاقتصادية ففرض عقوبات على مصارف وتجار وشخصيات سياسية ومؤسسات لبنانية، ومنع تقديم قروض ومساعدات وهبات للبنان ووضع عليها فيتوات، وفرض سحب الودائع من البنوك، وأبقى سيف العقوبات مسلطا على رؤوس السياسيين والوزراء لمنعهم من الذهاب نحو خيارات اقتصادية وانمائية لا يوافق عليها الامريكي، كالعروض التي تاتي من دول صديقة للبنان كالصين وايران، كما انه منع ولا يزال يمنع من استجرار الكهرباء من الاردن والغاز من مصر، وحمى الطبقة السياسية والمالية التي هربت الاموال للخارج واكلت اموال المودعين، كل ذلك فعله الامريكي ولا يزال يواصل هذه الحرب على لبنان.

والغريب انه بالرغم من كل المآسي التي اصابت اللبنانيين بكل طوائفهم جراء السياسات والاجراءات الامريكية الظالمة لا نجد اعتراضا او تسجيل موقف رافض من قبل الكثير من القيادات السياسية والدينية بل نجد الصمت المريب بالرغم من كل ما يترتب على ذلك من اذلال وتجويع وسحق لكرامة اللبنانيين.

لقد مضى اكثر من سنة على الوعد الكاذب للسفيرة الامريكية باستجرار الكهرباء الى لبنان ولم يحصل شيء، وبدل من ان يتم مطالبة السفيرة بوعودها وتحميلها مسؤولية مواصلة الحصار تخرج الابواق الاعلامية الرخيصة للتحريض على المقاومة وتحميلها المسؤولية .

سماحة الامين العام حفظه الله عرض على الحكومة اللبنانية استقدام فيول من ايران هبة الحمدلله بعد التي والتيا قررت الحكومة ارسال وفد الى ايران لبحث الموضوع طبعا بعدما اذنت السفيرة الامريكية بذلك. قبل عرض هبة الفيول نحن اتينا فعلا بالمازوت الايراني ووزعناه لكل اللبنانيين بدون تمييز وزعنا جزءا منه هبات للتدفئة وللمؤسسات الانسانية ولابار المياه ووزعنا جزءا اخر باسعار مدعومة لمولدات الاشتراك على امتداد المناطق اللبنانية وايضا بدون تمييز .

نحن قمنا بذلك ولا زلنا نقوم بذلك وسنبقى حاضرين في خدمة الناس وسنستمر في القيام بكل ما يمكننا القيام به ضمن الامكانات المتاحة، للتخفيف عن الناس ولن نتخلى عن مسؤولياتنا.

طيب من لديه علاقات مع اميركا والسعودية لماذا لم يتحرك للتخفيف من معاناة اللبنانيين ؟ أليست اميركا حليفتكم؟ هل تملكون الجرأة لمطالبتها برفع الحصار والضغوط عن لبنان واعطاء لبنان استثناءا لاستجرار الكهرباء والغاز عبر سوريا لينعم بساعات من الكهرباء؟.

 انتم لا تجرؤون لانكم عبيد عند الامريكي اما نحن فاسياد عند الولي الفقيه كما يعبر سماحة الامين العام باستمرار، والولي الفقيه وكل ايران لا يبخلون على الشعب اللبناني بالمساعدة بكل شيء من اجل إكرام الشعب اللبناني المحاصر، اما حلفاؤكم فيمنعون اي مساعدة من اجل اخضاع واذلال الشعب اللبناني.  على كل الامريكي مستمر في هذه الحرب وعلينا ان نواجهها بالصمود والثبات وبالاقتصاد والانتاج وتوسيع الخيارات والاصرار على حقنا في استخراج النفط والغاز واستثماره بلا قيد ولا شرط، وليس هناك من حلول او خيارات اخرى سوى الاستسلام والخضوع للشروط الامريكية والاسرائيلية وهذا ما لا يمكن ان يحصل على الاطلاق.     

اما الحرب الثانية فهي حرب سياسية اعلامية من خلال الضغط السياسي والضغط الاعلامي ووسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والجيوش الالكترونية التي تعمل على اطلاق الاتهامات والشائعات وتزوير الحقائق لتشويه صورة المقاومة وزعزعة ثقة اللبنانيين بالمقاومة .

