الثلاثاء, 19 03 2024

آخر تحديث: الجمعة, 15 آذار 2024 12pm

المقالات
خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

الشيخ دعموش: المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. رأى نائب رئيس المجلس...

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

الشيخ دعموش: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. رأى نائب رئيس المجلس...

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

الشيخ دعموش: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. أشار...

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

الشيخ دعموش من الحلوسية: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو...

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

الشيخ دعموش: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. رأى نائب رئيس...

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بمناسبة ولادة...

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

من الاهداف الاساسية والاستراتيجية التي بعث من اجلها الآنبياء والرسل والكتب السماوية...

  • خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

    خطبة الجمعة 15-3-2024: الصبر في مواجهة التحديات

  • خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

    خطبة الجمعة 8-3-2024: ضيافة الله في الشهر الكريم

  • رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

    رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024

  • كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

    كلمة في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024

  • خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

    خطبة الجمعة 1-3-2024: المساجد ودورها في المواجهة

  • رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

    رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-02-2024

  • خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

    خطبة الجمعة 23-02-2024: الامام المهدي(ع) وبناء الحضارة

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-3-2024 المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-3-2024: لسنا معنيين بإعطاء ضمانات للعدو الصهيوني. الشيخ دعموش في رعاية حملة الخير-ثقافة للامداد في بيروت 6-3-2024: المقاومة ستواصل حضورها في الميدان ولا يمكن أن يردعها شيء. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد فاروق حرب في الحلوسية 5-3-2024: قرار المقاومة هو الردّ بحزم على كل اعتداء أو استهداف. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-3-2024: لن تخرج المقاومة من المعركة إلّا بنصر ‏جديد. الشيخ دعموش في رعاية حفل تخريج دورة كوادر نقابية في بعلبك 25-2-2024: المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 23-02-2024: العدوانية الاسرائيلية في غزة ولبنان لا يردعها ولا يسقط اهدافها شيء سوى المقاومة والحضور في الميدان ومواجهة القتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتصعيد بالتصعيد. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 16-02-2024: العدو الصهيوني مأزوم في لبنان والمقاومة مصممة على ‏مقابلة التصعيد بالتصعيد. الشيخ دعموش في الاحتفال السنوي لجمعية البر والتقوى 9-2-2024: وقف العدوان على غزة هو الخيار الوحيد لوقف ‏جبهة لبنان. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 09-02-2024: العدو وصل إلى طريق ‏مسدود واستمرار العدوان لن يؤدي إلا ‏إلى المزيد من الفشل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 2-1-2024: المقاومة وجهت للعدو رسائل نارية وأفهمته أنّه لا يمكن أن يتمادى في عدوانه على لبنان من دون أن يلقى الرد الحاسم الشيخ دعموش في اسبوع الحاج حسين مرجي: توسيع العدوان على لبنان لن يكون نزهة. الشيخ ‏دعموش في خطبة الجمعة 26-1-2024: التهويل والتهديد للبنان لن يقدم أو يُؤخّر شيئًا ولن يُثني المقاومة عن دعم غزّة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 19-1-2024: التهديدات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 12-1-2024: من يريد مساعدة "إسرائيل" على الخروج من ورطتها عليه الضغط على العدو لوقف عدوانه قبل الضغط على لبنان أو الحديث عن أي شيء آخر. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيدين عبدالله الاسمر وعباس رمال 10-1-2024: إذا فرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه. الشيخ دعموش في أسبوع الشهيد عبد الجليل حمزة في بلدة الخضر 07-01-2024: عمليّة ميرون نوعيّة واستراتيجيّة هزّت الكيان الصهيوني. