الصفحة الرئيسية

الشيخ دعموش يرعى حفل تكليف فتيات في مجمع السيدة زينب (ع)

الشيخ دعموش خلال رعاية حفل تكليف فتيات:الحرب الناعمة التي تشنها أمريكا على شعوب منطقتنا لإبعادهم عن جذورهم الإيمانية وعن القيم والأخلاق هي حقيقة واقعة، ولا يمكن مواجهة ذلك إلا بالحجاب والحصانة الإيمانية والرسالية.رعى سماحة الشيخ علي دعموش حفل التكليف السنوي الذي أقامته كشافة الإمام المهدي (عج) ـ القطاع الثالث في قاعة مجمع السيدة زينب (ع) حيث تحدث عن المسؤوليات المترتبة على الفتيات المكلفات وعلى الأهل ، وفي نهاية الحفل وزع الهدايا على المحتفى بهم.

 

 وقال خلال كلمته:

نبارك للفتيات بلوغهن سن التكليف ونبارك للأهل الأعزاء بلوغ بناتهم هذه المرحلة العمرية التي تعتبر من أهم المراحل التي يمر فيها الإنسان..

هذه المرحلة العمرية الهامة من حياة الإنسان ترتب عليه وعلى الأهل مسؤوليات لا بد من أن نلتفت إليها..

أما مسؤولية الفتيات المكلفات فهي:

المسؤولية الأولى: التفقه في الدين ومعرفة الأحكام والحلال والحرام، لأن الإنسان بعد بلوغ سن التكليف يصبح مسؤولاً عن أعماله وسلوكه ومواقفه..

ولأننا لا نقدر على معرفة أحكام الدين بلا تقليد لذلك كان لا بد من تقليد المرجع الأعلم، والفقيه الأعلم إنما يشخصه ويحدده العلماء من أهل الخبرة، وقد حدد الكثير من أهل الخبرة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) بوصفه الفقيه الأعلم الذي يكون الرجوع إليه والعمل بفتاويه مبرءاً للذمة أمام الله سبحانه وتعالى، ولذلك فإن على المكلفين معرفة فتاوى الإمام القائد (دام ظله) في المسائل التي يبتلون بها والعمل وفق هذه الفتاوى ، هذه هي المسؤولية الأولى.

والمسؤولية الثانية: اتخاذ القدوة الحسنة ..

فالقرآن وجه نحو اتخاذ الرسول (ص) والنبي إبراهيم (ع) أسوة حسنة ، ووجه النساء والرجال إلى اتخاذ امرأة فرعون آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران قدوة ونموذجاً ، كما أن الإسلام اعتبر الزهراء وزينب قدوة حسنة، قدوة في الإيمان والعبادة والطاعة والطهر والعفاف والحجاب والستر والصبر والشجاعة والجهاد والعطاء في سبيل الله.

لا اتخاذ المغنيات أو الفنانات أو الممثلات قدوة.

لا اتخاذ لاعبي كرة القدم قدوة.

هذه بعض مسؤولياتنا عندما ندخل في مرحلة التكليف.

أما مسؤولية الأهل الأعزاء فهي:

أولاً: الالتزام أمام أولادهم بأحكام الدين وبضوابط السلوك والأخلاق، لأن الإنسان يتعلم من الوالدين ويتأثر بهما، يتأثر بأخلاقهما وسلوكهما وعاداتهما ومواقفهما، فإن كانا من أهل العبادة والطاعة والصلاة والدعاء والقرآن فإن الولد يتعلم منهما.

ثانياً: حسن اختيار المعلمين والمربين والمدرسة التي يتعلمون فيها، باعتبار أن المدرسة وكذلك المعلمين والمربين لهم تأثير مباشر على سلوك الأولاد وأخلاقهم.

ثالثاً: المساعدة في اختيار الأصدقاء والرفقاء.

رابعاً: التوجيه نحو القدوة الحسنة.

خامساً: تعليمهم المعارف والآداب الدينية.

سادساً: أمرهم  بالمعروف ونهيهم عن المنكر.

سابعاً: التقدير والاحترام لشخصية الأبناء، وبناء شخصيتهم الرسالية.

نحن بحاجة مكلفين ومكلفات وأهل إلى التمسك والعمل بهذه التوجيهات وملاحظة كل هذه المسائل من أجل إيجاد الحصانة اللازمة لمواجهة كل الضغوط والتحديات المعاصرة حيث يحاول الغرب فرض ثقافته ومفاهيمه وقيمه في مجتمعاتنا.

الغزو الثقافي لمجتمعاتنا والحرب الناعمة التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على شعوب منطقتنا من أجل إبعادهم عن جذورهم الإيمانية، واضلالهم وحرفهم عن القيم والأخلاق هي حقيقة واقعة، وقد جرت محاولات كثيرة في لبنان لحرف الشباب والشابات عن دينهم وقناعاتهم وقضاياهم.. ولا يمكن مواجهة ذلك إلا بالحجاب والحصانة الإيمانية والرسالية.