الهدف من هذه الحروب ايصال الشعب اللبناني وكل من يؤيد المقاومة الى الخضوع والاستسلام والتخلي عن عناصر القوة وعن الثروات والحقوق وجعل لبنان ضعيفا وخاضعا بالكامل للشروط الاسرائيلية

المطلوب ان نتخلى عن قوتنا ومصلحتنا وسيادتنا ومياهنا ومستقبلنا ونفطنا وغازنا لمصلحة العدو. 

  اذا كانت بعض الأبواق الاعلامية والسياسية اللبنانية تراهن من خلال التحريض والاتهامات على اهتزاز ثقة اللبنانيين بالمقاومة وعلى تراجعهم واستسلامهم فهي انما تراهن على سراب ، فثقة شعبنا بالمقاومة أقوى وأشد وأرسخ وأعمق من أن يهزها أو ينال منها شرذمة من السياسيين والإعلاميين المحرضين ممن يتناغمون مع حملة التحريض والعداء التي تقودها أميركا واسرائيل والسعودية ضد المقاومة لتحميلها مسؤولية الازمات في لبنان.

   من يتحمل مسؤولية الازمات والظلام ومعاناة اللبنانيين هو الامريكي الذي يمنع استجرار الكهرباء والمساعدات والحلول، ومنع على مدى سنوات طويلة ولا يزال يمنع حتى الآن من التنقيب عن النفط والغاز واستخراجه حتى من الحقول غير المتنازع عليها بغير وجه حق وخلافا لكل القوانين والمعاهدات الدولية التي تتيح لجميع الشعوب التصرف بثرواتها ومواردها الطبيعية والتنقيب عنها واستخراجها واستثمارها بشكل حر وبلا قيد او شرط .   

اليوم اميركا تفعل كل ذلك وتدير حربا اقتصادية ومعيشية وسياسية واعلامية على لبنان من اجل اذلال الشعب اللبناني ليخضع ويستسلم ويتخلى عن سلاح المقاومة ويقف على الحياد، ولكن على الامريكي ان يعرف ان شعبنا الذي سار على نهج الحسين والشهداء وحمل راية المقاومة ولم يتخلى عنها في احلك الظروف لن يتخلى عنها الان ولن يتراجع او يستسلم لا الآن ولا في المستقبل مهما بلغ حجم التحديات والضغوط..

وعلى العدو ان ييأس من الحاق الهزيمة بشعبنا او الرهان على تعبه وجوعه ومعاناته. 

اهلنا صامدون وثابتون وهم يرفضون الاستسلام والتراجع وقد برهنوا على ذلك من خلال مشاركتهم الكثيفة في الانتخابات وفي كل الاستحقاقات وهم اليوم يزدادون ثباتا وصمودا ويتطلعون الى استعادة ثرواتهم وحقوقهم النفطية بوحدة الموقف اللبناني وقوة المقاومة لانقاذ بلدهم ومنع العدو من تحقيق اهدافه الخبيثة.

اليوم هناك منهجيتان حيال الازمات التي يعيشها لبنان:

منهجية تأجيل المعالجات والحلول الى ما بعد الاستحقاق الرئاسي .

ومنهجية المبادرة والاسراع في ايجاد الحلول للازمات وعدم التأجيل تحت اي عنوان من العناوين، ونحن من اتباع هذه المنهجية، لانها وان لم تؤدي الى معالجات جذرية للازمات الا انها تخفف من تداعياتها ومن معاناة اللبنانيين.

 اما المنهجية الاولى فهي تؤدي الى تفاقم الازمات وعرقلة المعالجات المطلوبة.

نحن ندعو من يعتمد منهجية تاجبل الحلول الى ما بعد الاستحقاق الرئاسي الى الاقلاع عن هذه المنهجية لان الاوضاع في البلد لا تحتمل التأجيل او التباطىء.

ولذلك دعونا ولا زلنا ندعو الى الاسراع في تشكيل حكومة كاملة الاوصاف لتقوم بمسؤولياتها في هذه المرحلة الحساسة والحرجة وشجعنا ولا زلنا نشجع كل المساعي والجهود المبذولة لانجاز هذا الاستحقاق اليوم قبل الغد، والى حين انجاز هذا الاستحقاق على حكومة تصريف الاعمال المبادرة الى العمل بالامكانات المتاحة والممكنة بصورة عاجلة، لمنع المزيد من الانهيار وتفاقم الاوضاع، فالازمات والمشكلات المعيشية والاجتماعية والتربوية والصحية التي يعاني منها اللبنانيون تتطلب من الحكومة ومن الجميع اهتماما استثنائيا لانقاذ ما يمكن انقاذه وتأمين المستلزمات الحياتية للمواطنين .