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين علي غزالة في بلدة عدلون 06-01-2024: المقاومة لن تقبل بفرض قواعد جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 05-01-2024: كلّ جرائم العدو لن تُثني المقاومة عن القيام ‏بواجبها. الشيخ دعموش في الذكرى الرابعة للشهيد سليماني في مجمع السيدة زينب: العدوان على غزة زادنا قناعة وتمسكًا بخيار ‏المقاومة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 29-12-2023: المقاومة في لبنان أوقعت العدو في حرب استنزاف يومية حقيقية. الشيخ دعموش في ملتقى شهيد القدس الثاني الشبابي 28-12-2023: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات. الشيخ دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد احمد الحاج علي 23_12_2023: الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 22-12-2023: ‏المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي اعتداءات جديدة. الشيخ دعموش في الحفل التكريمي للشهيد حمد يوسف في عين بعال 18_12_2023: الهمجية الإسرائيلية الأميركية لا تردعها إلاّ القوة ومعادلات المقاومة الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 15-12-2023: العدوان على غزة محكوم بالفشل الشيخ ‏دعموش في الاحتفال التكريمي للشهيد علي حسن الاتات: إذا فكّر العدو مجددًا بالاعتداء على بلدنا سنصنع انتصارًا جديدًا لوطننا وأمتنا الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 8-12-2023: المقاومة أدخلت العدو في حرب استنزاف حقيقية وهو أعجز من أن يفرض إرادته على لبنان الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-12-2023: المقاومة في غزة والمنطقة لن تدع ‏الإسرائيلي يحقّق أهدافه. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد احمد مصطفى من حولا: المقاومة لن تتردد في الرد الحاسم على أي استهداف أو اعتداء على لبنان الشيخ دعموش في حفل العباءة الزينبية من الدوير: إذا استأنف العدو عدوانه فستريه المقاومة من بأسها ما لم يرَه من قبل. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 24-11-2023: العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة. الشيخ دعموش في الاعتصام التضامني الكبير مع غزة في الضاحية الجنوبية: إذا استمر العدوان على غزة فلا يمكن ضمان عدم توسع الحرب وتصبح كل الاحتمالات مطروحة. الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 17-11-2023: سنواصل دعمنا ونصرتنا لغزة وسنستمر في استنزاف العدو على الحدود الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 10-11-2023: التوغل البري في غزة لن يحقق للعدو أهدافه ولن يوصله إلى نتيجة. الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد علي ابراهيم رميتي في مجمع الامام علي الشياح: المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وستردّ بشكل حاسم الشيخ دعموش في اسبوع الشهيد حسين وليد ذيب في شقرا: نقوم بما تُمليه علينا طبيعة المواجهة مع العدو. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 03-11-2023 : التفويض الغربي للعدو بالحرب المدمرة على غزة سيبقى وصمة عار في تاريخ أميركا والغرب والدول المطبعة . الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 27-10-2023: لن نترك واجبنا في نصرة غزة. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 20-10-2023: الكيان الصهيوني الغاصب زائل حتمًا. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 13-10-2023: الثبات والصمود في المواجهة الدائرة في غزة كفيل بأفشال أهداف العدو وحلفائه. الشيخ دعموش من بر الياس: السكوت عما يجري في غزة خيانة كبرى ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 1-9-2023: لولا المقاومة لكان لبنان اليوم مازال تحت الاحتلال. الشيخ دعموش: الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم لأنه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان. الشيخ دعموش: تعلمنا من الإمام السيد موسى الصدر المقاومة وأن أرضنا المحتلة لا يمكن استعادتها الا بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات. الشيخ دعموش: الإمام الصدر كان من أشد الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه. الشيخ دعموش: نحنعلى درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس. الشيخ دعموش: لن نألو جهدًا على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات الشيخ دعموش: هناك فريق سياسي يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة من أجل مواجهة حزب الله ليحقق من حيث يدري أو لا يدري أهداف العدو الإسرائيلي في لبنان. الشيخ دعموش: هذا المنطق يكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كل أمل بالوصول إلى حل للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد. الشيخ دعموش: لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة الشيخ دعموش: ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته. الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 25-8-2023: الحصار الأميركي على لبنان فشل. الشيخ دعموش: سياسة العقوبات والحصار والتجويع هي سياسة قديمة جديدة، يستخدمها المستكبرون لإخضاع الشعوب وبهدف السيطرة والهيمنة. الشيخ دعموش: هذه السياسة تستخدمها أميركا اليوم ضد الشعوب والدول الرافضة للخضوع من أجل فرض شروطها وإملاءاتها. الشيخ دعموش: استمرار الوجود الأميركي وتعزيزه، في شمال شرقي سوريا، هو لحماية "داعش" وتشديد الحصار على سوريا. الشيخ دعموش: إننا على ثقة بأنّ الشعب السوري والقيادة السورية سيتجاوزون هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام. الشيخ دعموش: لن تثنينا الحملات الإعلامية الخبيثة عن التمسك بسلاح المقاومة والعمل بما تمليه علينا المصلحة الوطنية. الشيخ دعموش: حزب الله أولويته الأولى إنقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهوريّة وإعادة انتظام مؤسسات الدولة، لتقوم بدورها في خدمة الناس ومعالجة أزماتهم. الشيخ دعموش: حزب الله يعمل بكلّ أمل على إيجاد المخارج والحلول للازمات، انطلاقًا من حرصه على وحدة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي

الصفحة الرئيسية

لقاء تضامني مع الشعب البحريني في العباسية 13-5-2017

نظم المنتدى الثقافي الاجتماعي في بلدة العباسية بالتعاون مع منتدى البحرين لحقوق الانسان لقاءً تضامنياً مع الشعب البحريني تحت عنوان "تحية إكبار لآية الله الشيخ عيسى قاسم"، وذلك  في قاعة المنتدى في بلدة العباسية

 بحضور نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان باقر درويش، إلى جانب عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات والأهالي.

وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث الشيخ دعموش فأكد أن ما يجري في البحرين ليس حراكاً طائفياً ولا مذهبياً كما يزعمون، بل هم يستخدمون هذه التعابير كسلاح  في مواجهة أي إنسان له حق، وهذا لن يثني على الإطلاق الشعب البحريني عن تحركه، ولن ينال من إرادة الثائرين أو الأحرار في البحرين، معتبراً أن إصرار السلطة على محاكمة الشيخ قاسم مغامرة متهورة بالغة الخطورة، لما يمثله سماحته من مقام ديني وموقع كبير على مستوى الوطن والأمة، وضمانة حقيقية لحاضر البحرين ومستقبله، وقد بدأت حكومة البحرين تكتشف أن ما ترتكبه بحق الشيخ قاسم هو حماقة وغباء، وهذه الخطوة تدل على أن هذه السلطة قد وصلت إلى نهاية الطريق بالتعاطي مع شعبها، وهي بذلك توجه رسالة خاطئة جداً مفادها أن لا إصلاح ولا حقوق ولا حوار ولا أفق سياسي، وبالتالي فإنها تدفع الشعب البحريني إلى خيارات صعبة، ستكون عاقبتها وخيمة على هذا النظام الديكتاتوري الفاسد.

 

 

ودعا الشيخ دعموش الجميع إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني والبحريني واليمني، وشرح مظلومية هذه الشعوب المقهورة، والضغط على إسرائيل والسعودية وعلى حكومة البحرين لإعطاء هذه الشعوب حقوقها، وللكف عن العدوان، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين جميعاً، متوجهاً بالتحية إلى شعب البحرين على وفاءه لقائده وصموده وعزمه على مواصلة المسيرة، وعدم التخلي عن أهدافه وحقوقه المشروعة التي قضى من أجلها الشهداء، وأصيب من أجلها الجرحى، ويقضي من أجلها خيرة علماء ورجال وشباب البحرين زهرة شبابهم في السجون.

بدوره الشيخ حمود توجّه بالنصيحة لحكام البحرين المكابرين الذين يحاولون اشعال الفتنه ويتجاهلون الصديق من العدو كأنهم يبحثون عن مشكلة، بالتوقف عن أساليب التعسف والعنف، والعودة إلى رشدهم قبل فوات الأوان، معتبراً أنه مهما ادلهمت الخطوب وتفاقمت المؤامرات وانفق عليها، فإننا مؤمنون بأن الفجر قادم، ونحن قد جربنا ذلك على مستوى لبنان، وقالوا لنا كثيراً بأن العين لا تقاوم المخرز، ولن يستطيع أحد أن يقاتل إسرائيل، ولكنها هزمت في جنوبي لبنان من صيدا إلى عيتا الشعب.

من ناحيته درويش رأى أن مستقبل الاستقرار السياسي في البحرين لا يمكن أن يتحقق من خلال مثل هذه الخيارات التأزيمية التي تلجأ إليها السلطة ألا وهي سياسة استنزاف القدرات الشعبية واللعب على تكتيك الوقت وما إلى ذلك، وبالتالي لا يمكن أن تجد البحرين طريقها للاستقرار والمصالحة الوطنية من دون تحقيق التطلعات العادلة والمشروعة للبحرينيين الذين لن يقبلوا بالذل والهوان والفتات.

نص كلمة الشيخ دعموش:

إجتماعنا اليوم هو لتوجيه تحية إكبار لسماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم وللتعبير عن أعلى درجات التضامن معه ومع الشعب البحريني المؤمن والشجاع والصابر والثابت الذي أظهر خلال الأشهر الماضية حجم أخلاصه ووفائه والتفافه حول قائده ورمزه الكبير سماحة الشيخ عيسى قاسم ودفاعه عنه واستعداده للموت دونه.

منذ اليوم الأول الذي حوصر فيه هذا القائد الشريف والشجاع في بلدته الدراز في البحرين، قامت حشود من رجال ونساء البحرين وملئوا ساحة الفداء حول منزله دفاعاً عن سماحته ومنعوا مرتزقة السلطة من اقتحام بيته واعتقاله واقتياده الى السجن أو ترحيله الى المنفى، وقد مضى على وجودهم في محيط منزله المحاصر بقوى الأمن وبالجيش وبالمدرعات ما يزيد على 9 أشهر، يحمونه في الحر وفي البرد ، وفي الليل وفي النهار، يحمونه بالصدور العارية وبالقبضات العزلاء وبالثبات والصبر والإيمان لم يتغيروا، ولم يتزلزلوا، ولم يضعفوا  بالرغم من أنه سقط لهم جرحى وشهداء خلال تصديهم لأكثر من محاولة اقتحام لإعتصامهم. وهذا يدل على قمة الثبات والوفاء.

لقد اختار الشعب البحريني منذ اليوم الأول ان تكون حركته سلمية وطالب الناس منذ اليوم الاول بحقوق طبيعية ومنطقية وسليمة، اختاروا السلمية. وأُطلق عليهم النار ولم يُطلقوا النار على أحد، وقُتلوا في الطرقات ولم يبادروا إلى القتل، و لم يستخدموا سلاحاً ولا متفجرات ولم يجلبوا مقاتلين أو جماعات مقاتلة من الخارج، ، وهم مصرون على سلمية تحركهم .

هؤلاء الناس يُعتدى على منازلهم وعلى أعراضهم، وعلى رموزهم وعلماؤهم في السجون، وقياداتهم في السجون، ونساؤهم في السجون، ، قتلوا في الطرقات ولم يلجأوا إلى أي وسيلة من وسائل العنف، استمروا بالإصرار على الاعتصام والتظاهر والاحتجاج والوسائل السلمية.

قيادة المعارضة العُلَمَائية، والقيادة السياسية كلها متفقة على سلمية الحراك، وعلى رأسهم سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم حفظه الله.

المعارضة كانت دائماً مستعدة للحوار، لأن سنخية الحركة التي تقوم بها وسنخية الأهداف التابعة لها السلمية والطبيعية تنسجم مع طريقة الحوار ووسيلة الحوار.

لكن دائماً كانت السلطة تتهرب من أي حوار ومن نتائج أي حوار.

خلال كل السنوات الماضية كان رهان السلطة على أن يتعب الناس وييأس الشعب من حراكه، ولكن بالرغم من مرور أكثر من ست سنوات لا يزال هذا الشعب يمارس الحراك بلا تعب وبلا عنف،  ولم ييأس ولم يضعف ولم يتراجع عن مطالبه وحقوقه، مع أن العالم والدول والحكومات والمجتمع الدولي تركهم وخذلهم، حتى الكثير من الذين وقفوا مع الربيع العربي لم يقفوا معهم، وصنفوا موضوع البحرين ـ ظلماً وعدواناً ـ موضوعاً طائفياً ومذهبياً، وهو ليس كذلك على الاطلاق.

راهنت الدولة على استسلام القيادات العلمائية والسياسية، لكن وجدوا أن هذه القيادات مصرة على مواصلة الطريق.

 راهنت السلطة على دفع الشباب البحريني إلى العنف، وعملت خلال كل السنوات الماضية على جر المعارضة إلى صدام مسلح وقد يكون هدف السلطة من الاصرار على محاكمة الشيخ قاسم دفع الشارع البحريني إلى العنف وإلى المواجهة المسلحة، لأن مصلحتها أن تذهب الناس للعنف، لأنه في ظل العنف عندما تتهم به المعارضة أو تمارسه المعارضة ستأتي السلطة وتتحدث عن الأمن الوطني والأمن القومي وتقوم بضرب المعارضة وطرد قياداتها وسحقها وبالتالي إنهاء هذه المعارضة. ولكن السلطة فشلت في استدراج الناس الى ذلك ولم يلجأ هذا الشعب الى العنف رغم كل الخذلان ورغم كل محاولات الاستدراج.. وهذا نموذج مميز ومختلف في العالم، أغلب الساحات التي شهدت أحداثا من هذا النوع انحدرت إلى العنف بشكل سريع، ولكن هذه الساحة لم تنحدر إلى العنف ليس عن ضعف أو خوف بل لأن إرادة العلماء والقيادات السياسة والشعب في البحرين هي التي تمنع من ذلك وهي التي تصر على المسار السلمي.

من المظلومية التي لحقت بانتفاضة الشعب البحريني هي محاصرة حراكه السلمي والحقوق التي يطالب بها بحصار الطائفية البغيضة

لماذا السكوت عن الظلم اللاحق بهم؟ لماذا السكوت عن حقهم في المطالبة السلمية بالحقوق؟ هل إذا كان الإنسان في بلدٍ ما ينتمي إلى دينٍ ما وإلى مذهبٍ ما يُسقط عنه حقوقه الإنسانية والمدنية الطبيعية؟

هل انتساب غالبية المعارضة ـ وليس كل المعارضة ـ في البحرين إلى مذهب معين، يجعلها معارضة مسلوبة الحقوق ومستباحة الدماء ومهدورة الكرامة، وتصدر في حقها الفتاوى وتُنشر في حقها الاتهامات، وتسقط حقوقها الإنسانية والمدنية الطبيعية؟ أين هو الحق والإنصاف في هذا؟

على كل الأحوال، ما يجري في البحرين ليس حراكاً طائفياً ولا مذهبياً وإنما هذا سلاح يستخدمه العاجز في مواجهة حق أي إنسان له حق، وهذا لن يثني على الإطلاق الشعب البحريني عن تحركه ولن ينال من إرادة الثائرين أو الأحرار في البحرين

إصرار السلطة على محاكمة الشيخ قاسم مغامرة متهورة بالغة الخطورة، لما يمثّله سماحته من مقام ديني من موقع كبير على مستوى الوطن والأمة، وضمانة حقيقية لحاضر البحرين ومستقبله.

الذي ستكتشفه واكتشفته حتى الآن حكومة البحرين أن ما ترتكبه بحق الشيخ قاسم هو حماقة وما تقوم به هو غباء.

هذه الخطوة تدل على أن السلطة في البحرين قد وصلت إلى نهاية الطريق بالتعاطي مع شعبها، ووجهت رسالة خاطئة جداً هي: أن لا إصلاح ولا حقوق ولا حوارَ ولا أفق سياسياً، والسلطة ـ بحماقتها وتهوّرها ـ تدفع الشعب البحريني إلى خيارات صعبة، ستكون عاقبتها وخيمة على هذا النظام الديكتاتوري الفاسد.

 نزول عشرات الالاف في الأيام والأسابيع الماضية في ليلة واحدة بالأكفان من رجال ونساء، وهم لا يملكون سلاحاً يدافعون به عن أنفسهم وليس في نيّتهم أن يستخدموا السلاح برغم تهديد السلطة، هو مؤشر على مضي هذا الشعب في الدفاع عن رمزه الكبير حتى النهاية بكل ثبات وشجاعة. 

هؤلاء يمضون في هذا الطريق في الوقت الذي يرون سكوت العالم العربي والعالم الاسلامي والحكومات والقادة والمؤسسات الدينية عن ما يتعرضون له، ولكن إيمانهم بالله عز وجل عظيم جداً، إيمانهم بحقّانية قضيتهم، إيمانهم بقادتهم بقائدهم، إيمانهم بعلمائهم، ثقتهم بأنفسهم ورهانهم على المستقبل، على وعد الله وعلى غيب الله وعلى أن الله ينصر ويعين ويتفضل ويتدخل، هو الذي يجعلهم يواصلون.

أيضاً رسالة اليوم أن من يراهن أن يتعب هذا الشعب ، أو يهين، أو يستسلم، او يضعف بعد ست سنوات من الحراك، عليه أن يرى مشاهد الفداء والتصميم والإصرار على مواصلة الحراك التي يصنعها الشعب البحريني ليعرف أن النجاة للبحرين هي في الإصغاء لمطالب هؤلاء الناس المظلومين، وتحقيق هذه المطالب،  وان الخروج من الأزمة لا يكون الا بمعالجة وطنية حقيقية ضمن إرادة ورغبات هذا الشعب وقيادته الحكيمة.

هذا الشعب الذي يقف الى جانب فلسطين وحقوق الشعب الفلسطين ويرفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني .

إن أكبر خطيئة يرتكبها النظام البحراني حين يدير ظهره لشعبه وللشعب الفلسطيني ولمعاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الصهيوني ، ويقوم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ويستضيف بشكل علني واستفزازي وفدا صهيونيا في اجتماعات مجلس الفيفا في المنامة متجاهلا بذلك إرادة شعبه الذي بالأمس خرج بمسيرات تندد بهذه الخطوة، ومتجاهلاً إضراب الحرية والكرامة" التي يخوضها لليوم السابع والعشرين أكثر من 1500 أسير فلسطيني .

هذا الإضراب يجري في ظل صمت عربي وصمت دولي واقليمي  وليس هناك من يسأل! قد يتفهم البعض موقف الأنظمة اللامبالي بما يجري نتيجة حجم العلاقة التي وصلت بينهم وبين الإسرائيلي وهم لا يريدون ازعاج الاسرائيلي، لكن ما لا يمكن فهمه هو صمت الشعوب والأحزاب والقوى الحية في هذه الأمة.

  ما يجري للأسرى الفلسطينيين يتطلب من كل شعوب المنطقة وقفةَ دعمٍ جدي وموقف تنديد وادانة للعدو الصهيوني وسياساته الخارجة على كل القوانين.. ورفض خيار التسوية والتطبيع مع العدو الاسرائيلي لا سيما وأن هذا الخيار لم يُخرج أسيراً منة سجون الاحتلال ولم يستعد أرضاً محتلة أو حقاً مهدوراً، والجميع مطالب بالعودة الى خيار المقاومة وثقافة المقاومة ومنطق المقاومة لأنه وحده القادر على تحرير الأسرى واستعادة الأرض والمقدسات .

نحن اليوم وفي هذا الموقف الذي نعبر فيه عن تضامننا مع الشيخ عيسى قاسم ومع الشعب البحريني نعبر أيضا عن تضامننا مع الأسرى الفلسطنيين ومع الشعب الفلسطيني

وندعو الجميع إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني والشعب البحريني واليمني وإلى شرح مظلومية هذ الشعوب المقهورة، و(ندعو) كل الدول والمؤسسات الدولية إلى الضغط على اسرائيل وعلى السعودية وعلى البحرين لإعطاء هذه الشعوب حقوقها وللكف عن العدوان ولإطلاق سراح الأسر والمعتقلين جميعاً.

إننا في لقاء التضامن نحيي شعب البحرين على وفاءه لقائده ووفاءه لقضيته وصموده وعزمه على مواصلة المسيرة وعدم التخلي عن أهدافه وحقوقه المشروعة التي قضى من أجلها الشهداء وأصيب من أجلها الجرحى ويقضي من أجلها خيرة علماء ورجال وشباب البحرين زهرة شبابهم في السجون. ونقول لهم اصبروا واثبتوا في الدفاع عن حقوقكم.

إن دمائكم وجراحكم ستهزم الظالمين والطواغيت وستجبرهم على الاعتراف بحقوقكم المشروعة، وما أنتم عليه اليوم يستحق التضحية ويستحق الشهادة ويستحق العمل الدؤوب وإنطالت المدةإن إيمانكم وصمودكم وعزمكم أقوى من كل التحديات، ستنتصرون وستنتصر حركتكم انشالله إن شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.